بعد ذلك، عدتُ إلى غرفتي، حيث وجدتُ التعب يثقل جفوني، فألقيتُ نفسي على السرير وغطست في نوم عميق.
—
وفي صباح يوم السبت، استيقظت وأنا أشعر بشيء من الحماس والانتظار.
هذا اليوم كان مختلفًا، لأنه اليوم الذي سأقضي فيه وقتًا مع ليانا بعيدًا عن روتين العمل والملل.
لم أقرر بعد إلى أين سنذهب، لكن قررت أن أترك الخيار لها، لأجعلها تشعر بالحرية والبهجة.
ارتديت ملابس مريحة وبسيطة، فقد كان يوم عطلة، ثم نزلتُ الدرج متجهًا إلى غرفة ليانا.
وقفت أمام الباب وطرقت عليه ثلاث طرقات هادئة.
فتحت ليانا الباب، وكانت قد استعدت تمامًا؛ شعرها مربوط بعناية على شكل كعكة صغيرة، وعيناها تتلألأان بالفرح.
كانت ترتدي فستانًا ورديًا ناعمًا، مزينًا بتطريزات دقيقة لأشكال أزهار صغيرة تبرق بلطف تحت ضوء الشمس.
ابتسمتُ لها وقلت:
“هل أنتِ مستعدة للذهاب يا ليانا؟”
ردّت بحيوية:
“نعم، أنا مستعدة!”
ودّعنا العمة ميليسا بابتسامة حنونة، ثم خرجنا من المنزل.
أمسكت يدها الصغيرة بين يديّ كي لا تضيع وسط القرويين.
نظرت إليها بابتسامة مازحة وقلت:
“إذًا، أيتها الأميرة الصغيرة، إلى أين تودين الذهاب؟”
فكرت قليلاً ثم قالت بفرح:
“أريد الذهاب إلى الحديقة.”
قلتُ مبتسمًا:
“حسنًا، كما تشائين.”
كان الجو مشمسًا، لكنه معتدل، ونسيم لطيف يداعب الأجواء، مما جعل النزهة مثالية.
بدأنا نمشي بين أزقة القرية، وكانت ليانا تنظر إلى القرويين من حولها باندهاش وفرح، كما لو أنها تكتشف عالمًا جديدًا، أو ترى قطعة كعكة شهية للمرة الأولى.
وبعد دقائق قليلة، وصلنا إلى الحديقة التي تقع على الجانب الشرقي من المنزل، ولم تكن بعيدة.
كان اسمها “حديقة الأزهار”.
كانت الحديقة بسيطة، مختلفة عن الحدائق التي عرفتها في عالمي السابق.
لم تكن مزودة بالكثير من الألعاب أو المرافق الحديثة، ولا أراجيح أو زحاليق مصممة بعناية.
كانت الحديقة عبارة عن مساحات خضراء واسعة، تتناثر فيها أزهار برية بألوان زاهية: الأحمر، الأصفر، والبرتقالي، تحيط بها أشجار صغيرة تلقي بظلالها على مقاعد خشبية قديمة متناثرة هنا وهناك.
وكانت هناك مسارات ضيقة مرصوفة بالحصى تعبر وسط الحديقة.
رغم بساطتها، لم تشتكِ ليانا، بل انطلقت بين الزهور بفرح عارم، تحاول لمسها واستكشافها، وكأنها تعيش لحظات من الدهشة والسعادة البسيطة.
رأيت في عينيها براءة الطفولة وسعادتها، وشعرت أنني حققتُ ما كنت أريده: إخراجها من دائرة الوحدة والملل، وإدخالها إلى عالم من الفرح البسيط، حتى لو كان بعيدًا عن فخامة حدائق عالمي القديم.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات