بدا بالضبط كنوع الموسيقى التي يعزفونها في النهاية الحزينة لأفلام الرعب.
” ……. “
أغلقتُ غطاء صندوق الموسيقى بهدوء، ثم أغلقتُ باب خزانة العرض أيضاً.
” يبدو أنها لم تعجبكِ. ثم سأُسمعكِ موسيقى أفضل في المرة القادمة. “
” نعم، لطفاً… سأنتظر. أتطلع إلى ذلك. نويل. “
شعرتُ بالخوف فـ عدتُ إلى السرير وجلستُ ودعمتُ ظهري بالوسادة.
أعتقد أنني لن أستطيع النوم بعد الآن.
كان لحن صندوق الموسيقى المخيف في وقت سابق قصيراً ولكنه قوي للغاية.
لم أسمعه كثيراً لكن ذلك الجزء ظلّ يعود إليّ مراراً.
‘ دينق. دورورورورونق. دينق. ‘
صندوق الموسيقى نفسه يبدو أنيقاً وجميلاً للغاية.
كنتُ أحتضن نفسي بالبطانية كوسادة، وكان نويل ينظر إليّ من نفس المكان الذي كان فيه للتو.
لابد أنه لاحظ. أنني خائفةٌ من صوت صندوق الموسيقى ذاك.
” …ماذا؟ ما الأمر؟ “
لماذا تخيفني هكذا!
” هل أنتِ خائفةٌ من شيءٍ كهذا؟ هناك شيء أكثر رعبًا هنا. “
” ماذا تعني بـ أكثر رعباً. “
ثم جاء إلى السرير بخطوات متكاسلة وجلس عند قدميّ. بتعبير مرح على وجهه.
” أنا منزعجةٌ بالفعل. لذا لا تفعل لي شيئاً كـ ‘أكثر رعباً’. “
……؟
ثم اقترب ببطء مثل وحش يطارد فريسته.
” انظرِ إليّ أنا وفكّرِ بي أنا فقط، دائماً. حسناً؟ الشيء الذي تخشينه أكثر، والذي تحبينه أكثر، يجب أن يكون أنا. “
انغمستُ تماماً في نظراته الحزينة غير المتوقعة.
” حينها لن يكون لديكِ ما تخشين منه. لأنني أنا، الذي تخشينه أكثر من أي شيء، سأعطي حتى حياتي لكِ. “
بعد أن اقترب نويل دفن وجهه مباشرة في رقبتي، ولمس شيء لزج ودافئ جانب رقبتي الأيمن.
كرّر نويل عض رقبتي وتركَهَا مراراً مما تسبب في دغدغتي.
” نو، نويل…؟ “
لا، بل إزعاجي.
في البداية كان يدغدغني، لكن بعد ذلك بدأ تدريجياً إحساس غريب لا يطاق يخالجني.
شعرتُ أنني لم أعد أستطيع التحمل أكثر لذا وضعتُ يدي على كتفه لأدفعه بعيداً لكن سرعان ما تغلب علي إحساس غريب جعل من الصعب علي حتى حشد القوة لدفعه بعيداً.
” اه! ي، يكفي…… أنتَ تدغدغني! آهه! “
صرختُ في الأخير عندما لم أعد أحتمل، وعندها فقط نظر إليّ نويل بوجه راضٍ.
اعتقدتُ أن الأمر قد انتهى، ولكنه بابتسامة لطيفة، اتجه نحو جانب رقبتي الأيسر هذه المرة.
وبالطبع، كان يكرر نفس السلوك السابق.
في لحظةٍ ما شعرتُ وكأنني سأفقد عقلي بسبب شعوري بارتفاع الحرارة حتى أعلى رأسي.
في تلك اللحظة فقط ابتعد نويل وكأنه كان يمازحني.
” شكراً على الوجبة. كانت رائحتها طيبة للغاية. “
كان يبتسم وكأنه ودود وليس كذلك، وكأنه لطيف وليس كذلك.
كان يبتسم ويبدو هادئاً وحنوناً، ولكنه بالتأكيد ليس كذلك.
سرعان ما استعدتُ وعيي وحدقتُ فيه باستياء.
ثم رفع رأسه ومد عنقه. وبيد واحدة فك زر ياقته.
” ماذا، هل تريدين الأكل أيضاً؟ إذن…… أتريدين القليل؟ “
كان خط العنق الطويل المرئي من خلال الياقة بمثابة عمل فني حقيقي، وكأنه منحوت بأعلى درجات الحرفية.
نعم، بدا لي أنه قد يكون طيباً حقاً. حتى أنني شعرتُ بالرغبة في تجربته حقًا، لذلك شعرتُ بالقشعريرة.
لكن لسوء الحظ لم أكن مصاص دماء.
‘ كان سيكون رائعاً لو كنتُ مصاص دماء. ماذا، ما خطبي. لا بد أنني جننت. ‘
حاولت أن أستعيد عقلي الذي فقدته لكنه كان قد تكسّر بالفعل ويطفو في الفراغ.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 22"