انا لا استطع الاعتذار حتى ….. لا استطيع ان اشكرهم لانهم اصلحو اخطائي الحمقاء ‘
وبسبب حزنها مالت اذنيها واهتز انتفها وسقط ذيلها المرفوع
وحينما كانت مشغولة بلوم نفسها
امسكها كلود وبدا عليه ملامح القلق
” ليتي ماذا بك …. هل تشعرين بالمرض هل هناك شيء يؤلمك ”
وعندما رأيت ملامحه القلقة فكرت
‘ هل هو فعلا شخص سيء ‘
كان اكثر ماكرهته بالسابق هو الحكم على شخص ما قبل معرفته ولكن …
انا الان كنت احكم على شخص من رواية قرأتها سابقا
هذه ليست رواية خيالية بل هو عالم حقيقي
وكلود ليس مجرد شخصية كتابية بل هو انسان
مع ذالك انا …. رغم لطفه معي انا ….
وعندها شعرت ليتي بخيبة امل من نفسها منذ متى كانت تحكم على الناس بهذه المعايير السخيفة .
وبسبب حزنها تكورة ليتي على نفسها
لم تكن في مزاج لفعل اي شيء
لم يقل كلود حينها اي كلمة
لكنني شعرت بيديه تداعبني بلطف
تلك اللمس الدافئة لا اعرف لماذا ولكن ….
تذكرت اشياء من الماضي
من ماض لم ينسى ولكنني تناسيته
.
.
.
حينها عندما كانت ليتي وحيدة طوال الوقت
دون عائلة او اصدقاء
في عالم قاسي وواقع اقسى
لم يكن لديها اي اهتمام بالبحث عن السعادة
لانها كانت شخصا لم يعرفها لذالك لم تتق إليها
وحينها في عالمها البارد المظلم
حيث لم يكن هناك اضواء للاحلام
او حتى للرغبة في مستقبل افضل
ومن بين وحدتها
تسلل يوما إليها صديق فجأة
كان الوحيد
ومنذ ان التقته عرفت السعادة
ولكنه وفي يوم ما اختفى
‘ شوشو ! ‘
استيقظت ليتي من نومها
‘ لقد كان حلما عن الماضي مجددا ‘
كانت الشمس ساطعة في السماء تبشر باليوم الجديد
ولكن ما كان غريبا هو ان كلود لم يكن بجانبها كعادته
‘ اين ذهب ‘
وفجأة فتح الباب ودخلت منه خادمة كانت تبدو في بداية العشرينات …. ذات شعر اشقر وعينان زرقاوان وبشرة بيضاء صافية
وعندما دققت ليتي في وجهها لقد تعرفت عليها .
‘ انها تلك الخادمة ‘
كيف لها ان تنسى تلك الخادمة التي كانت تتوسل لحياتها لانها اسقطت طبقا
‘ هل هي هنا للانتقام … لانني كنت سبب المشاكل التي حصلت لها ‘
وعندما رأت الخادمة انني استيقظت
اشرقت ملامحها وركضت نحوي بسرعة
” انسة ليتي …. هل استيقظت ؟ “
تحدثت بصوت ودود وناعم
وعندما املت رأسي لعدم الفهم فجأة ….
” كياااااا … انت لطيفة جدا ”
احتضنتني وكانني لعبة
‘ ابتعدي هذا مزعج ‘
دفعتها بكفوفي الامامية وعندها وكأنها تذكرت شيء
تركتني ثم تراجعت للخلف وانحنت بأدب
وعلى عكس صوتها المتحمس قبل قليل قالت بهدوء
” اعذريني على وقاحتي سيدتي ….. ادعى ليلي ومن الان فصاعدا سأخدم الانسة بكل طاقتي ، ارجو ان تعتني بي ” .
وعندما انتهت من التحية ابتسمت بلطف وقالت
” اذا ماذا تفضلين سيدتي … ان تستحمي اولا او تتناولي الفطور ، اه ، وان اردتي الذهاب للدوق اخبريني في اي وقت ”
‘ انتظر لماذا تركني كلود فجأة هكذا ‘
~~~~~~
كان كلود ينظر الى وجه الثعلبة النائمة بجانبه
لقد نامت بينما عيناها كانتا تدمعان
‘ كانت حزينة جدا ‘
لم يستطع كلود معرفت سبب حزنها مما زاده غضبا
‘ لماذا بكت … هل تتألم ام ان شيء ما ازعجها ‘
كان يحدق إليها بحسرة
لم يعلم ماذا يفعل
وبعد ذالك قام من السرير وخرج خارج الغرفة
مشى في الرده الباردة والمظلمة حتى وصل امام باب يقود الى غرفة تحت الارض
وعندما دخلها كانت توجد فيها كرة كبيرة زجاجية
بداخلها دخان بلون اسود مخيف توجد فوق طاولة خشبية
لمس كلود الكرة فأضاءة فجأة
ثم سمع صوت من تلك الكرة
كان صوت ثقيلا يبدوا لرجل عجوز
” الا تعرف معنى احترام الكبار ايها الوغد …. لماذا تتصل في هذه الساعة المتأ….”
” متى ستعود ليتي لطبيعتها ”
وقبل ان يكمل صاحب ذاك الصوت كلامه قاطعه كلود بسؤاله
وحينها اجاب ذاك الرجل بغضب
” هااااا كيف تجرؤ ؟ ”
” اجبني متى ستعود ؟ ”
” هوووووو ….. قلت لك من قبل عندما تستقر طاقتها ”
” إذا متى سيحدث ذالك ؟ ”
” لا اعلم ربما بعد شهر ”
وعند كلامه ضرب كلود يده بقوة على الطاولة
وبسبب صوت الضرب تردد الرجل قبل ان يقول بصوت مرتجف
” ل. لقد اخبرتك من قبل لما….”
” الا يمكننا ان فعل شيء لتق
صير المدة ”
” إن تدخلنا وجعلنا طاقتها تستقر بالاجبار سيكون هناك مخاطر كثيرة لذالك من الافضل الاتفكر في هذا ”
وعندها عم الصمت الغرفة الفارغة
التعليقات لهذا الفصل " 8"