* * *

 

“آنسة أنيت ، هل هناك أي بطاقات تلقيتها لي؟”

 

“أوه ، كنت سأجمعها و أعطيها لكِ عند الظهر ، لكن هل تريدين مني أن أحضرها لك الآن؟”

 

“نعم من فضلكِ”

 

و سرعان ما أحضرت لي أنيت كومة من البطاقات.

 

حتى للوهلة الأولى ، كانت كمية كبيرة.

 

“إيرين ، هناك الكثير من الدعوات الموجهة إليكِ! لقد وصلت في الوقت الفعلي حتى عندما ذهبت لاستلامها”

 

“واو، أنا ممتنة”

 

كانت تلك المجموعة من البطاقات كلها دعوات.

 

كان طبيعياً. 

 

حفل الخطوبة الذي أقيم بالأمس كان ، إذا جاز التعبير ، أقرب إلى نصف ظهوري الأول.

 

يبدو أن الأشخاص الذين التقوا بي في الحفل الذي أعقب الحفل بالأمس أرسلوا لي دعوات بحماس.

 

حتى في العمل الأصلي ، كان هناك مشهد تتفاجأ فيه البطلة بتدفق الدعوات في اليوم التالي لظهورها الأول.

 

“و مع ذلك ، هذا مثير للدهشة”

 

نظرت من خلال الكومة الضخمة من البطاقات واحدة تلو الأخرى.

 

لم أكن متأكدة مما إذا كان هذا هو ما كنت أبحث عنه.

 

لكن لحسن الحظ ، لم يمض وقت طويل قبل أن أجد دعوة بارزة بين الكومة.

 

“واو، لامعة جدًا”

 

و حظيت الدعوة ، التي تألقت باللون الأبيض الناصع و الزخارف الذهبية الرائعة ، بحضور غامر.

 

التقطتها بسرعة و فحصت المرسل.

 

ابتسمت.

 

المرسل هو كورديليا برناديت.

 

لقد كانت أصغر قديسة استقبلتها للمرة الأولى في الحفل الذي أعقب الحفل بالأمس.

 

أعطت الدعوة البراقة فكرة عن ثروة الكونت برناديت ، و هي عائلة ثرية و مرموقة.

 

“هل هذه دعوة من كورديليا؟”

 

لقد صنعت وجهًا مندهشًا بعض الشيء.

 

“لقد دعتني كورديليا … “

 

“نعم ، بالتأكيد! لم تقم إيرين بعد بمراسم رسامتها كقديسة ، لكنها بالتأكيد معترف بها كقديسة ، هل ترغبين بالحضور يا إيرين؟”

 

لا أستطيع أن أصدق أنني حصلت بالفعل على الكثير من الامتيازات المقدسة.

 

و لو كان هناك خطأ في عملية التحقق ، فستكون مشكلة كبيرة حقًا. 

 

ها ها ها ها.

 

على الرغم من أنني كنت أتعرق من الأفكار ، إلا أنني أومأت برأسي في الوقت الحالي.

 

“نعم! اريد الذهاب”

 

بدت أنيت سعيدة بإجابتي. 

 

كان الأمر أشبه برؤية ابنتي تقول إنها ستزور منزل أحد الأصدقاء للمرة الأولى.

 

“أوه ، موعد الدعوة هو الأربعاء ، تشتهر كورديليا بعقد التجمعات الاجتماعية المنتظمة كل يوم أربعاء”

 

“تمام!”

 

بالطبع كنت أعرف. 

 

لهذا السبب تجولت بحثًا عن دعوة كورديليا بين كل هذه الأكوام من البطاقات.

 

“سيكون من الرائع لو تمكنتِ من أن تصبحي صديقة لكورديليا”

 

لقد بدت متحمسة كـ طفل ، لفرصة تكوين صداقات.

 

“آنسة أنيت ، يرجى الرد و قول أنني سوف أكون هناك”

 

“حسناً إيرين!”

 

أومأت أنيت بوجه سعيد.

 

“حسنًا ، هذا مختلف كثيراً”

 

توقفت أنيت بشكل غير معهود ، حتى أنها عبرت أصابعها.

 

سألت بعيون واسعة.

 

“ما هذا؟”

 

“أنت تبدين أفضل بكثير بهذه الطريقة!”

 

كيف أبدو بهذه الطريقة؟

 

… … آه.

 

نظرت إلى أسفل شعري.

 

لم أكن أستخدم مسحوق التحول في الوقت الحالي. 

 

بمعنى آخر ، كنت في شكلي الأصلي بشعر وردي و عينين ذهبيتين.

 

“لقد تم الكشف عنه بالفعل أمام الناس ، لذا فمن المضحك أن تستمري في إخفاء نفسك بمسحوق التحول”

 

على أية حال ، الشعر الوردي.

 

نظرت إلى شعري ، و شعرت ببعض الإحراج.

 

كان الشعر مشرقًا و حيويًا مثل حلوى القطن ، و بالفعل ، كان لونًا رائعًا حاول يائسًا إخفاءه “رقم 76” ، و هو عضو في النقابة الداكنة.

 

“أنت حقاً تبدين و كأنكِ قديسة من القصص القصيرة”

 

قالت أنيت و هي تلوي جسدها و كأنها تشعر بالحرج من الثناء عليها علانية.

 

“هاها. شكرًا لكِ ، أوه ، آنسة أنيت ، آخر مرة … شكراً جزيلاً.”

 

خفضت صوتي و قلت شكراً.

 

كان السير جوان تقف على مسافة بعيدة عنا.

 

كما خفضت أنيت صوتها و همست.

 

“ماذا. لقد كنت محظوظة لأنني تمكنت من المساعدة”

 

“آنسة أنيت ، كما تعلمين ، حفل الخطوبة هو يوم مهم للغاية ، و لكن في ذلك الصباح ، نفد تأثير مسحوق التحول بشكل غير متوقع ، لذلك شعرت بالحرج الشديد”

 

“نعم نعم ، أعتقد أنني كنت سأفعل الشيء نفسه”

 

يبدو أن أنيت الطيبة و النقية صدقت ما قلته.

 

أنا آسفة يا آنسة أنيت.

 

سأذهب بالتأكيد إلى الجحيم لخداع أنيت ، الملاك و الجنية.

 

“لن أنسى وعدي”

 

“لا بأس حقًا في سداد شيء ما”

 

نظرت إلينا السير جوان بنظرة فارغة ، لذا أدرت رأسي بهدوء و تظاهرت بشرب الشاي بهدوء.

 

لحسن الحظ ، لم تأتي السير جوان إليّ و تخبرني بكل ما تحدثت عنه.

 

* * *

 

“يبدو أن إيرين تتكيف بشكل جيد مع حياة الكنيسة”

 

“فعلاً”

 

رد إيان على تقرير لوسيان كما لو كان يستمع فقط.

 

“نعم ، سمعت أنخا استجابت لدعوة كورديليا لحفل الشاي اليوم قائلة إنك ستحضر”

 

“كورديليا.”

 

أمال إيان رأسه للحظة.

 

كانت كورديليا برناديت القديسة الوحيدة في نفس الفئة العمرية مثل إيرين ، و كانت شخصًا تود إيرين أن تصبح صديقة لها.

 

و لكن هل كان هذا الشخص قادرًا حقًا على التحرك بناءً على مثل هذه الحسابات البسيطة؟

 

في ذهن إيان ، تبادر إلى ذهنه الوجه الذي ابتسم بلا خجل و هو يمسك شعره الوردي بيده الليلة الماضية.

 

‘في المرة القادمة ، سأريك مظهري الحقيقي ، حسنا اذن! انها ساعة متأخرة من الليل ‘

 

و حتى عند التفكير في الأمر مرة أخرى ، كان أمرًا سخيفًا. 

 

أطلق إيان ضحكة منخفضة.

 

“إنها امرأة لا يمكن التنبؤ بها”

 

لقد كانت شخصًا يصعب تعريفه بكلمة واحدة.

 

في البداية اعتقدت أنها كانت خائفة جدًا مني.

 

لم أكره ذلك. 

 

لأنه سيكون من الأسهل التعامل معها بهذه الطريقة.

 

لكن.

 

‘قبلة الوداع على الخد! بسرعة!’

 

‘كلانا لديه أشياء نخفيها عن بعضنا البعض’

 

لقد مرت بضعة أيام فقط ، لكن إيان وجد نفسه متفاجئًا بها عدة مرات.

 

امرأة لا يمكن تخمينها بسهولة. 

 

لقد كانت شخصًا ليس لديه أي فكرة عن نوع السلوك غير المتوقع الذي ستظهره غدًا.

 

إيان يكره المتغيرات.

 

قد يكون هذا هو السبب. 

 

تتدفق النظرة نحوها و هي ترتد مثل الربيع.

 

“ماذا حدث للكونت فراس؟”

 

“ما زال لا يفتح فمه ، من الواضح أنه تم تحريضه من قبل شخص ما”

 

“تحقق من الدوق بيونتين”

 

“حسنًا.”

 

أومأ لوسيان ، على الدوق بيونتين ، و هو فصيل ممثل مؤيد للإمبراطور.

 

و بغض النظر عن الجهة التي تلقى الكونت فراس التحريض عليها ، إذا نظرت إلى الوراء ، كان من الواضح من سيكون في القمة.

 

فكر إيان في وجه أخيه و رفع زوايا فمه.

 

لقد أقسمت اليمين من قبل.

 

لن أفقد أي شيء ثمين بالنسبة لي مرة أخرى.

 

و كانت إيرين جريس ، في تلك اللحظة ، شريكًا استراتيجيًا ثميناً للغاية بالنسبة له.

 

“إنه عيب يصعب التنبؤ به”

 

“لقد قلت إنها ستحضر بدعوة من القديسة كورديليا”

 

“إيرين؟ نعم هذا صحيح”

 

“أرسل عربتي.”

 

“أه نعم! حسنًا.”

 

اتسعت عيون لوسيان في مفاجأة للحظة ، لكنه سرعان ما رد بالتحية.

 

* * *

 

“هذا؟”

 

نظرت إلى العربة الضخمة.

 

لقد كانت عربة أعطت هالة بدت غير عادية للوهلة الأولى.

 

عربة بيضاء نقية مزينة بالذهب و اللازورد.

 

كانت العربة الضخمة و الجميلة مبهرة ، كما لو كان يقودها حاكم كما في الأساطير.

 

بدت أنيت أيضًا متفاجئة.

 

“هذه عربة إيان … … ! جوان ، هل أرسل إيان هذه العربة حقًا؟” 

 

“نعم ، صحيح”

 

“رائع …”

 

أعجبت أنيت بالعربة بفم مفتوح و عينين متألقتين.

 

انطلاقًا من رد فعل أنيت ، يبدو أنه لم يكن من الشائع له أن يرسل عربته إلى شخص آخر ، حتى لو كانت خطيبته.

 

“أشعر و كأنني أركب طائرة خاصة مكتوب عليها الأحرف الأولى من اسم حبيبي”

 

حسنا ، لم يكن هناك شيء سيء.

 

عندما فتحت الباب و دخلت ، بدا الداخل مريحًا بشكل مدهش.

 

و أوضحت السير جوان أن العديد من التعويذات الدفاعية كانت قيد التشغيل أيضًا.

 

للوهلة الأولى ، بدا و كأنه حصن دفاعي على أحدث طراز على شكل عربة.

 

بفضل هذا ، تمكنت من السفر بشكل مريح للغاية من داخل القلعة إلى قصر كورديليا.

 

و لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى الوجهة.

 

“مرحبًا ، أنتِ إيرين جريس ، أليس كذلك؟”

 

ألقى شخص يبدو أنه كبير خدم برناديت نظرة خاطفة على العربة التي كنت أستقلها ، و استقبلني بأدب.

 

“السيدة تنتظر ، يرجى القدوم من هذا الطريق”

 

لقد اتبعت توجيهات كبير الخدم و انتقلت إلى القصر.

 

شعرت بعيون لا حصر لها من الموظفين تركز علي.

 

فتح كبير الخدم باب الصالون الكبير الفاخر.

 

تدفق الضوء الساطع و الموسيقى و الضحك من الداخل.

 

توقف الضحك بعد بضع ثوان عندما رآني الجميع.

 

“لقد جئتِ يا آنسة إيرين”

 

اقتربت مني كورديليا بمظهر نبيل.

 

بشعرها الأشقر العسلي و خدودها بلون الأزهار ، بدت جميلة جدًا اليوم أيضًا.

 

“لا يزال إحساسها بالأزياء فريدًا جدًا … .’

 

هذه المرة ، كانت كورديليا ترتدي ملابس و إكسسوارات ملونة غير متطابقة.

 

و على وجه الخصوص ، جذب التناقض المفاجئ بين قلادة الياقوت الأحمر الزاهي و أقراط الياقوت الأزرق الزاهية الانتباه.

 

أنت جميلة جدًا هكذا ، لكن لديك وجه رجل عصابات.

 

“مرحبا كورديليا! كنت سعيدة جدًا بدعوتي”

 

ابتسمت ببراعة و استقبلت كورديليا.

 

رفعت كورديليا ذقنها بأدب و قادتني إلى الطاولة.

 

الناس الذين كانوا هناك بالفعل استقبلوني.

 

“سعيدٌ بلقائك ، أنا عدن من عائلة الكونت آثيل”

 

“مرحبًا إيرين ، أنا لورينا من عائلة البارون ألويس”

 

يبدو أن شاباً يدعى عدن و شابة تدعى لورينا هما أقرب المقربين لها ، حيث كانا يشغلان المقعد المجاور لكورديليا حتى وصولي.

 

حفظت أسماء الأشخاص الذين استقبلوني ، و اتبعت تعليمات كورديليا و جلست بجانبها.

 

تحدثت كورديليا.

 

“كان الناس في جميع أنحاء العاصمة يتحدثون عنك”

 

“أعتقد أن الكلام غير مستحق”

 

“هذا ليس صحيحاً ، أنت الحبيبة التي اختارها السيد إيان لأول مرة”

 

في ذلك الوقت ، انضمت لورينا إلينا بتعبير مليء بالاهتمام.

 

“بالمناسبة ، هل القصة المنشورة في صباح الإمبراطورية اليوم صحيحة؟ لقد تم اختطاف إيرين …”

 

“آنسة لورينا”

 

وضعت كورديليا فنجان الشاي جانبًا حتى سمعت صوت طقطقة.

 

نظرت لورينا إلى كورديليا بوجه مندهش.

 

“دعينا لا نسأل أي شيء خاص للغاية اليوم”

 

“أه نعم ، عذراً ايرين … “

 

اعتذرت لورينا بتعبير حزين.

 

نظرت إلى كورديليا في مفاجأة طفيفة.

 

“هل تفعل هذا لأنها خائفة من أن يتم تذكيري بماضيِّ الأليم؟”

 

لقد كنت متفاجئة قليلا.

 

من المدهش أن كورديليا بدت من النوع رقيق القلب.

 

“إنها مختلفة تمامًا عن الانطباع الأول”

 

بدأت أحب هذه القديسة الأصغر قليلاً.

 

بينما كنا نجري محادثة هراء حول الطقس ، فُتح باب الصالون مرة أخرى.

 

“مرحبا ، لقد كنا ننتظر وقتاً طويلاً!”

 

جاء العديد من الأشخاص بتحية مفعمة بالحيوية ، و هم يسحبون شماعات ضخمة.

 

كانت هناك جميع أنواع الملابس الملونة معلقة على الشماعات.

 

“لقد أحضرنا جميع المنتجات الجديدة التي حصلنا عليها من متجر آثيل الخاص بنا.”

 

“حاولنا خلق إحساس خاص باستخدام الحرير عالي الجودة المستورد من الممالك الغربية”

 

بدأ الموظفون الذين يرتدون ملابس أنيقة في الاندفاع للبيع إلى كورديليا.

 

شاهدت كورديليا و أصدقاؤها المشهد بموقف مألوف.

 

‘همم ، كان هناك محتوى مثل هذا’

 

تكشفت وليمة من الملابس و الإكسسوارات الملونة. 

 

لقد كان مشهدًا لائقًا للعين.

 

“ولكن لماذا يفعلون شيئا من هذا القبيل؟”

 

قبل فترة طويلة ، كان لدي تعبير حزين على وجهي.

 

كان كل من موظفي آثيل و ألويس يقدمون الملحقات لكورديليا.

 

قام اثنان من الموظفين بوضع زوج من الأقراط الأرجوانية على كورديليا و التي كانت قوية جدًا في اللون لدرجة أنها تتوهج باللون الأحمر تقريبًا ، و قلادة زرقاء فاتحة.

 

“يا إلهي ، بغض النظر عن مدى جمالها ، فهذا قليلاً … ‘

 

لقد نقرت على لساني دون أن أدرك ذلك.

 

‘لحظة ، الآن بعد أن أفكر في الأمر ، إذا كان آثيل و ألويس … لو؟’

 

نظرت إلى أقرب شركاء كورديليا ، عدن آثيل و لورينا ألويس.

 

كانا يشاهدان بوجوه سعيدة الموظفين في المستوى الأعلى و هم يقومون بأعمالهم بحماس.

 

‘همم.’

 

لقد أملت رأسي بتعبير خفي.

 

“إنه حقاً يُناسبك بشكل جيد للغاية”

 

“لم أرى قط أي شخص يرتدي هذا اللون بشكل مثالي”

 

ابتسمت كورديليا بصوت خافت بارتياح عندما تلقت عبارات الثناء من الموظفين.

 

“آنسة إيرين ، ماذا تعتقدين؟”

 

ثم التفتت كورديليا إلي. 

 

و هي ترتدي أقراط أرجوانية و قلادة زرقاء فاتحة.

 

كان من الممكن أن يكون اللون الأرجواني و الأزرق الفاتح متطابقين جيدًا إذا كانت النغمات متطابقة ، لكن هذين الملحقين كانا متناقضين بشكل مدهش.

 

لقد كان مشهدًا يمكن تصديقه حتى لو كان جمالها رائعًا لدرجة أنها كانت تقلل من شأن نفسها خوفًا من الإضرار بأبصار الناس.

********

 

حسابي على الإنستا: callisto_.lover@

أنزل فيه حرق للرواية و موعد تنزيل الفصول❀