“أعترف أنني شعرتُ ببعض الفضول…لكن آسفة، دعنا نعتبر أنني لم أسمع شيئًا.”
لأني شعرت ببعض الأسف، عضضتُ شفتي بحسرة.
“لـ… لما؟ ألستُ من نوعكِ المفضل؟”
“المشكلة ليست فيك، بل في أن هذا مرهق.”
“أعدكِ أنني لن أكون عبئاً!”
“لكنني أساسًا لا أعرف ما معنى أن أكون في علاقة، ولا يهمّني الأمر أصلاً. وفوق كل شيء، الفارق في العمر بيننا كبير جداً.”
أنا الآن بالكاد أبلغ العاشرة من عمري، وأشعر أنني صغيرة جداً للدخول في علاقة.
وإن أضفت عمري السابق، أكون في السابعة والعشرين… وفي هذه الحالة، برايت يبدو صغيرًا جدًا!
من الأعلى أو الأسفل… الشعور واحد، وكأنني أرتكب جريمة!
“الفرق بيننا ست سنوات فقط!”
“وست سنوات تُعد فارقاً كبيراً.”
“…لكن والداي بينهما فارق أربع عشرة سنة!”
بالطبع، في هذا العالم، كان ذلك أمرًا شائعًا…
رغم كونه شائعًا، إلا أنني لم أستطع التأقلم معه.
في مثل سني، كان هناك كثير من الأطفال قد خُطِبوا بالفعل،
بل وفي العائلات العريقة، يُحدَّد الخطيب أو الخطيبة فور ولادة الطفل.
“هممم… على كل حال، الأمر غير ممكن.”
“هل… هل لديكِ خطيب بالفعل؟”
“لا خطيب، لكنني أرفض الأمر.”
“أي جزء فيّ لا يعجبكِ؟ أخبريني وسأغيره!”
كان يبدو لطيفًا وهو يحاول جاهداً إقناعي.
“أنا لا أكرهك، حقاً. فقط… لا أعرفك جيداً.”
“إذاً! لنبدأ كأصدقاء!”
يبدو أن القول بأن الجمال قوة لم يأتِ من فراغ.
ربما لهذا السبب تحديدًا، شعرت ببعض الرضا في داخلي بينما هو يتوسل إليَّ بملامحه الجميلة.
نظراته الندية جعلت قلبي يلين بعض الشيء.
“أوه؟ جيني!”
“…حسناً، إن كان الأمر مجرد صداقة، فلا بأس.”
ربما… ربما أنا ضعيفة أمام الوجوه الوسيمة.
“شكراً لكِ!”
ومع ذلك، فكرة أنني سأواعد أحدًا، أو أُخطب، أو أتزوج يومًا ما…
ما زالت فكرة لا أستطيع تخيلها أبداً.
***
بالكاد قبل بضع ساعات، كنتُ في قمة الثقة بعد أن تلقيت أول اعتراف في حياتي.
أما الآن، فقد كنت غارقة في يأسٍ تام.
كل ما أريده في هذه اللحظة هو الموت… من شدة دوار الحركة الذي أصابني.
“أوغغغ…”
كان الشعور بالغثيان لا يُحتمل، مؤلمًا حقًا.
“يقال إن بعض الأشخاص لا يتوافقون مع التنقل عبر الـوورب، ويصابون بأعراض كهذه…”
“…ولماذا يجب أن أكون أنا من بين هؤلاء؟”
“أنا آسفة، لم أكن أعلم أن جسدكِ من هذا النوع، جيني.”
كلمات العزاء التي قالتها المعلمة إيريتو لم تخفف عني شيئًا.
اضطررت إلى اكتشاف أنني أملك جسدًا غير متوافق مع تقنيات الوورب…
وفي اللحظة التي جربتها فيها بالضبط.
ألم يكن من الممكن معرفة ذلك مسبقًا؟!
“أوغغ…”
أمسكت فمي بسرعة كي لا أتقيأ، لكن حتى هذه الحركة جعلتني أشعر بدوار أشد.
كأنني بقيت في سيارة تتلوى في مسار على شكل رقم 8 لمدة ثلاث ساعات…
هذا لا يمكن أن يُسمى مجرد دوار حركة
إنه أقرب إلى التعذيب، شعرت وكأن أعضائي الداخلية ستُقلب وتُقذف خارج جسدي.
[هل أنتي بخير، يا سيدتي؟]
[لستُ بخير إطلاقًا.]
وراي—الذي كان في العادة حين تكون إيروجي بالجوار—يختفى في مكانٍ ما ولا يظهر على الاطلاق، كان موجودًا معي الآن.
لأن إيروجي كانت ترى راي ككائن نادر وتعامله كموضوع بحث، فقد كانت بمثابة عدو طبيعي له.
ومع ذلك، ربما لأن حالتي الآن في غاية السوء، فإنه لم يهرب وبقي بجانبي.
حالتي كانت سيئة إلى حد أن حتى هذا الروح عديم الإحساس بدأ يُظهر تعاطفًا تجاهي.
“أشعر… وكأنني سأموت.”
“يا إلهي! يبدو أن الأمر خطير فعلًا. غدًا علينا أن نخضع لنقلة ووربٍ أخرى، هل ستكونين بخير يا جيني؟”
“أستاذة… أليس من الممكن أن أذهب بعربة بدلًا من ذلك…؟”
“لكن في تلك الحالة، سينتهي المهرجان قبل أن تصلي حتى.”
أريد أن أبكي. أريد أن أبكي بحرقة.
الوورب لم ينتهِ بعد.
لقد انتقلنا فقط من بايلان إلى المدينة الوسطى رِمالي الواقعة بين بايلان وإيلان.
وغدًا يجب أن ننتقل مرة أخرى إلى عاصمة إيلان، نيكال.
أي أنه لا يزال أمامنا نقلة وورب واحدة إضافية.
“لا، لحظة… إن حسبتُ رحلة العودة إلى ديميتري أيضًا…”
“… فهذا يعني أن هناك ثلاث نقلات باقية؟!”
لقد نسيت تمامًا أننا سنعود أيضًا!
جسدي ارتجف من هول إدراكي للواقع المفزع.
إنه كابوس!
والأمر الأكثر ظلمًا، أنني من بين جميع هؤلاء الأطفال،
الوحيدة التي تعاني من دوار الوورب.
لم يكن هناك داعٍ لأن أكون مميزة في هذا بالتحديد!
تصفيق تصفيق
“حسنًا! هل الجميع قد جهّز أمتعته؟”
“نعم، أستاذة!”
“سننتقل الآن إلى النُزل، فتوجّهوا إلى العربة المُعدة لذلك.”
“حاضر!”
“وقت الفراغ سيكون بعد استلام الغرف، ولا تنسوا مرافقة أحد الفرسان عند الخروج.”
ما عداي، تحرّك الأطفال الآخرون بانضباط تام فور سماع تعليمات الأستاذة إيريتو.
أما أنا، فلم أستطع ركوب العربة إلا بمساعدتها، متكئة عليها بصعوبة.
لم يكن في جسدي ذرة قوة.
دوار الوورب هذا ليس شيئًا يمكن للبشر تحمّله.
ما يدفعني الآن نحو اليأس هو أنني ما زلت مضطرة لتحمّل ثلاث نقلات أخرى.
[سيدتي! لا تموتي!]
الابتلاءات، تأتي أحيانًا من حيث لا نحتسب…
ت.م:
فيه اسماء غيرتها عشان اخليها نفس اسمها بالكوري، آندين صارت اوندين، ايروز صارت ايروجي, وفيه بعض المدن في بداية الفصول وبعض الفصول السابقة كان اسمها غلط او مو واضح زي فيلان هي في الاصل فالين وهيلان هي اظن بايلان او فالين بس اظن المعنى واضح اهم شيء.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل " 51"