أول من رآني كان العامل الواقف بجانبي ، ثم من خلفه ، ثم … صاحب العمل نفسه .
توقف الكلام .
الهمسات خمدت .
اتسعت أعين بعضهم ، وارتفعت حواجب البعض الآخر بدهشة . حتى لوكسيان الذي كان يميل على أحد البراميل، الذي كان يعبث بخصلات شعره بثقة ، توقف وحدق بي بذهول ، وكأن ما فعلته ليس في قاموس من يعرفهم . نظر إلي بنظرة مزيج من الاستغراب والسخرية ، كأنه يقول :
” هل هذا الشخص يظن نفسه شجاعاً ؟ ”
لكن وسط كل تلك النظرات المفاجئة …
كان هناك اثنان فقط لم يتحرك لهما جفن :
الفتى المراهق ، مازال واقفاً بهدوئه المعهود ، عيناه تابعتا يدي المرفوعة للحظة ، ثم عادتا للتحديق في الفراغ كأن شيئاً لم يحدث .
والرجل الأربعيني ، بنفس وجهه الهادئ وملامحه التي يصعب تفسيرها ، اكتفى بنظرة سريعة نحوي … ثم أدار وجهه قليلاً وكأن الأمر لا يستحق أي رد فعل .
لكن بقية العمال ؟
كانوا في صدمة .
بعضهم فتح فمه ، بعضهم رمقني باستغراب ، وبعضهم تبادلوا نظرات : ” ما الذي يفعله ذلك الأحمق ؟ ”
صاحب العمل ، نظر إلي مباشرة ، بعينين غامضتين ، لا غضب فيهما ، ولا سخرية …
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات