تسك. سحب سيلفستر يده للخلف ونقر على لسانه لفترةٍ وجيزة.
“أهلاً بالجحيم.”
تحدّث بصوتٍ كئيبٍ جدًا.
“إنه جحيمٌ بالنسبة لي أن تكوني أمامي ولا يمكنني فعل أيّ شيء. لا يمكن أن يكون هناك أمرٌ أكثر فظاعة من هذا.”
وجدت أوفيليا أن سيلفستر بدا مضحكًا. لا، لقد قلتَ من قبل أنكَ سعيدٌ حتى بمجرّد ‘النوم’ معًا فقط.
ضحكت وسحبت ذراع سيلفستر.
“انتظر تسعة أشهر.”
ثم تحدّثت بخجلٍ طفيف.
“سأنتظر أنا أيضًا.”
اتّسعت عينا سيلفستر.
لأن أوفيليا لم تبادر إليه أولاً من قبل! كانت هذه هي المرّة الأولى!
‘عليّ أن أُدوّن هذا.’
لا. هل يجب أن أجعلها ذكرى سنوية؟
انحنى سيلفستر على أوفيليا، التي كانت لا تزال وجنتيها محمرّةً، وتتمتم.
“أوفيليا.”
كوّب وجهها بيديه الكبيرتين. قبّل طرف ذقنها وخدّيها وأنفها وجبهتها واحدًا تلو الآخر، وقال، واضعًا جبهته على خاصتها.
“أحبّكِ.”
في كلّ مرّةٍ تحرّكت فيها شفتاه، شعرت بنَفَسٍ لطيف. ابتسمت أوفيليا بعمقٍ وقالت، مستشعرةً مدى هُيامِه وعشقه.
“أنا أيضًا أحبّك.”
كانت سعيدة.
لم تكن لتطلب أكثر من ذلك.
تمنّت وتغنّت أن تدوم هذه اللحظة إلى الأبد.
***
بعد شهرٍ من محاكمة أوفيليا في المعبد.
تم إقامة جنازةٍ للارجو بشكلٍ بسيط.
كانت صغيرةً جدًا بحيث لا يمكن تسميتها جنازةً للأمير. كان عدد الحاضرين أقل من عشرين أرستقراطيًا.
“هكذا، خسرت الإمبراطورية نجمًا آخر … بسبب حادثٍ مروّع ….”
أثناء الاستماع إلى التأبين، التفتت أوفيليا ببطءٍ لتنظر إلى سيلفستر الواقف بجانبها.
“أنت، أليس كذلك؟”
نظر سيلفستر إلى أوفيليا وهو يرمش بعينيه الكبيرة.
“لقد قتلتَ الأمير، أليس كذلك؟”
وعندما سُئِل مرّةً أخرى، كان تعبير سيلفستر كما لو أنه لا يعرف عمّا تتحدّث. لذا كانت أوفيليا أكثر عبثية.
وفقًا للأخبار، قُتل لارجو عندما انزلق على الماء وضرب رأسه أثناء خروجه من الحمام.
ولكن مَن سيصدّق ذلك؟
قبل ذلك بقليل، لمس لارجو ‘الدوق والدوقة رايزن’.
ألم تكد أوفيليا أن تموت بين يديه؟ في غضبٍ من ذلك، ضرب سيلفستر لارجو حتى كاد ينازع روحه …….
وعلاوةً على ذلك، ورغم أن الأمر كان شيئًا لا يعرفه إلّا أوفيليا، فقد أخذ سيلفستر الدائرة السحرية التي كان يملكها لارجو.
اعتقدت أوفيليا أن أيّ أحدٍ يستطيع معرفة أن سيلفستر قد قتل لارجو وسرق الدائرة السحرية.
“كُن صادقًا.”
“هل ستصدّقينني إن قلتُ لا؟”
تشبّث بأوفيليا وكأنه يستعطفها، كانت عيناه تلمعان بلا فائدة. حدّقت أوفيليا فيه ونقرت على كتفه.
“أريد أن أصدّق ذلك في قلبي، لكنكَ تبدو مُشرِقًا جدًا لشخصٍ لم يقم بذلك. توقّف عن الابتسام. أخشى أن أفقد نظري.”
مسح سيلفستر زوايا شفتيه. كانت شفتاه مرفوعتين، وبدا وكأنه يبتسم دون أن يدرك ذلك.
نظرًا لأن لارجو قد مات، فقد بدا مرتاحًا لأنه لم يكن لديه ما يقلق بشأنه. عضّ سيلفستر شفتيه.
“نعم، فعلتُ ذلك.”
“كما توقّعت!”
ضغطت أوفيليا على قبضتها وهزّتها، قائلةً إنها تعلم أن ذلك سيحدث.
أراد أن يحملها بين ذراعيه لأنها بدت لطيفةً للغاية، لكن … كان عليه أن يتحمّل لأن المكان لم يكن مناسبًا. شخر وعبس في أنفه.
“لا، لا يجب أن أكون سعيدةً لمجرّد أنني عرفتُ ذلك. إذًا؟ لا أحد يعرف، أليس كذلك؟ لا بأس، صحيح؟”
“الإمبراطور يعرف.”
“أوه ……”
ابتعدت أوفيليا نصف خطوةٍ عن سيلفستر، وقالت وهي تحتضن بطنها.
“عزيزي. أشكركَ كثيرًا على كلّ ما فعلته حتى الآن. سأربّي طفلنا جيدًا حتى لا يُقال عنه لقيطٌ بلا أب ….”
“ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه مرّةً أخرى؟”
“بما أن جلالته يعرف. إذن ستموت.”
“لن أموت. لماذا أموت؟ بالكاد استطعتُ العيش معكِ ولديّ طفلٌ حتى، لماذا سأموت؟ سأعود حيًّا حتى إن وصلتُ إلى أبواب الجحيم.”
“….. أعتقد أنكَ ستكون قادرًا على ذلك إن كنتَ أنت.”
سألت أوفيليا مرّةً أخرى، معتقدةً أن هذا الشخص ربما إن عبر نهر ستيكس حتى، فسيستعيد ذاكرته، ويسبح عائداً إلى السطح سالمًا.
(نهر ستيكس: في الميثولوجيا الإغريقية هو نهرٌ يجري سبع مرات حول عالم الأموات، واعتبر القدماء أن مياهه مسمومة وأنها مسكونة بقوّة تَكسِر أو تحلّل الأشياء باستثناء حافر بغلٍ أو حصان.)
“هل سامحكَ جلالته؟”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄ ترجمة: مها انستا: le.yona.1
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "143"
أنا كيف ابغاه يكبر المواضيع: “هل يجب ان أجعلها ذكرى سنوية؟”