“حبيبيتي …”
“…….”
“كيف… كيف يمكنكِ أن تفعلي هذا بي…؟”
“آه، صحيح. لننفصل.”
كان هايدن في حالة غريبة وهو يتشبث بي، لكني أبعدته ببرود وأعلنت الانفصال.
عندها انهار دون مقاومة واتكأ بجسده الواهن على عمود قريب. يا له من جسد هش، يليق بساحر ضعيف البنية.
‘حتى أنا متعبة يا هذا…’
الخلاصة: هايدن استُهلك جيدًا. يكفي أنه تجرأ وقال لي هذا الهراء، لتدرك كم عانى.
كما في اليوم السابق، أتممنا مئة دورة في ساحة التدريب، ألف مرة ضغط، ألف مرة شد البطن، وألف ومئة قفزة فتح وغلق.
اليوم فقط كان الأمر أهون قليلًا، لأن الطلاب صاحوا بالشعارات بانتظام، فخفف ذلك من عدد القفزات. لكنه بقي عذابًا على أي حال.
‘غريب أنه لم ينسحب.’
المتخلف الوحيد عن التدريب اليوم كان ثيودور، والمفاجأة أن هايدن لم يسقط. يبدو أن حتى هذا الجسد الهش سيتحمل لأنه أحد رفاق البطل المستقبلي؟
المهم، في البداية تمسّك بي، ثم وقع بين يدي الأستاذ، فاضطر مرغَمًا أن يُكمل حصة التدريب الأساسي 1 حتى النهاية.
!مهمة طارئة ناجحة!
: لقد حضرتِ الصفَّ معَ هايدن!
تحقق من مكافأة النجاح. (Click!)
بمجرد انتهاء الحصة، ظهرت أمامي نافذة تُعلِن نجاح المهمة. لكني لم أتحقق منَ المكافأة فورًا، بلْ أغلقتُ النَافذَة.
‘لَا أريدُ أن يشَتِّتَني هذا.’
صحيح أنني كنت متحمسة لمعرفة تلميحِ المهمةِ القادمة، لكنِّي شعرت أني إنْ فتحتها الآن فسأنشغل بها تمامًا.
على فكرة، لم يمضِ على التحاقي بالأكاديميةِ سوَى ثلاثةِ أيام. أنا طالبةٌ جديدةٌ بالكاد أتكيف مع الجو.
***
مضى يومانِ آخرانِ.
ولحسنِ الحظ، لم يكن هناكَ حصةٌ أصعَبُ منَ “التدريب الأساسي 1”. لو وُجدت لانهار الطلاب جميعًا.
“حان الوقتُ لأرى ما هيَ المُكَافَأة.”
بعدَ آخرِ حصةٍ فِي الأسبوعِ الأولِ، عدتُ إلى غرفتي وقررتُ فتحَ المكافأة.
غدًا عطلة نهاية الأسبوع، ممَا يعني أنَّ لديَّ الوقت الكافي للتفكير في أي تلميح يظهر.
• متعقّب هايدن: يمكنك معرفة موقع هايدن الحالي. (دائم)
أول ما ظهر عند الضغط على المكافأة كان هذا. أغلقت النافذة فورًا. جربته من قبل، وبصراحة لا أجد فيه فائدة تُذكر.
‘سأستعمله فقط في أيام التدريب الأساسي.’
مفكرة بهذا، انتقلت لرؤية الجائزة الأهم:
“هل ترغبينَ في الاطلاع على تلميحِ المهمةِ القادمة؟”
ضغطت زرِّ التأكيدِ دونَ ترددٍ.
فجأة تغيّر لون النافذة إلى الأحمر، وامتلأتْ الشاشةُ برقم واحد:
5
5……؟
“أهذا كل شيء؟”
حدقت في الشاشة مذهولةً. كنت مستعدة لتلميحٍ معقد، لكن مجرد رقم؟
ابتسمت بسخرية وهممت بإغلاق النافذة—
4
الرقم تغيّر.
5 ثم 4؟ ماذا يعني هذا؟ لم يخطر ببالي شيء—
3
“ها؟”
2
“…لا يمكن.”
1
حتى استقر الرقم عند 1.
وفي اللحظة نفسها:
[مهمة فرعية]
: اقتل وحشًا واحدًا بنفسك! (وحش من الدرجة الرابعة فما فوق )
المكافأة عند النجاح: تفعيل نظام المستويات
الفشل: فناء العالم
*وش هذا النظام اللي ما عنده يمين يسار؟ اي مهمة عقوبتها نهاية العالم؟😭 عزتي للبطلة*
‘تبا…؟’
يبدو أن النظام قد جُنّ أخيرًا.
***
الوحش من الرتبة الرابعة.
تفعيل نظام المستوى.
فناء العالم.
منذ أن تأكدت من هذه المهمة، لم تفارق هذه الكلمات اللعينة رأسي. ولهذا كان صباح عطلة نهاية الأسبوع، وهو أول عطلة منذ بداية الدراسة، في غاية السوء.
ومجرد التفكير في الأمر جعل الصداع يعود يضرب رأسي.
وكل هذا بسبب هذه المهمة المجنونة.
المهلة: 48 ساعة
وفوق كل شيء، هناك أيضًا حدٌّ زمني.
تبا.
‘هل أعطوني بطاقة سحب المهارة لهذا السبب؟’
حالما استعدت هدوئي بعدما كدت أفقد عقلي بسبب هذه المهمة، تذكرت بطاقة سحب المهارة.
يبدو أن هذا النظام الأحمق يدرك أنني بقدراتي الحالية لا أستطيع حل هذه المهمة.
كان الأولى به بدلًا من هذا أن يعطيني مهمة منطقية بعض الشيء، أليس كذلك؟
على أي حال، استعدت هدوئي في النهاية. لقد مررت بأمر مشابه في يومي الأول بعد الانتقال إلى هذا الجسد، فصرت أسرع في التماسك. فجنون هذا النظام ليس جديدًا عليّ.
‘لكن فكرة العدّ التنازلي هذه… كلما فكرت فيه كلما شعرت بالغيظ.’
فكرة جعل “تلميح المهمة التالية” مجرد عدّ تنازلي… أي عقل مريض ابتكرها؟ لو أمسكت به لقتلته.
عضضت على أسناني بغضب وأخرجت أولًا بطاقة السحب الخاصة بالمكافأة من المهمة المفاجئة.
بطاقة سحب عشوائية (D → C)
: يمكنك سحب أداة عشوائية من رتبة C أو أعلى.
(استخدام)
لكن الغريب أن الرتبة تغيرت.
كانت D والآن صارت C.
ضغطت على الجزء المدوَّن فيه ذلك لمعرفة التفاصيل.
[تفاصيل “تغيير الرتبة”]
: لقد أنجزت المهمة بنجاح!
كمكافأة تمت ترقية بطاقة السحب درجة أعلى.
‘إذن المهمة اعتُبرت ناجحة…’
‘هذا يعني أنني تركت انطباعًا قويًا عند إلينور إذن.’
صحيح، فلا شيء يترك أثرًا أقوى من الفضائح.
مع ذلك، حين أعيد التفكير، فذلك الإعلان الذي أعلنته لا يُعد فضيحة حقيقية. ربما النظام بالغ في دفعي نحوه بالقوة.
ابتسمت كمن فاز ببطاقة اليانصيب وضغطت على السحب.
• صديق جيد عند اللقاء (C): يرفع مقدار الألفة قليلًا مع الشخص الذي تحدده، لمدة يوم واحد فقط. (يُستخدم مرة واحدة).
كما توقعت، الأداة لم تكن ذات أهمية.
ولم أكن أنتظر الكثير أصلًا، لذا تركتها على حالها، ومباشرة انتقلت إلى السحب التالي. بطاقة المهارة التي كنت متحمسةً لها منذ أيام.
دارَت عشرات البطاقات الزرقاء أمامي، ثم تقلّصت حتى لم يبقَ سوى بطاقة واحدة.
ضغطت عليها متوترة.
إطلاق نار مُقيِّد (C)
: تُطلق عدة سهام دفعة واحدة لتقييد الأعداء داخل نطاق 3 أمتار. يمنعهم مؤقتًا من الاقتراب. (إعادة الاستخدام: 5 ثوانٍ).
‘ما هذا؟’
ظهرت مهارة جيدة أكثر مما توقعت، لدرجة أربكتني. لم يقتصر الأمر على أن بطاقة D أخرجت مهارة C، بل أنها كذلك مفيدة للغاية.
‘هل يعقل أنني بدأت أتأقلم مع جنون هذا النظام…؟’
فكرت هكذا، بعدما خدعني هذا النظام مرات عديدة من قبل.
لكنها مهارة مثالية حتى لشخص مثل “لوسي” التي لا تُصيب الهدف إلا نادرًا.
لأن الهدف منها ليس إصابة العدو تحديدًا، بل منعه من التقدم مؤقتًا، أي أنها أشبه بمهارة دفاعية.
وإن أصابت الهدف بالصدفة، فسيكون الضرر إضافيًا.
‘صحيح أنها لن تنفع أمام خصوم أقوى مني… لكنها تبقى جيدة.’
على الأقل هي أفضل بكثير من لا شيء.
بعد إنهاء السحب أغلقت نافذة النظام، لكني تذكرت أن لدي نقطة واحدة باقية فقررت استخدامها.
لوحة الحالة
▸ المانا: (D-) → (D)
اخترت أن أستثمرها في “المانا”، فقد أحتاج لاستعمال المهارات كثيرًا.
البعض قد يظن أن الأفضل استثمارها في القوة البدنية (A) نظرًا لفائدتها الظاهرة.
لكن و للاسف الشديد، فإن هذا النظام لا يعطيك الأمور بهذه السهولة.
‘ابتداءً من الرتبة (B)، فإنكتحتاج نقاطًا أكثر بكثير للترقية.’
ولأن النظام يغرق البطل بالمهام والمكافآت، فمن الطبيعي أن يوازن الأمر بهذه الطريقة.
بدت لي كإضافة متأخرة من المؤلف بعدما جعل البطل يرفع جميع إحصاءاته إلى C في وقت مبكر، فأُجبر على إضافة قيود حتى لا يُفْقِدَ الحبكة توازنها.
‘ حتى مع ذلك، أشعر أن الإيقاع صار بطيئًا جدًا.’
بالطبع أنا أكملت قراءة الرواية حتى الفصل 999 قبل الأخير بشغف، لكن التقدم لم يكن بالسرعة ولا بالانتقام المنعش الذي وعد به في البداية. ولهذا انسحب الكثير من القراء الأوائل.
ولهذا أضافوا تلك التعقيدات: ترقية مكلفة، ألقاب متعددة، ثم نظام المستوى… فقط لتمديد الأحداث.
هززت رأسي بيأس وأنا أمشي.
لم يعد لدي وقت لمثل هذه الأفكار.
المهلة المحدودة تضغط عليّ،لذا يجب أن أتحرك بسرعة.
‘يجب أن أجد منطقة يظهر فيها وحش من الرتبة الرابعة بالقرب من الأكاديمية…’
أكرر: “أكاديمية كرونڤيير” مدعومة من العائلة الإمبراطورية، فهي أكاديمية إمبراطورية.
وبالتالي المنطقة المحيطة بها “آمنة جدًا”.
الأماكن القريبة التي تظهر فيها وحوش من الرتبة الرابعة أو الخامسة نادرة أصلًا، وحتى الأقرب منها يستغرق نصف يوم للوصول. والأسوأ أن دخول هذه المناطق رسميًا ممنوع إلا لمن حصل على لقب فارس أو لمن هم في مستواهم من المستيقظين.
ولكن يمكنك الدخول ببعض التحايل .
ثم إنني أعرف شخصًا يوافق تمامًا هذه الشروط… صحيح أننا لسنا مقرّبين، لكنه الخيار الأمثل.
‘بالمناسبة، أدركت أن الأداة التي حصلت عليها جيدة بالفعل.’
“صديق جيد عند اللقاء.”
سأجرب استخدامها.
᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 16"