الفصل 32: دافع (وجهة نظر جي-هو)
عندما أخبرتني كيم ناري بهوية الجاني و ما رأت داخل منزله، كنت غضبًا جدا.
أردتُ الذهاب إلى منزله وضربه بأقصى ما أستطيع قبل الاتصال بالشرطة، لكنني لم أُرِد المخاطرة بهروبه.
لذلك اتصلتُ بالضابطين اللذين التقيتهما آخر مرة عندما سقط والد ناري فاقدًا للوعي في شقته.
“ربما عليكِ فتح متجر والتنبؤ بحظوظ الناس” قال أحد الضابطين ضاحكًا بعد القبض على الجاني بناءً على المعلومات التي قدمتها لهم.
لأنني ساعدتُ في القبض على الجاني، سمحوا لي بالاطلاع على تقرير القضية.
تقرير القضية: [كيم ناري] حادث دهس وهروب ومحاولة قتل
رقم القضية: 40685-2025
الجهة القضائية: [مركز شرطة جونغي / شرطة سيول الكبرى]
المحقق الرئيسي: [بارك سو مين]
“الاسم والعمر”
-“نام جونغ، 23 عامًا”
“كيف تعرف على الضحية؟”
-“كانت زميلتي السابقة ودرّبتني عندما انضممت إلى الشركة”.
“ما هي علاقتك بالضحية؟”
-“ظننتُ أن بيننا علاقة، لكنني كنتُ مخطئًا لأنها خانتني”.
“كيف خانتك؟ هل يمكنكِ توضيح الأمر قليلاً؟”
-“رفضت اعترافي بحبي قبل عامين قائلةً إنها لا ترغب في علاقة في الوقت الحالي، وصدقتها.
في عيد الحب، أرسلتُ لها علبة شوكولاتة عليها شريط أزرق، وكانت ترتدي الشريط للعمل من حين لآخر. ظننتُ أن بيننا علاقة.
لكنها مع ذلك حافظت على مسافة،اعتقدت انها خجولة.
لكن قبل تسعة أشهر رأيتها بالصدفة في الشارع وتبعتها.
ذهبت إلى متجر واشترت ساعة يد رجالية!!!
كذبت عليّ وتلاعبت بمشاعري.
و-
وفي لحظة غضب صدمتها بسيارتي.”
“انتظر لحظة، أريد أن أكون واضحًا، هل كنتما على علاقة؟ هل كانت العلاقة بالتوافق؟ وسامحني إن كنت مخطئًا. ألا تحصل الفتيات في سنها على الكثير من الهدايا في عيد الحب؟ هل كانت تعلم أن علبة الشوكولاتة المرفقة بالشريط الأزرق منك؟”
-“حسنًا، لم أرسل بطاقة اسمي مع الشوكولاتة، لأني لم أُرِد أن اثقلها بمشاعري.”
“إذن هي لا تعلم أن علبة الشوكولاتة منك؟”
-“ظننتُ أنها تعلم لأنني الوحيد الذي اعترف لها في ذلك الوقت.”
“لأكون واضحًا، هل ظننتَ أنك على علاقة بها لأنها ارتدت شريطًا كان على علبة الشوكولاتة التي أرسلتها في عيد الحب الماضي؟”
-“نعم”
“ولماذا استعدتَ الشريط منها مع العلم انه قد يستعمل كدليل ضدك؟ “
-“لأنها لم تستحق ذلك… لم تستحق مشاعري، ارتدت الشريط الذي أهديتها إياه وذهبت لشراء هدية لحبيبها”.
“زرتَ غرفتها في المستشفى مرات عديدة. لماذا؟ هل كنتَ قلقًا من أن تستيقظ؟ أم قلقًا من ألا تستيقظ؟”
-“في البداية، أردتُ فقط رؤية حبيبها، لكنه لم يأتِ، وفي النهاية قررتُ مسامحتها…
لذلك كنتُ أزورها بين الحين والآخر، وأطلب من الممرضات الاعتناء بها… لأني أحبها.”
قراءة هذا الجزء أغضبني و أغلقت التقرير .
بسبب هوسه، فقدت ناري ما يقارب عامًا من حياتها و ستحتاج إلى وقت طويل لتعود إلى طبيعتها.
لكن من خلال التقرير، عرفتُ لماذا تمكنتُ من رؤية كيم ناري.
كانت الساعة هي السبب الذي جعلها تكاد تفقد حياتها.
ولهذا السبب تحولت الساعة شيء يربطها بعالم الاحياء.
و اخيرا بعد كل ما جرى تستطيع ناري أخيرًا أن تتنفس بحرية وتُنهي ذلك الفصل المروع من حياتها.
لكن لديّ مشكلة أخرى.
كيم ناري لا تتذكر أي شيء من الوقت الذي قضته كشبح.
باختصار، هي لا تتذكرني.
*******
Instagram: Cinna.mon2025
التعليقات لهذا الفصل "32"