(أنا فتاة سيئة لذلك سأفعلها لوحدي!)

لماذا نسيت أنني أستطيع أن أفعل ذلك دون أن أتعلم؟

نعم، لأنني كنت أفتقر إلى الإرادة.

بعد أن أدركت فجأة أنه يمكنني فعلها، حاولت فجأة التصرف بذكاء.

“لقد كان محتوى صعب ولهذا السبب أريد سماعه مرة أخرى!”

“لم يكن صفًا صعبًا لهذه الدرجة، أليس كذلك؟”

لابد أن الأمر صعب لأنني لا أتذكر! ربما كنت أغفو قليلا.

“لكنني مازلت أرغب في أخذه مرة أخرى! الدروس النظرية مهمة.”

كان لدى المعلم لي إل تعبير متواضع على وجهه، لكنه فتح الكتاب السميك عن دراسات العناصر الذي كان فخورًا به.

“إذا كان فصلًا دراسيًا في ذلك الوقت، فلنرى… إنه هذا. يمكن تقسيم مجموعة العقد تقريبًا إلى أربعة أنواع. أولاً مجموعة استدعاء روح الريح، تحتوي على أحرف مثل هذه على هذا الجانب. هذه هي لغة الروح، وروح النار تعني النار على اليمين، وعلى اليسار، وفي الوسط… يا آنسة جيني، هل تفهمين؟”

متجاهلة المعلم إيل الذي كان يكتب كلمات روحانية بسيطة بالطباشير على السبورة، ألقيت نظرة خاطفة على كتابه السميك، لنرى كيف تبدو الدائرة السحرية للعقد.

ولكن تبين أن الأمر أبسط مما كنت أعتقد بالمقارنة مع الدائرة السحرية الخاصة بالتعاقد التي رأيتها في مكتبة الأكاديمية قبل ثلاث سنوات، كانت هذه الدائرة بسيطة جدًا.

في ذلك الوقت، تساءلت عما إذا كان ما رأيته هو الدائرة السحرية.

كلما استمعت أكثر إلى شرح المعلم إيل أدركت أن هناك شيئًا مميزًا بشأن الدائرة السحرية هذه.

“يتم استخدام أربع كلمات تمثل النار والماء والرياح والأرض لتمييز السمة التي تستدعيها الروح. ومن تلك الكلمات الأربع، يتم تقسيمها أيضًا إلى أربع مستويات منها مستوى منخفض، ومستوى متوسط، ومستوى عالٍ، ومستوى متفوق، وملك الأرواح، ومن بين هذه قوة التعاقد لملك الأرواح والروح ذات المستوى الأعلى مفقودة تمامًا تقريبًا، لذلك يعتبر من المستحيل إبرام عقد معهم، نعم، هل لديكِ أي سؤال آنسة جيني؟ “

كنت أجد صعوبة في مقاومة النوم أثناء الفصل، ناهيك عن طرح سؤال، لذلك عندما رفعت يدي اليمنى، نظر إليّ المعلم إيل بتعبير متفاجئ.

“إذًا فإن العدد الإجمالي لعقود الأرواح هو ستة عشر أليس كذلك؟”

“نعم، هذا صحيح ومع ذلك يعتقد بعض الناس أن أحجار العقود السبعة لملك الأرواح والأرواح ذات المستوى الأعلى قد فقدت تقريبًا لأن أشكالها لا يمكن التعرف عليها. “

“ثم ماذا يحدث عندما يتم توقيع عقد روحي واحد فقط؟”

على ما يبدو، لم يكن هناك سوى عقد واحد مكتوب في الكتاب بخلاف ذلك كانت اللوحات الوحيدة عبارة عن تصوير لأرواح منخفضة المستوى.

“واحد؟ حسنًا.. كانت دائرة الروح هذه موجودة منذ حوالي 8000 عام وهي شكل شعبي منهجي وآمن للغاية … آه، في العصور القديمة كانت هناك دائرة سحرية واحدة فقط ومن هناك تم تقسيمها وقد تم اشتقاقها من دائرة الروح الحالية، أنا لم أعلمكِ عن ذلك أبدًا، فكيف تعرفين ذلك؟”

“حقًا؟ لقد كانت واحدة أليس كذلك؟ ولكن لماذا تم تقسيم ما كان مرة واحدة إلى ستة عشر؟ سيكون أحدهما أكثر ملاءمة.”

“هذا سؤال جيد للغاية.. يقال أن الدائرة السحرية المستخدمة في العصور القديمة لا تسمح لك بتحديد ماهية الروح التي سيتم استدعاؤها وهذا يعني أنكِ لا تستطيعين معرفة نوع الروح التي ستظهر.”

“نظام عشوائي؟”

“هممم، عشوائي… بدلاً من ذلك، كانت طريقة حيث تستجيب روح بنفس الطول الموجي للمستدعي للأستدعاء عندما ترغب بذلك. ومع ذلك لم تكن طريقة فعالة تمامًا فلقد كان هناك العديد من الحالات حيث لم تخرج الروح بعد ان تم استدعاؤها، وبدل من ذلك أحضر روحًا خطيرة إلى العالم. كان يمكن ان يحدث لأنه عندما يستدعي شخصًا شريرًا روحًا فأنه تخرج روح شريرة.”

كانت تلك بعض المعلومات المثيرة للاهتمام، كان يجب أن تعلمني شيئًا كهذا منذ وقت طويل ولكن ماذا كان يفعل هذا المعلم؟

على أي حال هذا لا فائدة منه ليأتي في الإمتحان، لم يكن لدى المعلم إيل اي فكرة عما كنت أفكر فيه.

لقد صب الكثير مما يعرفه عند رؤية مدى روعتي في الاستماع لأول مرة.

“في الماضي عندما تم استخدام الدائرة السحرية الواحدة هذه، استدعى شخصًا شرير روحًا بنية خبيثة، الروح التي تم استدعاؤها في ذلك الوقت كانت تسمى “روح اللعنة” وكانت أول من تم استدعاؤها حتى في العصور القديمة عندما كانت هناك أنواع عديدة من الأرواح. ويقال أن مستخدم الأرواح الذي تعاقد مع روح اللعنة ارتكب كل أنواع الأفعال الشريرة، لقد كانت كارثة مثل استدعاء شيطان.

“هل هناك شيء اسمه روح اللعنة؟ اعتقدت أنه لا يوجد سوى العناصر الأربعة الرئيسية. “

“هناك.. هناك أرواح على الجانب الآخر من عالم الروح لا تستطيع القوة العقلية البشرية التعامل معها، كائنات تتمتع بقوة عقلية قوية مثل التنانين، أو أرواح الموت التي يمكن التعامل معها… حسنًا، ملك الأرواح موجود في نفس السياق، يجب أن يعتبروا آلهة تقريبًا”

“يجب أن تكون روح الموت لا تُقهر تقريبًا، أليس كذلك؟”

“لا تقهر.. يمكنك قول ذلك لكن الشخص الذي تعاقد مع روح اللعنة مات في أقل من عام، روح اللعنة هي روح الظلام وليس النور ويستخدمون حياة المستدعي وليس المانا، إنهم يبرمون عقدًا قاسيًا وهم كائنات خطيرة جدًا مثل الشياطين، أعلم أننا لا نستطيع أن نجرؤ على استدعاء روح الموت مع الحياة القصيرة التي نملكها”.

عندما أفكر في الأرواح عادة ما اتخيلهم لديهم صورة مشابهة للجنيات لذلك اعتقدت أنها أشياء لطيفة تطير في الارجاء، ولكن يبدو أنها كذلك شريرة تمامًا، نعم تمامًا مثل البشر، بدا من الطبيعي أنه إذا كانت هناك أشياء جيدة، فسيكون هناك أيضًا أشياء سيئة.

“في ذلك الوقت، عندما أصبحت الأرواح المظلمة معروفة لمجتمع الأرواح، أنشأ قادة المجتمع مجموعات الأرواح الـ 16 الحالية بعد فترة طويلة من البحث سعيًا إلى الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك يقال أنه تم إنشاء تسع دوائر سحرية أخرى لكن من غير المعروف أين ذهبت،السبب وراء فقدان الكثير من الأشياء هو أن عدد الأرواح قد انخفض كثيرًا مقارنة بالماضي.”

“آه، أعرف ذلك..مع انتهاء العصور القديمة المعروفة باسم العصر الذهبي للبشر، انخفض عدد البشر المولودين مع التقارب الروحي بشكل كبير، ونتيجة لذلك انخفض عدد السحرة الذين ليس لديهم تقارب روحي مما جعل وضع الروحانيين في حالة مزرية ومما زاد الطين بلة أن الارواح تجنبت التعاقد مع البشر، صحيح؟

“نعم، أرى أنك لم تحضري الفصل بالكامل”

“السبب الذي يجعل الأرواح تتجنب البشر هو أننا نموت بسرعة كبيرة مقارنة بالأجناس الأخرى ولأننا نعامل الأرواح خاصة بقسوة ولهذا السبب نطلق عليها اسم أجرة العاطفة”

“العاطفة.. ماذا؟”

“أجرة العاطفة”

“مرة أخرى، هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها هذا.”

معنى هذا هو العمل بجد مقابل أجور منخفضة!

بدلًا من تقديم شرح مفصل، هززت كتفي وسألت عما كان يثير فضولي.

“بدلاً من ذلك، إنها دائرة سحرية تم استخدامها في العصور القديمة.. هل لا يزال بإمكاننا استخدامها؟ ألا نستخدمها على الإطلاق هذه الأيام؟ “

“هذا صحيح، إذا كنت تريدين العثور على عينة للأغراض الأكاديمية فيمكنك العثور عليها ولكن وظيفتها عديمة الفائدة. إنها دائرة استدعاء لا يمكنها استدعاء الأرواح.. مثير للسخرية، أليس كذلك؟”

“إنها دائرة استدعاء، لكن لا يمكنك الاستدعاء؟”

“أعلم أن أرواح اللعنة كان لها تأثير سلبي كبير على عالم البشر في الماضي لذلك تحجم الأرواح عن إبرام عقود مع البشر بسبب هذا. وهناك أيضًا قصص يمتنع فيها ملوك الأرواح عن القيام بذلك”

“هم يمتنعون بنفسهم؟ إذا هذا ليس محظورًا؟ “

“لدى عالم الروح نظام مختلف عن نظامنا، إنه مكان توجد فيه قواعد فقط وليس قوانين. انظري إلى الطبيعة، إنهم مثل الطبيعة. إنها حرة وكل شيء يتبع التدفق، هل هناك قوانين في الطبيعة؟ لا بالطبع، بما أنهم كائنات ذكية فلا بد أن يكون لديهم “المحرمات” الخاصة بهم… لكننا لا نستطيع أن نعرف كل ما يجري في عالم الأرواح”

” هل إذا استخدمت الدائرة السحرية القديمة تلك ربما سيظهر شيء مثل الروح الملعونة؟”

هز المعلم إيل رأسه قليلاً كما لو أنه سمع قصة مضحكة

“هذا مستحيل الآن، لا يوجد بشر أشرار وأقوياء في هذا العصر يمكنهم استدعاء روح اللعنة، في الماضي كان هذا ممكنًا لأن العالم كان يفيض بالطاقة الشيطانية، لقد كان الوقت الذي كان فيه عالم الشياطين، كان العالم السماوي والعالم البشري مختلطين، إن سبب تسميته بـ “القديم” هو أن ذلك الوقت قد انتهى.”

“هذا صحيح.”

“منذ هزيمة الشياطين بعنف في حرب الشياطين السماوية، أصبحت الشياطين بالكاد قادرة على الدخول والخروج من عالم البشر وفي هذا السياق قمنا ببناء العديد من المعابد لمنع مرور الشياطين وقمع طاقتهم الشيطانية.”

إذن، فهذا أمر لم يكن ممكنا إلا في العصور القديمة، وهو لا يختلف عن عالم الأساطير.

يقال أنه في ذلك الوقت، كان الدم المختلط بين البشر والشياطين شائعا، وكانت قوة البشر أقوى بما لا يقاس مما هي عليه الآن.

يقال أنه كان هناك ساحر واحد على الأقل من الدرجة الثامنة في كل مدينة في العصور القديمة، وهو أمر نادر هذه الأيام، لذلك أدركت على الفور مدى الاختلاف الموجود.

وأنه كان هناك بشر يمكنهم التحكم في السحر وطاقة السيف والأرواح في نفس الوقت ويمكنهم التنافس مع التنانين ايضا.

تساءلت عما إذا لم يكن أمامنا خيار سوى التطور بقوة للبقاء على قيد الحياة في هذه الأرض التي تسمى النظام الأوسط، والذي نسميه نحن النظام البشري.

ولكن من المفارقات أنه كلما طال أمد انتهاء الحرب واستمر السلام، أصبح البشر أضعف.

مثلما أن الحيوانات العاشبة التي ليس لديها أعداء طبيعيون لا يمكنها الركض بسرعة.

مع انخفاض عدد البشر الأقوياء، تم القضاء على أكثر من ساحر والتخلي عنهم، وكان السحرة الروحيون بالكاد قادرين على الحفاظ على وجودهم.

أصبحت على قناعة بأن ما رأيته في المكتبة ذات يوم كانت دائرة سحرية روحية قديمة، إنها دائرة استدعاء قديمة الطراز، لذا فأنت لا تعرف أبدًا ما الذي قد يظهر، أليس كذلك؟ هناك احتمال كبير أن الروح لن تظهر.

“لقد حان الوقت بالفعل لذلك دعينا نواصل الفصل.. آنسة جيني؟ آنسة جيني! إلى أين أنتِ ذاهبة؟”

ركضت نحو المكتبة وانا اسمع صوت المعلم إيل وهو يناديني من خلال أذن واحدة.

حقيقة أن الفصل قد بدأ للتو كانت غير واردة.

“الآنســة جيـــني!”

****

“أين أنتِ يا ميا؟”

دخلت إلى صف الكيمياء وناديت ميا..

ميا، التي كانت تجلس على طاولة المختبر بالقرب من الباب، أدارت رأسها نحوي وركضت ناحيتي بوجه سعيد.

كان من النادر بالنسبة لي أن آتي لها أولاً، لم يكن ذلك لأنني لم أكن أحب ميا، هذا فقط لأنني كسولة.

“أوه! جيني؟ ماذا يحدث هنا؟”

“لدي خدمة اريد ان اطلبها منكِ.”

“ما هي؟”

خلعت ميا القفازات المبللة بسائل غير معروف ونظرت إلي بعيون ودية.

“كما تعلمين.. إذا كان لديكِ تركيز المانا، هل يمكنك أن تعطيني بعضًا منه؟”

“تركيز المانا؟”

“أنتِ في فصل الكيمياء وأنتِ دائمًا ما تحملينه معك”

“انا املكه ولكن… يجب أن أستخدمه أيضًا في تجاربي. إنه مادة أساسية ورئيسية تستخدم في جميع التجارب تقريبًا، إنه مكلف ولذلك يتم تحديد المبلغ الذي تدفعه المدرسة كل شهر…”

تسك..بعد كل شيء، أنها ليست مجانية.