لم يخرجني أخي الأكبر العزيز ، الأمير الإمبراطوري الثالث ، من السجن فحسب ، بل كان لطيفًا بما يكفي لمرافقتي طوال الطريق إلى مستودع الأسلحة أيضًا ، كانت سلطته كأمير إمبراطوري أكثر من كافية لإبعاد الحراس المحيطين بهذا المكان مؤقتًا ، كما اتضح فيما بعد.

 

مهلا ، من المؤكد أن هذا الأمير الإمبراطوري الثالث لديه بعض الشجاعة ، أليس كذلك ؟

 

لدي حدس أنه سيفعل شيئًا كبيرًا جدًا في المستقبل بالتأكيد .

 

لم يتوقف عند إطلاق سراحي فحسب ، بل ذهب إلى أبعد من ذلك ، على الأرجح على أمل أن أتولى مسؤولية اغتيال أخينا الأكبر العزيز .

 

” حسنًا ، لقد جعل ذلك مهمتي أسهل كثيرًا ، لذا فأنا مرتاح جدًا لهذا الأمر “

 

حتى لو كان يتصرف بدافع ، بمجرد ظهور الحقيقة حول تحريره لي ، فإن الإمبراطور المقدس لن يتراجع عنه بالتأكيد ، على هذا المعدل ، من المؤكد أن الأمير الإمبراطوري الثالث سيجد صعوبة في الهروب من العقاب ، ولكن عندما رأى كيف استمر في ذلك وفعل ذلك ، لا بد أنه كان يكرهني بشدة أنا والأمير الإمبراطوري الأول لوان .

 

ربما كان يعتقد أنني لن أتمكن من ضرب أخينا الأكبر ، أو حتى قتله بمجرد وصولي إلى هناك ، فلقد كان البالادين في كل مكان تقريبًا داخل القصر الإمبراطوري ، لذلك من الواضح أنه سيتم القبض علي حتى قبل الوصول إلى مقر الأمير الإمبراطوري الأول .

 

من المرجح أن يستمد الأمير الإمبراطوري الثالث روبيل رضاً كبيرًا من ‘ هروبي ‘ من السجن ، ثم سرقة بعض الأسلحة وبدء القليل من الضجة .

 

” حسنًا ، إذن ، ماذا يجب ان افعل الان ؟”

 

لدي الآن خياران يمكنني القيام بهما .

 

أولاً ، أمسك بأحد مصاصي الدماء واقتله ، وأقدم الدليل القاطع أمام الجميع ، واجعل الناس يصدقون قصتي ، وحشد قوى القهر .

 

ومع ذلك ، يجب أن يكون هذا الجزء الأخير بمثابة عقبة كبيرة يجب التغلب عليها عندما يستخدم مصاصو الدماء ببساطة قواتهم الخاصة المكونة من البشر للمقاومة ، أيضًا ، إذا هربوا باستخدام الارتباك الذي أعقب ذلك ، فسيكون القبض عليهم مرة أخرى أمرًا صعبًا أيضًا .

 

بسبب جريمتي المزعومة المتمثلة في محاولة قتل الكونت فومور ، لم أعد أتمتع بالسلطة اللازمة لحشد قوة أرستقراطية خاصة .

 

وفي هذه الحالة ، لم يكن لدي أي خيار سوى اللجوء إلى الخيار ب .

 

يجب أن أبحث عن الرجل الذي لا يستطيع التحرك ولكنه أيضًا غير مقيد أكثر مني بكثير ، شخص يتمتع بامتيازات أكثر بكثير مني ، ويحظى بثقة كبيرة من قبل الآخرين .

 

” الأمير الإمبراطوري الأول لوان ، أخي العزيز ، أنا آسف بشأن هذا ، ولكن يبدو أنه سيتعين عليك تولي عملية التطهير بدلاً مني “

 

حولت نظري إلى الأسلحة المعلقة على الجدران .

 

دروع مختلفة ، وخوذات ، وسيوف ، وما إلى ذلك — جميع أنواع المعدات التي استخدمها بالادين القصر الإمبراطوري كانت هنا ، في انتظار المطالبة بها ، وكانت هذه أكثر من كافية لإخفاء شخص ما من الرأس إلى أخمص القدمين أيضًا .

 

” لقد مر وقت طويل ، ولكن يبدو أنكم بحاجة إلى الظهور هنا يا رفاق “

 

نظرت خلفي .

 

كان جميع جنود الروح الميتة مصطفين في صمت ، وكانت أعدادهم تحوم حول خمسين أو نحو ذلك .

 

وهج مزرق وأنفاس تسربت من مآخذ أعينهم وفكوكهم .

 

كانت هذه قوة قتالية كبيرة بما يكفي لمنافسة أمر فارس صغير .

 

في البداية ، حاولت عدم التورط في شؤون البلاط الإمبراطوري أو مصاصي الدماء النتنين ، ولكن الآن ، سيكون من المستحيل عدم القيام بذلك ، وبما أن الأمور قد وصلت بالفعل إلى هذه المرحلة ، فقد اعتقدت أنه سيكون من الأفضل لو قلبت الطاولة كثيرًا .

 

لقد تعبت جدًا من هذا القرف ، أنا لم أشعر بالرغبة في الاختباء أيضًا ، ظلت نظرتي مغلقة على جنودي الموتى المقدسين وأسناني تصر بصوت عالٍ .

 

لقد انتهت الآن رغبتي في أن أعيش حياة يومية هادئة وسلمية ، كل ذلك بسبب بعض مصاصي الدماء النتنين !

 

بدلاً من إلقاء اللوم على كل شيء والاستسلام لمخططاتهم ، ربما أعلن حربًا مفتوحة عليهم بدلاً من ذلك .

 

” دعونا نقلب هذه العائلة الإمبراطورية بأكملها رأسًا على عقب ، يمكنكم تسمية هذا بالانقلاب أو التمرد أو ما تريدون !، مع هذا النوع من العائلة المعقدة الغبية ، أصبح كل شيء جيد بالفعل ، على أي حال !، لذا ، قد نكسر الحد أيضًا !”

 

جنود الروح الميتة ، هياكلي العظمية المقدسين ، ارتدوا الخوذات والدروع ، ثم أمسكوا السيوف بإحكام .

 

أطلقت أعينهم توهجًا أزرقًا غريبًا من تحت خوذاتهم .

 

بمجرد الانتهاء من الاستعداد ، مشينا بوقاحة على ممرات القصر الإمبراطوري ، شعر الخدم والخادمات في المنطقة بالقلق وخرجوا من طريقنا على عجل .

 

” صاحب السمو ؟!، ماذا تظن أنك لفاعل يا سيدي !”

 

لقد ألقيت نظرة سريعة على أمامي .

 

كان أنصار الإمبراطورية الثيوقراطية الذين يؤدون واجبات الحراسة يقتربون مني الآن ، لقد بدوا جميعهم متوترين للغاية أثناء رفع دروعهم .

 

يبدو أنهم لن يجرؤوا على سحب سيوفهم أمام الأمير الإمبراطوري ، ويمكنهم فقط ترك أيديهم تحوم فوق مقابض الأسلحة المثبتة على وروكاهم .

 

أجبت بإيجاز ” إنه صراع عائلي “

 

” أستميحك عذرًا ؟”

 

” إنه كما قلت ، سأبدأ صراعًا عائليًا جحيميًا ، هل تفهم ذلك ؟، وفي الوقت نفسه ، سأقوم أيضًا بأصطياد بعض الحشرات في طريقي أيضًا ، لذا …” استدعيت مجرفتي ” أعذرني ، ولكن عليك أن تبتعد عن طريقي الآن “

 

قفزت وضربت بالادين على رأسه بالجانب المسطح من المجرفة ، تعثر الرجل المسكين الذي ضرب في خوذته قبل أن ينهار .

 

وضع جميع البالادين الآخرين تعبيرًا مذهولًا ، لكنهم سرعان ما عاد رشدهم وصرخوا بصوت عالٍ .

 

” إنه إنقلاب …!”

 

تصفيق—!

 

لقد صفقت يدي .

 

في الوقت نفسه ، رفعت جميع هياكلي العظمية المقدسة رؤوسهم ، وكأنهم جسد واحد وعقل واحد ، رفعوا أسلحتهم في وقت واحد .

 

” لا تقتلوهم ، فقط افتحوا لي الطريق “

 

” كوواووه !”

 

اندفعت الهياكل العظمية أمامي وانقضت على البالادين .

 

بينما كانوا يقومون بعملهم ، مررت على مهل .

 

” أوقفوهم !”

 

هرع المزيد من البالادين في وجهي .

 

“كوواووه !”

 

رفع جنود الروح الميتة دروعهم الخاصة ليشكلوا نوعًا من الحاجز المتحرك في الأمام ، بينما صعد البعض الآخر على أسطح الدروع المرتفعة للقفز والانقضاض على البالادين للأمام .

 

وترددت أصوات اصطدام الأسلحة الصاخبة .

 

بقدر ما يتعلق الأمر بالمهارات ، كان البالادين متفوقين بأغلبية ساحقة ، ومع ذلك ، تمتعت الهياكل العظمية بوحدة غير قابلة للكسر ، ومن خلال ذلك قاموا بهجمات متسلسلة دون الكشف عن أي ثغرات مفتوحة .

 

في ممر ضيق وفوضوي مثل هذا ، كان لفريقنا ميزة أكبر .

 

اخترق جنود الروح الميتة صفوف البالادين وتبعوني أثناء تأمين مروري الآمن .

 

في النهاية ، وصلت إلى نهاية الممر الذي أدى إلى مقر الأمير الإمبراطوري الأول .

 

” أ-أرجوك ، لا تتحرك أبعد من ذلك ، يا صاحب السمو !”

 

” إذا قررت الاقتراب ، فلن يكون لدينا خيار سوى إيذاءك يا صاحب السمو !”

 

البالادين الواقفين في الخارج أستلوا سيوفهم .

 

تم تكليفهم بحماية الأمير الإمبراطوري الأول ، وأنا أستطيع أن أرى بسهولة إرادتهم التي لا تتزعزع في أداء واجباتهم ، حتى على حساب إيذاء أمير إمبراطوري آخر .

 

في ذلك الوقت ، فُتح باب مسكن لوان وخرجت الآنسة أليس .

 

” م-ماذا يحدث ؟!”

 

” إنه إنقلاب يا آنستي !، لقد جاء سمو الأمير الإمبراطوري السابع بينما كان يقود بعض الجنود ، آنسة أليس ، أرجوكِ أختبئي داخل الغرفة ! “

 

” ماذا ؟!”

 

كانت عيون أليس موجهة نحوي بعد ذلك .

 

لوحت بيدي لها وتحدثت بصوت عالٍ ” آسف بشأن هذا ، لكن عليكِ أن تتصرفي بشكل لائق وتتراجعي “

 

انقضت هياكلي العظمية وأعينهم المتوهجة على البالادين ، واصطدمت الأسلحة بصوت عال مرة أخرى .

 

لقد تعمدت عدم استخدام الحيوية من خلال الجنود الموتى الأحياء ، لأنهم ببساطة كانوا هنا لإخضاع المعارضة .

 

ربما شعر البالادين بذلك أيضًا ، لأنهم أيضًا لم يستخدموا حيويتهم أيضًا .

 

واحدًا تلو الآخر ، تم إسقاط البالادين الذين يحرسون الباب .

 

قاومت أليس أيضًا بشراسة .

 

بما يتناسب مع لياقتها البدنية المتميزة ، قامت باستمرار بضرب الهياكل العظمية ، ولكن من المؤسف أن فريقنا كان يتمتع بميزة الأرقام الساحقة .

 

أمسكت هياكلي العظمية المقدسة برأسها ومعصميها قبل تثبيتها على الأرض .

 

استخدمت كلتا يدي وفتحت الباب أمامي .

 

أول شيء رأيته هو المعالجون وهم يرتدون أقنعة منقار الطيور والعباءات الطبية .

 

دخلت إلى الداخل وكانت الهياكل العظمية التي تتبعني تحدق في المعالجين بأعينهم الزرقاء المخيفة .

 

بدأ المعالجون يتحدثون بأصوات ترتجف من القلق .

 

” ص-صاحب السمو ؟!”

 

أجبتهم ” إذا كنتم لا تريدون أن تتأذوا ، اخرجوا “

 

” لا يجب أن تفعل هذا يا صاحب السمو !، أرجوك فكر فيما تفعله !”

 

” لقد استقرت حالة سمو الأمير الإمبراطوري الأول للتو ، لذا إذا فعلت شيئًا كهذا …!”

 

” لقد قلت اخرجوا من هنا “

 

” كلا ، لن نفعل !”

 

صرخ المعالجون .

 

هاه ، كان المعالجون في الإمبراطورية الثيوقراطية مهتمين جدًا بمرضاهم ، أليس كذلك ؟، قد تكون العوالم مختلفة ، ولكن حتى ذلك الحين ، ظل الأطباء مجموعة من الأشخاص يستحقون الثناء حقًا ، هذا أمر مؤكد .

 

” آمل أن تغفروا لي جميعًا هذه الوقاحة إذن “

 

لقد حركت يدي بخفة .

 

انتزعت الهياكل العظمية سيوفها ووجهتها نحو المعالجين ، مما أجبر مجموعة المعالجين على رفع أيديهم والتنحي جانبًا في النهاية ، وسرعان ما تم طردهم بالكامل من الغرفة تمامًا ، وكان الباب مغلقا خلفهم .

 

وهكذا ، أنا فقط ، والهياكل العظمية التي تم تجهيزها بمعدات البالادين ، ولوان بقينا داخل الغرفة .

 

لقد كان لوان يتنفس بشدة بينما كان يحدق في وجهي .

 

كان بإمكاني رؤية لحم وجهه المتعفن بشكل فظيع بين الضمادات المفكوكة ، لقد حاول إجبار جسده على التحرك لكنه لم يستطع إلا أن يئن من الألم في النهاية .

 

” ألين ، ماذا تخطط أن تفعل بي ؟”

 

لعقت شفتي قبل أن أسحب كرسيًا واقعًا بالقرب مني ، وأضعه بجوار سرير المريض .

 

بعد أن جلست ، شبكت أصابعي بينما كنت أتكئ على المقعد ” أنا أيضًا لم أرغب في القيام بذلك ، يا أخي العزيز ، لماذا لم تتركني لوحدي عندما كنت أرغب فقط في أن أعيش حياة هادئة وسلمية بمفردي ؟، بسببك ، كل شيء قد ذهب إلى الهاوية الآن “

 

بحق خالق الجحيم ، لماذا بدا خطابي وكأنه خطاب شرير يخطط لانقلاب أو شيء من هذا القبيل ، ومع كون الجو على ما هو عليه ، انتهى بي الأمر بأن أبدو أكثر خطورة من المعتاد أيضًا 

 

” ماذا تقصد بكل شيء ؟، سعال !”

 

سعل لوان الدم .

 

حدقت فيه وابتسمت بمرارة قبل أن أتلفظ بكلمتين ” صيد مصاصي الدماء “

 

ما قلته جعل أعينه تهتز بشكل ملحوظ .

 

هل لأنه صدقني ؟، أو ربما كان لا يزال متشككًا بي ؟، بصراحة ، ربما كان الأخير .

 

أعني ، من سيصدق الأمير الوضيع ؟، خاصة عندما كان هذا الرجل هو الذي يكرهني بشدة .

 

” هل ربما تقول أن الكونت فومور هو مصاص دماء ؟”

 

” هل كنت تعلم ذلك ؟”

 

هز لوان رأسه ” لقد اعتقدت دائمًا أن هناك شيئًا به ، لكن مصاص دماء ؟، هذا مستحيل ، لقد أكد رجال الدين بالفعل أنه شخص حي ، وليس وحشًا “

 

” وهل يمكنك أن تكون واثقًا من أن رجال الدين هؤلاء قد فحصوه بدقة ، دون أن يخطئوا في أي شيء على الإطلاق ؟”

 

أغلق لوان فمه بهذا .

 

” أليس من الممكن رشوة رجال الدين المكلفين بعملية التحقيق ؟”

 

“…”

 

” ما لم تصب الحيوية في جمجمته ، لا يمكنك حقًا القول بأنه تم تأكيد هويته بالكامل ، هل أنا مخطئ ؟”

 

ليس هذا فحسب ، بل كنت بحاجة أيضًا إلى عشرات الكهنة أو رئيس أساقفة لحقن الحيوية ، وإلا فإن مصاص الدماء سيكون قادرًا على تحمل العلاج .

 

بالإضافة إلى كل ذلك ، فإن إجراء مثل هذا الاختبار على كل أرستقراطي سيكون أمرًا مستحيلًا أيضًا .

 

أخيرًا كسر لوان صمته الطويل ” لماذا لم تقل أي شيء ؟، عن كونه مصاص دماء “

 

” لن يصدقني أحد حتى لو فعلت ذلك “

 

أنا أيضًا لم أثق بهذه العائلة الإمبراطورية أيضًا .

 

فلقد تم نفي واغتيال المالك السابق لهذا الجسد ، لقد تُرك ليدافع عن نفسه دون أي مرافقين في ذلك المكان .

 

كيف يمكنني أن أثق بهذه العائلة الإمبراطورية وأتحدث عن الأمور المتعلقة بمصاصي الدماء ؟

 

كما أنني لم أتمكن حقًا من العثور على التوقيت المناسب لمناقشة هذه المشكلة أيضًا .

 

لقد فات الأوان بالفعل عندما انتهيت من التأكد من أن الكونت فومور كان مصاص دماء وتعلمت المزيد عن بعض المعلومات المهمة حول كيفية عمل مصاصي الدماء ، فلقد كانوا بالفعل في حالة تحرك .

 

تم خداع الأمير الإمبراطوري الأول لوان وقام بتقيد يدي ، حتى لو تمكن هارمان بالفعل من التخلص من بعض القوى ، فإن سلطته وحدها لن تكون كافية لفعل أي شيء بشأن مصاصي الدماء .

 

قال لوان ” لو أنك أظهرت شخصيتك الحقيقية ، وقواك الحقيقية ، لكنا صدقناك “

 

أظهر لك قوتي ؟، هاهاهاها ، لو فعلت ذلك ، لحاولت العائلة الإمبراطورية استغلالي بدلاً من ذلك ، أعني أنهم ربما كانوا يعرفون بالفعل أن مصاصي الدماء قد تسللوا إلى الإمبراطورية الثيوقراطية ، وكانوا يبحثون عن طريقة لتصفية مصاصي الدماء على أي حال .

 

” بصدق ؟، أنا لم أكن أرغب في التورط بعد الآن ، عائلتي الغبية المعقدة ، البلاط الإمبراطوري ، ومصاصي الدماء النتنين ، لقد سئمت وتعبت منهم جميعًا ، لقد اكتفيت من كل هذه المشقة الجنونية في أرض الأرواح الميتة ، ولكن يبدو أنني لا أستطيع أن أبتعد عن هذا الأمر بعد الآن “

 

كان مصاصي الدماء يحاولون جاهدين أن يدفعوني إلى الزاوية .

 

إذا تم نفيي مرة أخرى أو تم حبسي ، فمن المؤكد أنهم سيجدون توقيتًا مناسبًا لقتلي .

 

ومع ذلك ، كان هناك شيء واحد فشلوا في أخذه بعين الاعتبار .

 

أنا أتحدث عن مقدار الغباء الذي يمكن أن يكون عليه الأخوة في العائلة الإمبراطورية .

 

كنت أسمع أصوات الباب يُطرق عليه ، هذا يعني أن هياكلي العظمية لم تعد قادرة على إيقاف الجانب الآخر .

 

” دعنا ننهي هذه الدراما هنا ” نهضت من الكرسي ونظرت إلى لوان على السرير ” أنت لقد قلت أنك ستصدقني إذا أظهرت لك قوتي الحقيقية ، أليس كذلك ؟”

 

ارتجفت عيون لوان مرة أخرى ، ولكن هذه المرة من الخوف .

 

قال التعبير في عينيه إنه لا يعرف ما سأفعله بعد ذلك .

 

” في هذه الحالة ، اسمحوا لي أن أظهر لك قوتي الحقيقية ، كلا تمهل ، اسمح لي أن أظهر لك معجزة ، لكنني أتوقع منك إنهاء ما لم أستطع القيام به ، يا أخي الأكبر العزيز “

 

قمت بطقطقة أصابعي .

 

واقتربت الهياكل العظمية التي ترتدي معدات بالادين من السرير وغطت عيون وفم الأمير الإمبراطوري الأول .

 

” انتظر ، ماذا تحاول … أوه همبفف !”

 

أثناء لعق شفتي مرة أخرى ، أخرجت جمجمة ملك مستحضر الأرواح من نافذة العناصر — العنصر الأسطوري الذي يشبه جمجمة الماعز الجبلي ، كما لو كان يرمز إلى الشيطان نفسه .

 

” سأسمح لك شخصيا بتجربة معجزة ، عندما تستيقظ ، من فضلك ابحث عن هارمان ، وأكمل ما أردت أن أفعله ، وبما أنك من دمرت خططي في المقام الأول ، فمن الأفضل أن تنظف الفوضى بنفسك ، يا أخي العزيز ” أمسكت بصدر الأمير الإمبراطوري الأول ” آه ، وأحتاج إلى بعض التعويض عن كل المصاعب التي تحملتها ، لذا في الوقت الحالي …”

 

واصل لوان المقاومة .

 

شاهدته وهو يكافح وابتسمت بعيني .

 

“… فلتمت أرجوك “

 

ودفعت الحيوية إلى جسده .

 

” إيوه-إيوه …!”

 

أمكنني سماع صوت شيء ينفجر ، قطعة الملابس المستخدمة لتغطية فم لوان لم تستطع إيقاف انفجار الدم من هناك .

 

شعرت بمرارة شديدة حيال هذا .

 

ستكون هذا أول جريمة قتل أقوم بها في هذا العالم .

 

ثبت أن امتلاك سمات مستحضر الأرواح في مثل هذا الموقف أمر رائع للغاية ، غطيت ابتسامتي المريرة بجمجمة آمون وتحدثت ” وبعد ذلك ، سأقوم بأحيائه مرة أخرى “

 

وبعد أن أخذت نفسًا عميقًا ، قرأت الكلمات التنشيطية لجمجمة آمون .

 

لم أحاول أبدًا إحياء شخص ما من قبل ، ولكن تمامًا كما قالت أليس ، لا ينبغي أن يكون من المستحيل الحصول على قدر هائل من الحيوية إلى جانب سمات مستحضر الأرواح .

 

لقد حان الوقت لتجربة [أعادة الأحياء] غير المحتملة ، وهو أمر يُشار إليه غالبًا باسم معجزة مستحيلة .

 

* * *

 

” ما المقصود من كل هذا ؟!”

 

صرخ رئيس الأساقفة رافائيل بصوت عالٍ وهو واقف في الممر .

 

كان القصر الإمبراطوري بأكمله في حالة من الفوضى ، كان المئات من البالادين عالقين في تشابك فوضوي ، مشغولين بقتال بعضهم البعض ، بدا من المستحيل التمييز بين الحليف والعدو في الوقت الحالي ، حيث كان الجميع يرتدون دروع مماثلة .

 

” إنه إنقلاب يا سيدي !”

 

” إنقلاب ؟!”

 

اقترب بالادين على عجل من رئيس الأساقفة وأبلغ الأخير .

 

” في الواقع ، نحن نشك في أنه إنقلاب ، يا سيدي ” خلع البالادين خوذته وكشف عن تعبير مرتبك يختبئ تحته ” يبدو أن عدونا لا يرغب في إنهاء حياة أحد “

 

لاحظ رئيس الأساقفة رافائيل البالادين المتورطين حاليًا في القتال الفوضوي في الممر .

 

كانت السيوف تصطدم بالدروع ، ولكن بما أنه لم يتم استخدام الحيوية في الهجمات ، لم يتعرض أي من بالادين للقتل وفقط يغمى عليهم والإغماء من الإصابات خطيرة .

 

لذا فإن السؤال المتبقي كان حول كيفية التمييز بين حلفائهم وأعداءهم .

 

السبب وراء عدم لجوء البالادين إلى استخدام حيويتهم لحل هذا الوضع حتى الآن هو هذا بالضبط .

 

” تمهل ، ماذا عن سمو الأمير الإمبراطوري الأول ؟ “

 

” لقد غزا الأمير الإمبراطوري السابع مقر سموه في وقت سابق !”

 

صر رئيس الأساقفة رافائيل على أسنانه .

 

‘ ذلك اللقيط الوضيع الحقير ، لقد ارتكب خطيئة أخرى !’

 

لم يكن معروفًا كيف تمكن هذا الصبي من استدعاء جيش بهذا الحجم ، ولكن في الوقت الحالي ، كان تأمين سلامة الأمير الإمبراطوري الأول له الأولوية على كل شيء آخر .

 

رفع رافائيل صليبه ودخل إلى ساحة المعركة .

 

ثم وقف بالادين فجأة في طريقه .

 

وهذا يعني أن هذا الفارس بالذات كان عدوًا .

 

يبدو أن بالادين المجهول تعرف على رئيس الأساقفة رافائيل لأنه أمسك بالسيف في قبضة عكسية بحيث يكون النصل في الاتجاه الآخر ، ثم حاول مهاجمة الكاهن بالمقبض .

 

استخدم رافائيل صولجانه لصد الهجوم القادم ” أنتم أيها الحمقى أتجرؤون …!”

 

ربما كان رجل دين ، لكنه في الوقت نفسه ، لم يكن رجلاً دين عاديًا أيضًا .

 

كلا ، لقد كان رئيس الأساقفة !

 

لقد كان وريث عقيدة دين العائلة الإمبراطورية المقدسة ، هل سيكون شخص مثل هذا ناعمًا بما يكفي ليتعرض للضرب من قبل مجرد بالادين بدون اسم ؟

 

استخدم رافائيل صولجانه ببراعة وضربه على رأس بالادين ، انهار الدرع الذي يحمي الرأس وانهار البالادين على الأرض .

 

” ايها الحمقى ، عندما كنت في أوج نشاطي ، كان بإمكاني أن أقاتل واحدًا لواحد ضد فارس الموت بيدي العارية ، هل تعتقد حقًا أنني سوف أتعرض للضرب من قبل أمثالك… هاه ؟!”

 

كان على رافائيل أن يتوقف في منتصف حديثه ، وكانت عيناه تبرزان من محجرهما .

 

تم سحق الدرع بالتأكيد ، في الواقع ، الغطاء الواقي على الوجه كان مشوهًا لدرجة أن الشخص الذي تحته كان يجب أن يفقد وعيه بسبب عدم قدرته على التنفس بشكل صحيح ، على الرغم من ذلك ، لا يزال البالادين يمد يده ويمسك بكاحل رافائيل .

 

في هذه المرحلة شعر رئيس الأساقفة بشيء غريب .

 

يمكن أن يشعر ببعض الحيوية القادمة من جسد البالادين الذي سقط ، لكنه كان مختلفًا عن البالادين الآخرين الذين استخدموا إما الطاقة الحيوية داخل أجسادهم أو الطاقة الحيوية من الخارج ، كان الأمر كما لو أن جسد هذا الفارس نفسه مصنوع من الحيوية .

 

شعر رافائيل بالريبة ، فانحنى ومد يديه وخلع الدرع ، وبعد ذلك ، كان عليه أن يشكك ما يراه بعينيه .

 

” ما … ما معنى هذا ؟!”

 

لقد كان هيكلًا عظميًا مصنوعًا من الحيوية ، وكان فكه يصدر صوتًا صاخبًا بينما كان متمسكًا بكاحل رافائيل لكسب المزيد من الوقت .

 

” سيدي ، يا سيدي !، المكان خطر للغاية !، اسمح لنا بمرافقتك …!”

 

عندما اقترب منه بعض البالادين الآخرين ، أعاد رافائيل الدرع على عجل إلى الهيكل العظمي .

 

‘ ا-الموتى يسيرون ، في عاصمة الإمبراطورية الثيوقراطية …؟!، ليس هذا فقط ، داخل القصر الإمبراطوري من بين كل الأماكن ؟!’

 

جفل رافائيل بشكل سيئ من هذا الإدراك وحوّل نظرته على عجل إلى الممر الذي أمامه ، حاليًا ، لا يزال مئات من البالادين متورطين في تشابك فوضوي في المساحة بين رئيس الأساقفة ومقر الأمير الإمبراطوري الأول في نهاية الممر .

 

هل يمكن أن يكون نصف هؤلاء الرجال في الواقع موتى أحياء ؟

 

ليس هذا فحسب ، بل كانت هذه الهياكل العظمية تتخللها الحيوية أيضًا .

 

إن الوجود الذي يتجاهل قوانين العالم ، والحدث الذي تقول معرفة رافائيل بالسحر أنه سيكون مستحيلًا تمامًا ، كان يحدث أمام عينيه مباشرة .

 

‘ فقط ما الذي يحدث في القصر الإمبراطوري …؟!؟!’

 

وبما أنه كان يواجه الآن حدثًا خارج عن حسه السليم ، فمن الطبيعي أن يبدأ ‘ الخوف ‘ في الاندفاع .

 

بدون أدنى شك ، لا بد أن بعض البالادين الأحياء المشاركين في القتال الفوضوي الآن قد فهموا هذه الحقيقة أيضًا .

 

كان لا بد من إيقافهم .

 

إذا ظهرت الحقيقة ، فلا تهتم بالإمبراطورية الثيوقراطية ، لكن القارة بأكملها ستجتاحها فوضى غير مسبوقة !

 

وصرخ رافائيل ” ا-اغلقوا هذه المنطقة بأكملها ، الآن !”

 

” أستميحك عذرًا ؟”

 

” أوقفوا أي وجميع البالادين من مغادرة هذا الممر !، وتأكد من عدم خروج أحد من هنا ، وأقصد بذلك حتى لو كانت روحًا واحدة !”

 

ثم حدق رئيس الأساقفة في الغرفة التي حوصر فيها الأمير الإمبراطوري الأول .

 

كان هناك شيئان كان على رافائيل أن يفعلهما الآن ، أولاً ، يوقف الشائعات المحتملة حول هؤلاء الموتى الأحياء من التسرب من هنا .

 

والثاني ، إنقاذ الأمير الإمبراطوري الأول لوان .

 

‘ وأيضا ، القبض على الشخص الذي استدعى هذه المخلوقات !’

 

إذا كان الموتى يسيرون ، فهذا يعني أن مستحضر الأرواح كان قريبًا ، هل يمكن أن الأمير الإمبراطوري السابع تجرأ على التعاون مع مستحضر الأرواح ؟!

 

“ص-صاحب السمو لوان في خطر !، اصنع طريقًا لي مهما حدث !” زأر رافائيل ، وبينما كان يرفع صوته في الهواء ، أغمض عينيه وبدأ بالدعاء ” أوه ، حاكمة الحياة نفسها ، غايا !”

 

فتحت عيناه في ذلك الوقت .

 

” من فضلكِ امنحينا معجزتكِ من خلال رحمتكِ ومحبتكِ ، واحمي كل أتباعكِ المؤمنين !”

 

وسرعان ما التقطت عيناه الموتى الأحياء المخلوقين من الحيوية .

 

” أتوسل إليكِ أن تعتقلي وتحبسي الزنادقة الأشرار حتى يدفعوا ثمن خطاياهم !”

 

وحرك يده بقوة .

 

انفجرت خيوط من الضوء النقي وبدأت في ربط كل الموتى الأحياء في الممر ، ومع ذلك ، لا يبدو أن البالادين الأحياء الذين ما زالوا يقاتلون بعضهم البعض قد اكتشفوا من هم حلفاؤهم وأعدائهم بعد .

 

” الجميع ، اتبعوني !، يجب علينا إنقاذ سموه ، الأمير الإمبراطوري الأول !”

 

لقد تراجع البالادين الذي يقاتلون وسرعان ما حولوا أنظارهم .

 

وسار رافائيل بينهم على عجل .

 

توقف الفرسان عن القتال وبدأوا في اتباعه مباشرة .

 

الآن لم يكن الوقت المناسب للقلق بشأن هؤلاء الموتى الأحياء ، في الوقت الحالي ، كان الأمير الإمبراطوري الأول لوان …!

 

كان الموتى الأحياء الذين يقفون أمام الباب يعيقون الآن طريق رئيس الأساقفة .

 

رأت عيون رافائيل أليس مثبتة حاليًا على الأرض بواسطة الموتى الأحياء ، ثم عند معالجي الأمير الإمبراطوري الأول لوان المعزولين حاليًا عن الباقي على جانب الممر .

 

” صاحب السمو السابع داخل الغرفة ، يا سيدي ! بسرعة …!”

 

قبل أن يتمكن رافائيل من أرجحه صولجانه …

 

” كييرريك ؟”

 

كل الموتى الأحياء توقفوا فجأة عن الوجود .

 

لقد تحولوا إلى جزيئات من الضوء واختفوا ، فقط الدروع الفارغة سقطت واصطدمت بالأرضية الصلبة والباردة .

 

في الوقت نفسه ، تجمد رافائيل والبالادين على الفور .

 

تحولت وجوههم المتصلبة تدريجيا نحو الباب ، نحو الغرفة التي كان يقيم فيها الأمير الإمبراطوري الأول لوان .

 

وفجأة ، انفتح الباب على مصراعيه ، ومن المدخل ، بدأت كمية لا تصدق من الحيوية تتدفق بجنون .

 

كانت موجات الحيوية قوية جدًا لدرجة أن القصر الإمبراطوري بأكمله كان يهتز !

 

طعن رافائيل الصليب على الأرض ليصمد أمام الأمواج ، لكن أليس وغيرها من البالادين انتهى بهم الأمر إلى التمسك بقوة على الأرض .

 

كانت أنظارهم المتشككة موجهة نحو المدخل ، لكن الضوء كان يعميهم للغاية وكان عليهم أن يغلقوا أعينهم في النهاية .

 

ركضت قشعريرة أسفل عمودهم الفقري ، بدأوا يتساءلون عما إذا كان هناك حاكم قد نزل هنا أو شيء من هذا القبيل .

 

ابتلع رافائيل لعابه الجاف ، وكان جسده كله متجمدًا ولم يتمكن من التحرك .

 

في النهاية ، تلاشت موجات الحيوية الهائلة ، وضعف الضوء المسبب للعمى ببطء أيضًا .

 

الباب المفتوح تحرك بشكل غير مستقر ، وأصدر صريرًا محدثًا ضجيجًا ، قبل أن يتحرك لينغلق مرة أخرى .

 

وقف رافائيل والبالادين هناك متجمدين في حالة ذهول لبعض الوقت ، بعد أن نسوا هدفهم الأولي .

 

” جدي “

 

استعاد رئيس الأساقفة وعيه أخيرًا عند صوت أليس .

 

ومد يده وفتح الباب الذي يصر تحت وطأته ببطء .