الفصل 31: جي-هو (وجهة نظر جي-هو)
“يا إلهي، كنتُ مُحقة، يمكنك رؤيتي!!” كانت تلك أول مرة أرى فيها كيم-ناري.
كانت شبحًا، وهذا أخافني في البداية.
ولكن كلما تعرفتُ عليها أكثر، ازداد شعوري بالراحة معها.
كانت عيناها البنيتان الجميلتان تلمعان.
صوتها الساحر يدغدغ قلبي كلما نادتني بأسمي.
وأخيرا، لفتت شفتيها الممتلئتين انتباهي في كل مرة كنت أنظر فيها إلى وجهها.
كانت ببساطة جميلة من كل الجوانب…
أدركتُ أنني بدأتُ أتعلق بها كلما قضينا وقتًا أطول معًا.
وكلما حزنت عليّ أو بكت، كان قلبي يؤلمني كما لو أن أحدهم يعتصره.
إخفاء مدى إعجابي بها ازداد صعوبة يومًا بعد يوم.
شعرتُ وكأن شيئًا ما يغلي في قلبي وأردت إخبارها، لكنني لم أستطع.
لم أُرِد أن أُرهقها بمشاعري، لأنها لديها الكثير لتقلق بشأنه بالفعل.
لذا قررتُ ان عمل بجدّ حتى تقع في حبي، و اجعلها تعترف بمشاعرها اولا,لكن ذلك لم يكن سهلًا.
لم أستطع أن أطبخ لها لأن الأشباح لا تأكل.
لم أستطع أن أُغرقها با الهدايا لأنها لا تستطيع استخدامها.
ولم أستطع حتى أن أُحضّر لها مُفاجأة لأن الأشباح لا تنام، وكنا معًا طوال الوقت.
كل ما استطعتُ فعله هو أن أُعطيها المزيد من الاهتمام وأقضي الوقت معها.
أناديها باسمها بنبرة لطيفة وأُمسك بيدها على أمل أن تبدأ برؤيتي من منظور اخر.
لكن كانت لديّ مشاكل كثيرة، مثل صديقتي السابقة، وعائلتي، وشلل النوم، وشعرتُ أنني مُدين لها.
كنتُ بحاجة إليها أكثر مما كانت بحاجة إليّ.
لكن على الرغم من تقصيري، انتهى بها الأمر بالاعتراف لي.
رغم علمي أن حبي سيُصعّب حياتها، لم أستطع التخلي عنها.
ولكن كما لو أن السماء تُعاقبني على رغبتي في شيء لم يكن من المفترض أن يكون لي، ما إن بدأنا نلتقي حتى صدمتني كيم ناري بخبر آخر.
“لا شيء على ما يُرام… وقتي ينفذ!”. سماعها تقول هذه الكلمات هزّني بشدة.
لكنني كنتُ جشعًا لدرجة أنني لم أُرِد تركها.
ظللتُ أدفعها وعلاقتنا إلى ما وراء حدودها.
كان حبنا يُسعدنا ويُحزننا في آنٍ واحد.
لكن كل هذا سينتهي اليوم بعدما تعود روحها أخيرًا إلى جسدها.
لأن الشخص الذي فعل بها هذا وراء القضبان اخيرا.
في تلك الدقائق الأخيرة قبل أن تتلاشى روحها، لمست وجهها برفق وقبلتها لآخر مرة.
وما إن اتصل بي المستشفى ليُخبرني أنها استيقظت، ارتديتُ ملابس أنيقة وذهبت لرؤيتها.
و في الطريق اشتريتُ لها زهور عباد الشمس المفضلة لديها.
كانت كل خطوة أخطوها نحو غرفتها أثقل من الأخرى.
ماذا أقول لها في أول مرة أراها؟
هل أخبرها كم أفتقدها؟
هل أخبرها أنها تستطيع أن ترتاح الآن بعد أن ألقت الشرطة القبض على المجرم؟
عندما فتحتُ الباب أخيرًا، رأيتُ أنها كانت جالسة على سريرها تتحدث مع والدها.
وقف والدها على الفور ليرحب بي ويشكرني على مساعدتهم في القبض على المجرم.
انحنت ناري رأسها عندما رأتني ونادت والدها.
“لماذا الرئيس التنفيذي لشركتي هنا؟” سمعتها تسأل والدها بصوت خافت.
“الرئيس التنفيذي؟”
هل هذا يعني أنها لا تتذكرني؟
******
Instagram: Cinna.mon2025
التعليقات لهذا الفصل "31"