بدأت بطنها ، التي ركلها نورمان ، تؤلمها في ذلك الوقت ، وشعرت وكأنها قد تمزقت ، يبدو الأمر كما لو أن الشعور بالدهشة جعل معدتها تتلوى .
” آه !”
تعثرت خطواتها بسبب الخفقان في بطنها .
لكن في الوقت المناسب ، اندفع شخص ما للإمساك بها عندما كانت على وشك السقوط .
” أوه “
ومن ثم سمعت صوت الباريتون المنخفض الذي بدا متفاجئًا بعض الشيء ، بدت الكلمة الوحيدة التي قيلت وكأنه تنهد .
لكن غريس لم تكن بكامل عقلها في هذه اللحظة ، ولذا لم تكن قادرة على سماع هذا الصوت .
ومر شعور بالدفء على خديها ، وأمسكت يديها بشكل غريزي بذراعي ذلك الشخص الصلب .
” … غريس ؟”
بعد أن تبع جريس في متجر أقلام الحبر ، شعر لوكاس أن شيئًا ما قد توقف في هذا الموقف المفاجئ .
المرأة -التي بدت كما لو كانت تلعب معه لعبة الغميضة- قفزت فجأة بين ذراعيه .
كيف بحق العالم يجب أن يفسر هذا الموقف ؟
بادومب ، بادومب .
ويمكنه أن يشعر بنبضات قلبه المتسارعة داخل صدره .
‘ كيف يمكن لهذه المرأة أن تكون جريئةً لهذا الحد …’
في هجوم المرأة ، استسلم لوكاس .
لم تكن غريس تمسكه بحزم ، ولكنها واصلت دفعه بكل القوة في جسدها الصغير .
لكن قوتها كانت أقوى بكثير مما كان يتوقع .
” انتظري ، جري…!”
جعله العناق الغير متوقع يتأرجح .
وحاول الوصول إلى أي شيء يمكنه التمسك به .
ومع ذلك ، لم يستطع حقًا التمسك أي شيء لأن غريس قد تتأذى .
لذا عانقها بإحكام بين ذراعيه واستعد لتأثير السقوط .
وسقط الجسدان على الأرض ، متشابكين كما لو كانا واحدًا .
سقوط—!
جسد لوكاس الصلب حمي غريس بشكل جيد .
بفضل هذا ، لم تشعر جريس بأي ألم على الإطلاق حتى عندما سقطت على الأرض .
حسنًا ، لم تكن بكامل عقلها لتشعر بالألم أيضًا ، بالطبع .
‘ … يجب علي الخروج من هنا ، أنا خائفة ، أنا أكره ذلك !’
حتى مع إغلاق عينيها ، كان بإمكانها أن ترى بوضوح العشرات والعشرات من رؤوس الأقلام خلف جفونها .
‘ كلا ، أنا أكره ذلك ، أبتعدوا !’
حاولت جريس ، وهي تصرخ بصمت ، الهروب من الأوهام التي كانت تراها .
والشيء الجيد هو : أنه قد كان هناك شخص ما ليعانقها بإحكام ، وقد ساعد ذلك كثيرًا .
عادة ما تستمر أعراض رهابها لفترة طويلة من الزمن ، ولكن لأنها يمكن أن تشعر بدفء شخص ما بالقرب منها ، استقرت الأعراض بشكل أسرع .
الشيء السيء هو : أنها لم تعد بعد إلى رشدها بما يكفي لفهم الموقف الذي كانت فيه بحضن شخص ما الآن .
صرت جريس أسنانها معًا .
كان هذا حتى تتمكن من حبس أنفاسها .
علمت من نوتيا أنها يمكن أن تثبّت تنفسها إذا فعلت ذلك من خلال أنفها ، وبالتالي ارتفع صدرها المتصاعد سابقًا وسقط بوتيرة أبطأ .
‘ فقط هكذا — ، فقط قليلاً … فقط قليلاً أكثر ‘
هدأ عقلها ببطء ، ولكنها تعافت سريعًا بفضل الدفء الذي كان يلف جسدها الصغير .
وشعرت كما لو أن هذا الدفء القوي ، كان مثل القلعة الحديدية ، حيث سيكون قادرًا على إيقاف تلك الأشياء المخيفة .
لذا دفنت نفسها في ذراعي الشخص الآخر ، كطفل يبحث عن والدته .
في هذه الأثناء ، قام لوكاس بعناق غريس بقصد حمايتها ، وعندها فقط شعر بأهتزاز جسدها .
‘ ما الذي يجعلها تهتز كثيرًا ؟’
بالنظر إليها بعناية ، كان على لوكاس أن يتساءل ، وهكذا سأل .
” غريس ؟، هل أنتِ بخير ؟، هل تأذيتِ من أي مكان …”
“فقط هكذا — ، فقط قليلاً … فقط قليلاً أكثر … “
كان صوتها الخفيف يرتجف ، لكنها طلبت هذا المعروف بحزم .
من فضلك ابق هكذا ، فقط لفترة أطول قليلاً .
بادومب .
وتسارعت نبضات قلب لوكاس مرة أخرى .
وعلى الرغم من حيرته ، استمر في عناقها .
فلم يستطع رفض طلبها له بالبقاء على هذا الحال لفترة أطول ، وبصراحة ، لم يكن يريد الابتعاد عنها أيضًا .
وشعر بجفاف داخل فمه وهو يحتضنها مع تجمد وضعه الآن ، على عكس ما كان عليه من قبل .
أصبحت عيناه اللتان لا حول لهما مركزة عندما كان يحدق في الهواء ، لكنه سرعان ما أغلقهما بأنين صامت .
مع تشابك أفكاره ، انتظر قليلاً — تمامًا كما طلبت .
لقد كان قلقًا بشأن ما إذا كان سيكون من الجيد لهم البقاء على هذا النحو ، ولكن أيضًا ، في نفس الوقت ، خطرت بباله فكرة سيئة — ربما يكون من الجيد لهم البقاء على هذا النحو ، وكان عقله في حالة من الفوضى .
بينما كان يفكر ، هدأت جريس دون معرفة ما يدور في ذهنه .
‘ تنفسي ببطء ، نعم ، هذا صحيح — تخيلي … تخيلي أشياء لطيفة ‘
كان الأطفال في دار الأيتام هم أول من يتبادر إلى ذهنها .
بينما كان يغفو عند المنضدة ، استيقظ صاحب المتجر متأخرًا وسأل .
عند سماع صوته ، فتحت غريس عينيها كما لو كانت مستيقظة .
‘ أين أنا الآن …’
مع زيادة وضوح رأسها الغائم ببطء ، بدأت في فهم الوضع الذي كانت فيه الآن .
كان جسدها كله يضغط على الجسد ذو اللياقة الجيدة لشخص ما .
ضغطت بشرتها الرقيقة والناعمة على الجسد المبني بشكل جيد — والمليئ بالعضلات بشكل كامل .
والرائحة الرجولية التي أشتمتها قبل أيام قليلة .
” هل ما زلتِ بحاجة إلى مزيد من الوقت ، جريس ؟”
وكالهمس ، كان صوت الرجل الذي يتحدث إليها بشكل مألوف .
بدا وكأنه يتحدث وشفتيه ممدودتين بابتسامة خفيفة ، لكن صوته كان عميقًا ومع ذلك كان مهذبًا .
‘ هذه الرائحة ، وهذا الصوت …؟’
بعد أن شعرت بالقشعريرة تتصاعد فوق جلدها للحظة ، رفعت جريس رأسها .
ومن ثم دخل وجه الشخص الآخر في بصرها ، ولأنهم كانوا مستلقين معًا ، فقد كان قريبًا جدًا .
عندما كان يحدق بها مرة أخرى ، كانت ملامحه الشبيهة بالتمثال ، كما كانت دائمًا ، تجعله يبدو كما لو كان قد نحته حرفي ماهر .
” ه-هاه …؟”
عندما أخرجت دون وعي صوتًا ، رفع لوكاس حاجبًا واحدًا .
وكانت ترى زوايا شفتيه ترتفع ببطء .
وعندما ابتسم الرجل أمام عينيها ، شعرت غريس فجأة أن هذا غير واقعي .
كان الموقف مذهلاً للغاية لدرجة أن الرعب الذي شعرت به بسبب رؤوس الأقلام قد طار بعيدًا ، لحسن الحظ .
وعندما كان لوكاس تحت رحمة تحديق غريس السارح ، أطلق سعالًا جافًا واستمر في التحدث معها .
” أنتِ … تفاجئيني في كل مرة ، جريس ، يبدو أنني قد قللت من شأنكِ “
بريق الرهبة الذي ظهر في عينيه جعل غريس تشعر بأنها أكثر جهلًا .
” ص-صاحب السعادة ، لماذا …؟، *شهقة*”
وقد صُدمت بشدة لدرطة أن نوبة أخرى من الفواق قد بدأت مرة أخرى .
كان وجهها شاحبًا جدًا منذ فترة ، لكن بعض الألوان وجدت طريقها تدريجيًا إلى ملامحها مرة أخرى ، حتى تحولت خديها في النهاية إلى اللون الأحمر .
وأصبح طرف أنفها اللطيف أحمر أيضًا ، بما يكفي لملاحظة ذلك .
‘ لماذا هذا الرجل أمامي — لا ، انتظر ، أين أنا الآن ؟، وكيف وصل الأمر إلى هذا ؟، رأسي … رأسي يؤلمني كثيرًا !’
بينما كانت تلوم نفسها داخليًا ، لم يظهر الفواق أي علامات على التوقف .
وكصوت زقيق الوقواق ، استمر الفواق في الظهور ، وبدت وكأنها على وشك البكاء وهي تغطي فمها .
” أ-أعذرني ، *شهقة* !”
أنها محكوم عليها بالفشل .
” لا بأس ، هذا لأنكِ كنتِ مندهشةً للغاية ، ولكن … حسنًا ، أعتقد أن هذا ممكن أيضًا “
‘ ما هو بالضبط الممكن ؟’
حتى دون التفكير في أنها يجب أن تسأله ، بدأت جريس تحاول النهوض .
ومع ذلك ، كانت جهودها تذهب سدى ، كانت ساقاها ضعيفتان ولم تكن يداها تعرفان تمامًا إلى أين يجب أن تذهب .
مرتبكة تماما ، سقطت مرة أخرى على قمة جذع لوكاس الصلب .
شهقت غريس واستمرت في التحرك فوقه ، من ناحية أخرى ، تغير التعبير على وجه لوكاس بشكل غريب أكثر فأكثر .
” غريس ، إذا تحركتِ بهذه الطريقة …”
” ماذا ؟، ن-نعم !، أنا *شهقة* !، سوف أبتعد !، أنا سأبتعد *شهقة* !، *شهقة !”
آه ، أريد أن أموت .
وهي على وشك البكاء ، أعتقدت جريس ذلك لنفسها .
وكان لدى لوكاس بلاك نفس الفكرة ، هو أيضًا أراد أن يموت في تلك اللحظة .
فلتمت ، أرجوك .
… فقط فلتمت ، لوكاس .
أخذ نفسا عميقًا وحادًا وهو يغلق عينيه بإحكام .
ومن ثم حاول أن يتذكر كلمات ترنيمة الكنيسة حتى يتمكن من تهدئة عقله وجسده ، وقد نجحت بشكل جيد لأنها كانت أغنية مقدسة .
” أنا ، *شهقة* ، لا أعتقد أن لدي أي ، *شهقة* !، قوة الآن ، أنا حقا أسف— *شهقة* !”
لماذا لم تستطع الحصول على استراحة ، حتى اليوم ؟
كانت قد أدارت رأسها ، معتقدة أنه قد يكون من الأسرع العثور على ثقب فأر للزحف إليه .
ولكن بعد ذلك ، نظرت من خلف رأس لوكاس من خلال النافذة الضخمة لمتجر أقلام الحبر ، وتحول وجه جريس إلى اللون الأزرق على الفور .
” ما الأمر يا جريس ؟”
بشعور غريب ، تبع لوكاس نظرتها .
‘ يا إلهي ‘
كانت بعض الوجوه المألوفة تطل من النافذة ، ونسي البعض الآخر أحترام مكانتهم أثناء اندفاعهم لإلقاء نظرة على لوكاس وجريس .
كانت المرأة العجوز التي ترتدي القبعة الحمراء هي المرأة المبالغة للمجتمع الراقي* ، الماركيزة روديا ، وكانت تلك المرأة ذات المروحة الصفراء هناك الكونتيسة جيلاش ، ذات القيل والقال الشهيرة الت تدير جريدتها اليومية الخاصة .
(هذي باختصار الي تكبر المواضيع وتزيد بهارات من عندها)
و … ذلك الرجل الأشقر هناك كان صديق نورمان أويلين المقرب ، الكونت الشاب توماس هوبكنز .
في اللحظة التي رأته فيها جريس ، دمها بارد في الحال .
‘ أنا محكوم علي بالفشل ‘
كان هذا الرجل سيخبر نورمان عن هذا على الفور ، وكان بإمكان جريس بالفعل سماع أزعاج أخيها يرن خلف أذنيها .
الأماكن التي ضربها لم تلتئم بعد ، لذا إذا رفع يده عليها مرة أخرى ، فستحتاج بالتأكيد إلى أن تصبح طريحة الفراش لبضعة أيام هذه المرة .
وتشدد تعبير غريس .
كان قلبها ينبض بحرارة شديدة بسبب ارتباكها ، ولكن الآن ، غرق بشدة في ذلك الوقت .
” يبدو أن الفواق الخاص بكِ قد توقف ، ولكن بشرتكِ قد ساء لونها “
عند سماع الشخص الآخر يتحدث على مسافة قريبة ، أدركت جريس أنها لا تزال مستلقية فوق صدر لوكاس بلاك .
آه ، لماذا استمرت في التصرف كحمقاء اليوم .
بجدية ، هذا غريب جدًا .
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 11"