──・تذكير للفصل السابق・──

“لقد جئت للتو لاصطحابك منذ أن كنت خارج الخدمة اليوم”

لقد بذل قصارى جهده لاصطحابها ، كانت روز مندهشة ، يا لها من مرحلة رائعة وصلت إليها لكي تشهد قدوم حبيبها ليلتقطها

لم تكن مثل هذه المعجزة موجودة في المستقبل الذي تخيلته لنفسها بشكل غامض

نسيت روز كل شك كانت تحبه تجاهه ، وتحدثت بسرعة لإخفاء مدى شعورها بالخجل الشديد والسرور من إيماءته

“ثم أجبرك حتى على العمل في يوم إجازتك ،” قالت، معتقدة أن هريج لم يكن بإمكانه إرسال الأمير إلى المنزل دون مرافقته بنفسه

“لا.” هز هريج رأسه

“لقد أحضر فرسانًا معه، لذا فهو ليس مصدر قلقي اليوم”

لذلك حتى الرجل الذي تعثر وسقط في فضلات الدجاج لا يزال يعرف كيف يتصرف مثل الأمير

ربما عهد هريج إلى صديقه بتفاصيل حارسه بعد الاستمتاع بمحادثة ممتعة ثم أمضى بقية اليوم بمفرده

تتبعت روز نظرة هريج الثابتة إلى قدميها ، يبدو أنه كان يحدق في حافة رداءها القذر

قامت ضبط تعبير ملامحها ونفض الغبار عن ملابسها كما لو أنها ليست مشكلة كبيرة

“هل انتي جيد اليوم ؟”

“جيد كيف ؟”

“هل كان من الجيد العودة إلى المنزل ؟”

“نعم ،البقاء هناك بعد الآن لن —”

—كوني هادئة ، أغلقت فمها بعيدًا عن إنهاء جملتها ، لم تكن واثقة من قدرتها على الإجابة إذا سألها عن السبب

“قال لك ياشيم شيئًا ، أليس كذلك؟”

كانت روز مندهشة من أنها لا تزال قلقة بشأن ذلك

“لا، لم يفعل أي شيء” طمأنته

“إذن هذا شيء فعلته؟”

لم تستطع إعطاء إجابة فورية

┑━━━━━»•» ✿«•«━━━┍

الشخصيات

البطلة : روز

الكونتيسة تاجويل

البطل :هريج ازومي

ساڤينا خادم هريــــج

الأميــــــــــــرة : بيلورا

جيونز زميل هريـــــــــج

ولي العهـــــــــــــــد : ياشيم

زوج بيلورا العجوز : ملك نيڤريت

تاجر جدة الساحرة: تيان كونج جونكوسو

┙━━»•» ✿«•«━━━━━━┕

──・・✧・・──

⇢ ˗ˏˋ الفصل 50 ࿐ྂ

✿✿✿✿✿

︶꒦꒷♡꒷꒦︶

∴ ∵ ∴

عرف هريج أن الصمت المفاجئ كان إجابة روز ، أغمض عينيه بهدوء

كانت في ذهنه منذ أن قالت إنه ليس لديها مكان آخر تذهب إليه إلى جانب قصر آزومي

ولدت روز وهي تحمل الأسرار الفريدة لساحرة ، وعاشت كل يوم من أيام حياتها منذ ولادتها في عزلة هادئة

كان بإمكانه فقط أن يتخيل الخسائر التي تكبدتها للتفاعل مع الناس كل يوم بعد حياتها من تجنب الناس وإخفاء تعابير وجهها

ومع ذلك ، لم يكن هذا الضغط كافيًا لسبب عودتها إلى حياة الاختباء في خوف تحت ألواح الأرضية في كل مرة تسمع فيها أدنى صوت

حتى لو كان جيد معها ، لم يستطع هريج تحمل فكرة عودتها إلى مثل هذه الأيام البائسة

عندما رأى مدى انسجامها مع تالا ، تم دفن هذه المخاوف لفترة من الوقت ، لكن عندما صادف كيف عاملتها منى التي عينت حديثًا ، عاد ذلك الشعور إلى الظهور ، كان خوفه الأكبر هو ما سيحدث لها في حالة وقوع شيء ما له على الأرجح

كان يأمل ألا يحدث ذلك أبدًا ، لكنه لم يستطع ضمان وجوده دائمًا من أجلها في المستقبل ، نظرًا لمهنته كفارس

لا يمكن التنبؤ بحالات الطوارئ مسبقًا ، وحتى لو استطاع ، فإن معرفة ما سيأتي ليس ضمانًا بأنه يمكن أن يمنع حدوثه

حتى أقرب الناس إلى هريج نظروا إلى روز بازدراء عندما علموا أنها ساحرة ، لم يكن يعرف إلى أي مدى يمكنه حمايتها في حال لم يعد بإمكانه أن يكون هناك لحمايتها بعد الآن

في هذه الحالة ، أراد منح روز الوضع القانوني في أسرع وقت ممكن ، بمجرد زواجها قانونيًا من عائلة آزومي ، لا ينبغي أن يكون العالم قادرًا على الازدراء بها حتى في أسوأ الحالات التي أدت إلى وفاته

سيكون أقاربه قلقين للغاية بشأن الرأي العام للتخلي عن أرملته

لقد اعتبر ذلك علامة جيدة عندما لم ترفض روز ، التي كانت مترددة في البداية بشأن الزواج ، بعد اعطاء تيان المهر نيابة عنها

اعتقدت هريج أن هذا يعني أنها منفتحة على الزواج—بل مهتمة—أو هكذا كان يعتقد—الآن في زمن الماضي ، لأنه كان عليه أن يعترف بأنه ربما يكون قد قفز من البندقية -أي انه اماله ارتقت زيادة عن اللزوم-

لأنه من خلال ما رآه ، لم تبدو روز مسرورة جدًا كلما طرح موضوع الزواج

“وماذا في ذلك؟ هل تعتقد ان الزواج سيحل الامور ؟ “

“طالما أننا نتزوج، فسأضطر فقط إلى انتظار وقوعها في الحب —اكثر من وقوعها لوسامتي فقط”

لم يمانع هريج في السخرية منه كرجل أحمق ، كان راضيا عن انتظار قلب روز حتى يصبح مولع به أكثر بعد زواجهما

طالما كانوا متزوجين ، فإنها ستكون محمية إذا حدث أي شيء له في هذه الأثناء

لم تتحدث روز كثيرًا ، ولم تتغير تعابيرها كثيرًا جدا ، بدأ هريج في تعلم كيفية التعافي من حين لآخر عندما كانت مذعورة أو محرجة أو مسرورة—لكنه لم يكن واثقًا من أنه كان يقرأ تمامًا المشاعر التي كانت تحاول إخفاءها عنه

بسبب عدم قدرتها على الكذب ، بدأ هريج في الشك في أن روز غيرت الموضوع أو لم تقل أي شيء على الإطلاق لإخفاء مشاعرها الحقيقية

لم يفكر لثانية واحدة في أنها قررت الزواج لمجرد نزوة بعد أن عشت بمفردها لفترة طويلة ، لكنه لم يستطع استبعاد احتمال ندمها على هذا القرار

م/نزوة أي رغبة مفاجئة أو تغيير في الفكر ، خاصةً إذا كان غير معتاد 

لم يكن من المفيد تواجد مع هريج على الأرجح يعني أن المزيد من الحمقى مثل ياشيم قد يظهرون مرة أخرى ليحكموا عليها

كان يعتقد أنه من القسوة أن يخرج ويسأل عما إذا كانت نادمة على قرارها بالزواج منه

عرف هريج أن روز— عن الساحرات— إنهم لا يستطيع أن يكذبن

شعر أن خروج الحقيقة منها هو نفس  إخراج قلبها ووضعها على صينية فضية له

للأفضل أو للأسوأ ، ستكون إجابتها هي مشاعرها الحقيقية غير المصفاة ، قد تقول الكلمات التي كان يتوق لسماعها—أو العكس تمامًا

في كلتا الحالتين ، لن يؤدي ذلك إلا إلى إيذاء هريج—وروز ، بشكل افتراضي لإيذائه

لكن … فتح هريج عينيه ، وقفت روز صامتة أمامه ، ومع ذلك ، حملت بصرها دون أن تنظر بعيدًا

من المؤكد أنها كانت تعاني من فوضى مذعورة من الداخل

ابتسم هريج ابتسامة ، أخذ أصابعها النحيلة ، التي كانت مثل سيقان الورد ، في يده ونزل على ركبة واحدة ، تم تقريب عيناها الشبيهتيم بالغابات العميقة

“روز”

في بعض الأحيان ، يحتاج الناس إلى المضي قدمًا مستعدين للإيذاء ودفع الآخرين

“هناك شيء لم أتمكن من قوله لك”

“هل تريدين مني أن أتركك ؟”

“لم تقترب حتى ، لا تمزح حتى بشأن ذلك ،هذا ليس مضحكا ” -يقصد بتعبير عن “لم يقترب حتى” بأنه  لم يستطع الشخص الذي أمامك أو الذي يحادثك من التوصل للحقيقة وما شعوره باتجاه الشخص الاخر ، يقال عندما لا تكشف الحقيقة –

حدقت روز في هريج بعد رده الفوري دون أن يحدث صدعا في قناعه الحجري

“إذن هل يمكن ان اطلب منك مشاركة قدر ما ستكونه علاقتنا بعد الزواج ؟”

يتبع…

≪•◦ ✿ ◦•≫

حسابي بالانستاقرام :sanou_sakura

مترجمة:#ساكورا