وبعد ماحدث قبل ايام
عرفت ان الهرب بدون خطة امر متهور
وفي ذالك اليوم عض كلود اذني قائلا ان هذا عقاب على محاولتي الهرب
‘ الايعلم كم الامر مؤلم ؟ ‘
على اي حال قد يأكلني في المرة القادمة لذالك علي ان اتحرك بحذر
بقيت افكر في خطة مناسبة للهرب لبضعت ايام واخيرا وجدة الحل
وكما قال المثل
‘ اقطع رأس الافعة ‘
لذالك فلنحل المشكلة من جذورها
إن كان مايصعب علي الهرب هو التصاقه بي إذا علي ان اجعله يبعدني بنفسه …. وهكذا سأهرب بسلام
وها نحن اليوم يوم التنفذ العظيم
كنت جالسة على الاريكة وبينما كان هو غارقا بالعمل
‘ هم هم هم هم ايها الشرير المسكين اليوم سأقضي عليك ‘
الخطة كانت ازعاجه لذالك افضل وقت لازعاج احدهم هو وقت العمل اليس كذالك ؟
كان المكان هادء جدا حتى المساعدين الذين كانوا يعملون
كانوا حذرين من اصدار صوت عند التنفس
ابتسمت بخبث ….
‘ حسننا فالنبدا الخطة ‘
” كاووا_ غرررغ كوغاااا غيووك ”
كانت الخطة هي الغناء
في حياتي السابقة رغم انني كنت بشرية إلا ان صوتي كان يسبب اعاقة في السمع
اذا ماذا الان وانا ثعلب
اراهن انه لن يتحمل لدقيقة واحدة
اكملت الغناء بثقة وصوت عالي
وانا انتظر كلماته المتوقعة
” اخرجوها من هنا انها مزعجة جدا ”
ولكن على عكس توقعاتها لم يفعل شيء
لابأس علي ان اصبر قليلا سوف يضجر ويطردني قريبا
.
.
.
وبعد مرور ساعة كاملة
‘ هذا الرجل …. ل لماذا لم ينزعج ‘
لقد كانت تغني لاكثر من ساعة ثم توقفت
لقد بح صوتها وبدأت حنجرتها تؤلمها
ومع ذالك لم يرمش حتى
وحتى الرجال الذين في الغرفة لا احد نظر إليها بنظرة منزعجة
‘ هل يعقل ان صوتي كان جميلا جدا ؟ ….. لا هذا مستحيل لاكن لماذا لم ينزعجوا ‘
حسنا لم تفهم هذا العالم من البداية
وبعد محاولة الغناء الفاشلة قررت ان تفكر في شيء اكثر ازعاجا
وعندها تذكرت شيء مهما
‘ الم ينزعج عندما كسرت تلك الخادمة الطبق …. انتظر ماذا لو غضب فعلا وقرر قتلي …. لا هذا لايهم على اي حال سأموت إذا بقيت بجانبه ‘
اتخذت ليتي قرارها
.
.
.
وفي وقت الغداء
ذهبت مع كلود كالعادة الى غرفة الطعام
وبينما كان الخدم يقدمون الطعام
نظرت الى كلود بهدوء وحين التقت اعيننا ابتسم لي كالعادة
‘ ل لماذا ابتسامته ساحرة هكذا ‘
استدرت بسرعة كي لا اتأثر بنظراته
كان علي ان اركز الان
انا انفذ الخطة الان
وبعد ان انتهى الخدم من تقديم الطعام
بدء الان دوري
اخذت نفسا عميقا
‘ الان ! ‘
بدات اقفز في كل مكان بشكل اخرق
واسقط الاواني واكسرها وابعثر الطعام
اتسخت الطاولة بالحساء والعصائر المنسكبة
وامتلأت الارض بالزجاج المكسور
واتسخ فروي بالطعام
ولكن هذا كله من اجل الخطة
والان كان ما علي فعله هو …
ركضت نحو كلود وبحركة سريعة سكبت النبيذ الذي كان امامه فأتسخت سترته ولكن ….
بسبب ماء كان منسكب سابقا انزلقت وسقطت من على طاولة الطعام
‘ لااااااااا ‘
وبينما كنت استعد للالم … امسكتني تلك اليد الكبيرة والدافئ كالعادة
وبينما كنت اظن انه سيكون غاضبا
قال بصوت مرح
” هههه … يبدوا انك سعيدة اليوم ، لقد كنت منشغلة بالغناء قبل قليل والان تلعبين ، ماهو الشيء الذي جعل ثعلبتي سعيدة للغاية ”
‘ سعيدة ؟؟؟؟ ….. ماذا تعني ، انتظر هل انت مسرور الان الم تنزعج …’
حدقت به بعيون متفاجئة
ولكنه تجاهل صدمتي
واخرج منديلا من جيب سترته وبدأ بتنظيف فروي المتسخ
اكمل كلامه بصوته المرح
” انا اسف .. لابد انك تشعرين بالضجر لكثرة انشغالي ، اعدك انني سأخصص وقتا لنلعب معا كل يوم ”
‘ انتظر هل يظنني افعل هذا لانني اشعر بالملل ‘
وعند كلامه فكرت
ماهو الشيء الذي قد يغضبه فعلا
وفي اللحضة التي كانت تفكر فيها
تم تنظيف طاولة الطعام وكان هناك طعام واطباق وادوات جديدة تزين المائدة
‘ متى استطاعوا فعل كل هذا ‘
تنهدة مستسلمة وجلست بطاعة واكلت الطعام الذي قدمه لها كلود
لم يكن امامي خيار يبدوا……. ان هذا لاينفع معه على اي حال وقد كنت متسخة بالفعل ، لم ارد الاتساخ اكثر
وبعد الانتهاد من الطعام قامت ايملي بتحميمها ثم اخذها كلود وجفف لها فروها
وها قد بدأنا !
في كل مرة كان يقوف فيها بتجفيقها
كان اكثر وقت قبلني فيه وداعب فروي
وبينما كانت في معركة مصيرية تحاول ابدعاد هذا الوحش قبل ان يأكلها بقدميها الاميتين الصغيرتين
قال كلود بعد ان تجهم عندما لاحظ جهودها لابعاده
قال بصوت حزين
” لماذا تبعديني ليتي …. لاتقولي انك تكرهين هذا ،ان كان الامر كذالك فسأكون غاضبا فعلا ”
نظر إليها كلود بعينان حزينة وبادرته ليتي نظرات قاسية تقول ‘ اجل اكره هذا “
وعندما رأى كلود نظراتها .
اصبح وجهه باردا واختفت ملامح الحزن من وجهه وفي لحظة اقترب كلود من ليتي وعظ اذنها اليمنى
” كاااااا”
صرخت ليتي من صدمتها
‘ ايها الوغد الاتعلم كم ان هذا مؤلم ‘
وفي لحظة وبسبب غضبها
انقضت على اذن الرجل المزعج امامها عضتها بقوة ولكنها تجنبت اذيتها بشكل مباشر
وعندها لاحظت ان كلود توقف عن الحركة
‘ ماذا به هل كان هذا مؤلما كثيرا ؟ …. هل هو غاضب ؟ ‘
انتزعت انيابهة من
اذنيه ونظرت الى وجهه
رأته متجمدا من الصدمة
ولاكن الامر الاكثر غرابة كان
‘ لماذا وجهه محمر هكذا … هل هو حقا غاضب كثيرا يبدوا انني ارتكبت خطأ فعلا هذه المرة ! ‘
التعليقات لهذا الفصل " 6"
لا هو بس خجول لان المرأة الي يحبها عضته