كنت مستلقية على السرير في حالة ذهول بينما أنظر إلى السقف، عندما سمعت صوت راي يقول
[سيدتي،أليس موت البشر أمر طبيعي؟ إن موتهم مجرد مسألة وقت فقط لكن الفرق هو أنهم ماتوا بوقت ابكر، فلماذا يحزنكِ الأمر وتفكرين في ذلك؟]
[الأمر ليس بسبب موتهم فقط]
[أنا لست حزينة لموتهم، أنا أكره فكرة واحدة وهي أنهم ماتوا بسببي]
نهضت من السرير وأمسكت برأسي.
شعرت وكأن رأسي سينفجر من التوتر غير المعتاد.
[في الواقع، الأرواح ليس لديها مفهوم الموت لذا لا أستطيع أن أفهم معاناة السيدة]
[لا، نحن فقط نختفي عن الوجود، هذا كل شيء]
“إذن، الأرواح، أليست الأرواح……..”
أردت أن أسأله عن ذلك، لكن كلماتي لم تخرج.
لقد تذكرت بوضوح حياتي الماضية، ولكن لسبب ما لم أستطع أن أتكلم عنها لأحد.
إذا حاولت أن أتحدث عنها عن قصد، فإن لساني لا يتحرك، هناك شيء ما يمنعني من الكلام.
في بعض الأحيان كنت اشعر بهذا الإحساس.
ربما حدث خطأ ما وولد شخص مثلي هنا.
ربما تذكري لحياتي الماضية أمرًا لا ينبغي أن يحدث إطلاقًا.
لماذا تستمر الأشياء الغريبة في الحدوث لي؟
تبع ذلك سلسلة متشابكة من الأسئلة والأجوبة.
أردت أن ألفظ كلماتي، ولكن عندما لم أتمكن من فعلها، بدأت معدتي تصبح في حالة من الفوضى.
ما الذي يمنعني بحق السماء؟ لماذا؟ لماذا تفعل هذا بي؟ ماذا تريد مني؟
شعرت بأنني مثقلة بمشاعري الشديدة، لكنني لم أستطع التوقف.
الأشياء التي عادة ما كنت أتجاهلها اصبحت بغيضة جدًا اليوم.
كنت حزينة جدًا وغاضبة ومنزعجة لدرجة أنني شعرت وكأنني أريد تدمير شيء ما، لم أستطع السيطرة على هذا الشعور.
التعليقات لهذا الفصل " 29"