نظرت في الاتجاه الذي كان نويل يسير فيه، ونظرت إلى الوراء لمعرفة ما إذا كان الوحش يتبعنا.
صرير_
نعم.
لقد كان الوحش يلحقنا مع ذلك المقص اللعين.
نظرت إلى المقص وفمي مفتوح على مصراعيه، وشعرت وكأنني في كارثة.
‘يا إلهي … هذا ..’
كما لو أنني رأيتُ شيئًا لم يكن يجدر بي رؤيته، قمتُ بإشاحة عيني عن الوحش وتثبيت نظري نحو الأمام مرة أخرى.
كليب_ كلوب_
كان صعود السلالم متعباً بعض الشيء، لذلك كان يجب أن تتباطأ خطوات نويل.
لكن في المقابل، استمر نويل في صعود الدرج بخفة وسرعة كبيرة وكأنه يركض.
لا أعرف عدد الدرجات التي صعدناها معاً، لكن عندما استمرينا بالمشي بهذا الشكل، اختفى صوت المقص الذي كان خلفنا قبل أن أعرف ذلك.
“يا إلهي- لقد كدنا أن نتورط في مشكلة حقيقية.”
اختنقت مع كل ذلك التوتر، ورغم أنني لم اكن أركض، إلا انني كنت أتعرق.
لاحظتُ أن نويل لم يكن يتعرق البتة، بينما استمر بالركض دون تعب.
رغم أنه كان يركض منذ فترة طويلة للغاية …
إلى جانب ذلك، من المنطقي أن يكون من الصعب عليه حملي والركض في الأرجاء.
لكن الأمر لم يكن صعباً عليه على الإطلاق.
وكانت هذه الحقيقة مخيفة أكثر.
إذا كان يلاحقني بهذه القدرة الكبيرة على التحمل …
من المستحيل أن أستطيع الهرب منه.
أي هروب هذا؟
أظن أنه من المستحيل الابتعاد عنه حتى.
“لا يمكنكِ الذهاب إلى الطابق الأرضي ليلًا. في هذا الوقت من الليل، يتجول البستاني في جميع أنحاء الطابق الأرضي ويقطع أي روح يجدها في المكان.”
“ماذا يحدث عندما يتم قطع الروح؟”
“سوف تبقى على قيد الحياة إلى الأبد بداخله دون أن تحصل على الخلاص.”
إذن لهذا السبب كان البستاني منتفخاً جداً.
لن أستطيع فعل أي شيء بينما أكون محاصرة في وحش ضيق، لكن رغم ذلك يجب أن أبقى حية إلى الأبد ….
‘إنه أمر فظيع لدرجة أنني أعتقد أنني قد أصاب بالجنون إذا حدث لي مثل هذا الشيء.’
“يعمل البستاني من الليل إلى الصباح الباكر في اليوم التالي، لذلك من الافضل أن لا تطأ قدميكِ الطابق الأرضي خلال تلك الفترة.”
“و- ولكن لماذا يتجول البستاني في داخل المنزل؟ ألا يجب عليه الاهتمام بالحديقة؟”
“في الحقيقة لا أعلم. هناك الكثير من الفروع الفاسدة في هذا المنزل شبه المهجور، لذلك ربما هو يقوم بالاهتمام بها.”
أحضرني نويل إلى غرفة بينما يعانقني بإحكام بين ذراعيه.
بعد فتح الباب بهدوء، قام نويل بإغلاقه والتأكد من إقفال مقبض الباب، ثم وضعني بعناية على السرير الفسيح.
في نفس الوقت الذي وضعني فيه فوق السرير، ارتفعت زوبعة من الغبار في المكان.
“علاوة على ذلك، أتمنى أن لا تخرجي إلى الردهةليلًا. من الأفضل أن تقضي الليل مختبئة في غرفة فارغة مثل هذه.”
“لا يجب أن أخرج حتى لردهة الطابق الأول؟”
“نعم.”
“هل يوجد شيء خطير في هذا القصر في الليل؟”
“نعم. هناك الكثير من الأشياء التي تنام أثناء النهار وتخرج للتجول في الليل.”
“هذا … هذا مخيف …”
لكن كان هناك أمر أكثر إخافة من هذا.
لقد كنتُ في صدمة بسبب لقائي غير المتوقع مع البستاني في وقت سابق، لكنني الآن صدمت أكثر عندما أدركتُ فجأة أنني محبوسة مع نويل في الوقت الحالي.
عندما عدتُ إلى رشدي، وجدتُ أننا كننا لوحدنا في غرفة مغلقة بإحكام.
نظرتُ إلى وجه نويل على وجه السرعة.
في تلك اللحظة، لاحظتُ أن يده كانت تتحرك نحو شيء ما.
اعتقدتُ أنه كان يبحث عن الصولجان ليقتلني …
لكن الأمر ليس كذلك؟
لقد اقترب نويل مني، ثم لمس شفتي بإبهامه.
‘ما … ماذا؟’
شعرتُ بالراحة لأنه لم يحاول قتلي بالصولجان …
ابتسم نويل بمهارة بينما كنتُ أدحرج عيني في ارتباك.
“همم~؟ ماذا هناك …؟”
“لماذا تلمسني هكذا؟”
“لقد قمتِبتقبيل شفتي قبل قليل، هل كانت تلك مكافأة لأنني وجدتكِ؟”
“هاه …..؟”
ماذا …؟
لقد كان ذلك حادثاً بغض النظر عن الكيفية التي ينظر بها المرء إليه.
‘هل يسخر مني الآن؟’
“لماذا فعلتِ ذلك؟ همم~؟”
لقد بدا أنه فضولي جداً.
كانت تعابيره، التي تدل على شوقه إلى سماع إجابة مني، يائسة بالفعل.
“هذا… أنا أعني... هذا …”
“هذا…؟”
[أخبريه أنكِ فعلتِ ذلك لأنكِ كنتِ تريدين فعله.]
فجأة، رن صوت غامض في رأسي.
انطلاقاً من رد فعل نويل الذي لم يتغير، يبدو أنني الوحيدة التي سمعتُ ذلك الصوت.
حاولتُ تجاهل الصوت لأنني اعتقدتُ أنه كان مجرد وهم، لكن…
[أخبريه أنكِ فعلتِ ذلك لأنكِ كنتِ تريدين فعله.]
لم يكن وهماً.
‘ماذا؟ هل يريدون مني أن أقول هذا الآن؟ أكثر من ذلك، مَن صاحب هذا الصوت بحق الخالق؟’
[إذا كنتِ لا تريدين العودة إلى منزلكِ، فلا داعي لأن تقولي ما أخبرتكِ به. ولكن إذا كنتِ تريدين أن تستمري بالبقاء على قيد الحياة، أجيبي على سؤاله خلال خمس ثوان. خلاف ذلك، سوف يسحب نويل الصولجان مجدداً ويحاول قتلكِ.]
كنتُ في عجلة من أمري لإنقاذ حياتي، لذلك قررتُ اتباع هذا الصوت بينما كنت أتساءل عما إذا كان يعرف كيف أستطيع أن أعود إلى منزلي.
ولكن لماذا بدأ وجهي يحمر الآن؟
لماذا بدأ قلبي يخفق بشدة؟
كان العار هو كل ما أستطيع الشعور به في تلك اللحظة.
في النهاية، أومأتُ برأسي وأخبرته ما أخبرني الصوت أن أقوله.
“لقد … أردتِ أن تفعلي ذلك؟ معي….؟”
“أجل….”
أصبحت خدود نويل حمراء مثل الخوخ الناضج.
ماذا؟
هل يشعر بالخجل؟
ربما كان نويل رجلاً ساذجاً بشكل مدهش … أو شخصاً لطيفاً … أو إنساناً عادياً …
لا ، أعتقد أنه قد فات الأوان بالفعل للتفكير فيه كإنسان عادي.
ومع ذلك، أصبح الجو بيننا أكثر استرخاء من ذي قبل.
تنهدتُ في ارتياح عندما فكرتُ في أنه لم يعد هناك أي سبب يدعو للقلق من أن نويل قد يحاول قتلي بغتة.
على الأقل ما دمتُ أقوم بما يخبرني به ذلك الصوت الغامض.
“لماذا كنتِ تريدين تقبيلي أنا؟”
بطريقة ما كان سؤاله شديد الإصرار.
أظن أنه … كان يريد معرفة السبب بشكل يائس.
[أخبريه أنكِ فعلتِ ذلك لأنكِ تحبينه.]
قبل أن أفكر في كيفية الإجابة، همس الصوت الغامض داخل رأسي مرة أخرى.
‘يا إلهي-! عندها سيكون هذا اعترافاًحقيقياً بالحب.’
[يجب أن تجيبيه في خمس ثوان هذه المرة. إذا لم تقومي بذلك، فسوف يسحب نويل الصولجان ويضربك على رأسك. ثم سوف تتهشمجمجمتكِ، ومن الممكن أن يخرج دماغكِ ويسقط على الأرض من قوة الضربة.]
في الوقت الحالي، أصيب دماغي بالشلل وأصبحتُ مرعوبة.
قلتُ بسرعة بعدما أخبرني الصوت الذي لم أكن أعرف ما إذا كان تهديداً أم وسيلة إنقاذ، خوفاً من مرور الخمس ثوان.
“نويل. لقد فعلتُ ذلك لأنني أحبك.”
“أنتِ … تحبينني؟”
كان رد فعله متشككاً مثل بؤبؤ عينيه الذي اهتز بشكل قوي من الصدمة.
[أقنعيهبكلامكِ بطريقة ما في غضون 5 ثوان.]
اللعنة-!
أغلقت عيني وفتحت فمي وبدأتُ أتكلم مثل الروبوت.
“نعم. أنا أحبك.”
لقد كنتُ أرتجف بشدة من الخوف.
يا إلهي أنقذني.
اقترب نويل ولمس ذقني بيده بلطف وجعلني أنظر إليه.
بينما لم يرمش لفترة من الوقت، كانت عيناه مثبثتين علي عيني بشكل مكثف.
“لم أكن أتخيل أنه سوف يأتي اليوم الذي أسمعكِ فيه تقولين هذا لي …”
بينما شعرتُ أنه قد امتصني تماماً داخل عينيه، بالكاد أشحتُ عيني وتحولت نظرتي إلى يده الأخرى التي كانت بجانب خصري.
كانت يده الجميلة بشكل سخيف تذكرني بالطريقة التي كان يحمل به الصولجان قبل فترة قصيرة ويحاول قتلي به.
***
“لم أكن أتخيل أنه سوف يأتي اليوم الذي أسمعكِ فيه تقولين هذا لي …”
أصبحت أحاسيس نويل أعمق وأكثر تركيزاً بينما كان يحاول تهدئة عيونه المرتجفة.
لماذا تكذب ليزا بأنها تحبه بينما ترتجف من الخوف إلى هذه الدرجة؟
لكنه رغم ذلك أراد أن يدفن نفسه في كذبتها الجميلة.
إذا دخل نويل الجنة، هل سوف يشعر هكذا؟
حسناً، لا يهم كيف يشعر أو أي يعيش.
‘إذا كنتِ معي، فحتى الجحيم سوف يُصبح مثل النعيم.’
──────────────────────────
✨ أهلاً ~
انا ڤينيا ثالث مترجمة لذا العمل 🤗
بردو كسولة وسحبة زي خدوج و خدج 😂
بس إن شاء الله بنكمل الرواية معكم للنهاية بطريقة أو بأخرى 🙈
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 3"