الفصل الرابع والعشرون: المجرم
أصبحت الدرامايات و والأفلام الوثائقية البوليسية مشهورة هذه الأيام.
وخلال التحقيقات، يكتشفون دائمًا أن… المجرم يعود دائمًا إلى مسرح الجريمة.
هذا أول ما خطر ببالي عندما سمعت ما قالته الممرضة.
أعتقد أن جي هو كان يفكر في الأمر نفسه، لأنه عندما سمع تلك الكلمات، تعبيره اصبح قاتما.
“متى كانت آخر زيارة له؟” أخافت نبرة جي هو الجادة الممرضة، وبدت الآن متوترة كما لو كانت قيد التحقيق.
“لست متأكدة. سمعت أنه جاء الأسبوع الماضي، أعتقد أنه أحضر بعض الوجبات الخفيفة للممرضات وطلب منا الاعتناء بالآنسة ناري.”
شعرت بقشعريرة عند سماع تلك الكلمات.
ماذا لو كان هو القاتل؟
هذا يعني أنني كنت دائمًا في متناول يده.
لكنه طلب منهم الاعتناء بي؟ هل يشعر بالذنب او شيْ من هذا القبيل؟
لكنه أيضًا الشخص الذي ضربني عمدًا وتركني في الشارع أنزف، وهو يعلم تمامًا أنني قد أموت.
كنتُ مرتبكة حقًا، لكن مهما كانت الحقيقة، لم أستطع فعل أي شيء حيال ذلك، لأن روحي عالقة في نفس المكان منذ عشرة أيام.
“هل تعرفين شكله؟” سأل جي-هو وكأنه يقرأ أفكاري.
“لا، إنه يرتدي كمامة لأنه مصاب بالربو ورائحة المستشفيات تزعجه.”
“هل دخل هذه الغرفة بالقرب من كيم ناري؟” سأل بصوت خافت وهو ينظر إلى الممرضة بنظرة غاضبة.
“نعم” أجابت بتوتر ثم تابعت “لقد زار المستشفى عدة مرات لاكنة دخل الغرفة مرة واحدة”
*بانج*
سمعتُ جي-هو يضرب بقبضته على الحائط.
أفزعت تصرفات جي هو الممرضة، فلم تستطع حتى إكمال كلامها وغادرت الغرفة مذعورة.
بعد ذلك، حاول جي هو تهدئة نفسه، لكنني أدركت من وجهه أن ذلك لم يُجدي نفعًا.
“لا تقلقي يا كيم ناري سأكتشف من هو” قال وهو يُمسك بيدي برفق.
بعد ذلك اليوم، حقق جي هو في القضية وحرص على إبلاغي كلما حصل على معلومات جديدة عن الرجل الآخر.
وفقًا لجي هو، أبلغ والدي والشرطة عن الرجل الآخر الذي قد يكون الجاني.
وبالفعل، كان كل شيء عنه مُريبًا كما توقعنا.
خلال الأشهر الثمانية الماضية، زار المستشفى خمس مرات فقط.
كانت معضم زياراته في الليل عندما تكون إجراءات الأمن أقل.
استخدم هوية مزيفة لدخول الغرفة.
بينما في المرات الأخرى كان يسأل الممرضات عني دون دخول الغرفة، وهذا يفسر لماذا لم أره حتى الآن.
كانت تلك الأيام صعبة جدًا عليّ، معرفة معلومات جديدة واحدة تلو الأخرى كان مرهقًا للأعصاب
وأخيرًا، شاركت الشرطة الصور التي سجلتها كاميرات المراقبة مع والدي وجي هو لمعرفة من هو.
لكن الصورة كانت ضبابية للغاية ولم نتمكن من التعرف عليه.
هذا يعني أنه كان علينا الانتظار حتى زيارته التالية.
بحلول نهاية الأسبوع الثاني، انتهت فترة عقوبتي وأصبحت حرة في الحركة مرة أخرى.
*****
Instagram:Cinna.mon2025
التعليقات لهذا الفصل "24"