شعرت ليتيليا بالخوف الشديد 

كانت تظن انه رجل لطيف ولكن هل غضب من اجل طبق هل يمزح 

‘ انتظر فالاهدء …… لو كان فعلا غاضبا مني لما حملني برفق ونظر الي بعين قلقة على الاقل لااظنه غاضبا مني ‘ 

وعندها تنهدة ليتيليا بأرتياح 

ثم حولت نظرها الى الخادمة المتوسلة 

‘ ولكن مع ذالك اليس غضبه مبالغ به ام انه صارم مع خدمه فقط ‘

وبينما كانت تفكر 

تكلم كلود بصوت حاد وبنبرة وغاضبة 

” هل تعرفين مالذي اقترفته ؟ 

لقد اخفتي ليتي مما تسبب في انسكاب الحساء عليها لو اصابها مكروه فقط كيف كنت ستصلحين الامر ” 

” ا_انا اسفة اغفر لي ا_ ارجوك ” 

وعند هذه المحادثة فتحت ليتيليا فمها بأتساع 

انتظر هل انت غاضب لانني كدت ان اصاب 

حسنا صحيح ان من حسن الحظ ان الحساء لم يكن حارا ولكن ….. 

كيف كانت ستعرف مايحدث 

لم تكن تقصد ما فعلته الامر ليس خطأها ابدا 

” لقد ارتكبت خطأ لايغتفر ….. عليك ان تسعدي لو اصيبت ليتي بخدش واحد لما جعلتك تموتين بسلام ” 

وعند انتهاء كلامه …. الفرسان الذين كانو في غرفة الطعام اشهروا سيوفهم نحو الفتات ذات الوجه الشاحب 

‘ انتظر هذا كثير حقا …..انا لا اعلم ما بال هذا العالم ولكن ان يموت شخص لانه اسقط طبقا هذا غير عادل ‘ 

لم تستطع ليتيليا التفكير اكثر 

وفي حركة سريعة دفعت يديه وقفزت نحو الفتات ووقفت امامها ضاقت عيون كلود بأنزعاج ولكنها لم تهتم له 

نظرت نحو الفرسان وكشرت عن انيابها وبدأت بالزمجرة رغم انه كان اقرب الى النحيب ولكن لم تهتم 

وعند رؤيتها توقف الفرسان وانزلو اسلحتهم بسرعة 

‘ هاا هل هم خائفون من انيابي ؟؟ …. حسنا مهما يكن انا حيوان مفترس اليس كذالك ؟’

وعندها سمعت صوت خطوات تقترب 

لقد كان كلود 

استدارت نحوه وبدأت بالزمجرة ولاكنه لم يهتم وتقدم نحوها بخط ثابتة 

ثم انحنى الى الارض وثنى ركبتيه ليكون مقاربا لها 

كانت وجوه الجميع تعتريها ملامح الصدمة 

‘ هاا لماذا الجميع يبدوا هكذا ‘ 

لكنها لم تشغل بالها كثيرا وحدقت الى الهدف المنشود 

كان عليها ان توقف هذا الرجل 

وبينماكانت تحدق فيه قال كلود بصوت هادئ 

” انت لاتريدين مني ان اقتلها ؟”

لم تستطع ليتيليا الكلام لذالك اكتفت بالإماء برأسها بقوة 

وعند حركتها اللطيفة خفت مشاعر كلود وتنهد تنهيدة طويلة 

ثم مد يده نحوها وقال بصوته اللطيف المعتاد 

” حسنا ثعلبتي لك ما تريدين …. والان تعالي الى هنا ” 

ارادة الرفض وبشدة لانها شعرت بالحرج من تصرفاته ولكنها كانت خائفة من اغضابه 

وبعد ان نظرت الى يديه استسلمت اخيرا 

قفزت الى كفيه الكبيرتان وجلست براحة وكأن هاتيت اليدين منزلها

ابتسم كلود برضى وبدأ بمداعبت فرو رأسها 

وقال هامسا لها 

” احسنت ! “

مشى وهو يداعب فرو رأسها 

كان ذالك مريحا جدا 

‘ تبا هذا ليس عادلا لماذا على يديه ان تكونا دافئتين هكذا ‘

خرج كلود من غرفة الطعام ومشى متجها الى غرفة نومه 

” اخصم ثلاثة اشهر من راتب تلك الخادمة “

“حسنا سيدي ” 

” جهزو حماما ساخنا ونادي الطبيب ” 

“امرك سيدي ” 

” واجلب خادمة تعرف كيف تخدم اسيادها ” 

“على الفور سيدي “

مشى كلود وهو يلقي الاوامر لرجل ما كما يلقي فتات الطعام لفقير جائع 

وصلنا الى الغرفة سريعا بفضل خطواته الكبيرة 

وفور دخولنا الغرفة وضعني على السرير 

رغم انني كنت قذرة ولكن لم يبد انه مهتم 

‘ انها قوة المال ‘

ثم طرق الباب ودخل رجل في منتصف العمر كان يبد انه الطبيب 

بدأ بفحصي وعند انتهائه قال انني بخير تماما 

نظر الي كلود براحة وكأن هما كان على صدره وازيح 

وعندما خرج الطبيب دخلت فتات في نهاية العشرينات الى الغرفة 

كانت ذات شعر بني فاتح وعينان بنيتان داكنتان

انحنت وتحدثت بصوت هادء 

” مرحبا سيدي انا ماري …. سمعت انك طلبتني ” .

نظر اليها كلود من الاسفل الى الاعلى يتفحصها 

ثم قال بصوت بارد

“ لدي اعمال لذالك سأذهب حممي ليتي جيدا واعتني بها ومن الافضل الا تخطئي ” 

“امرك سيدي … لاتقلق الانسة ليتي سأعتني بها جيدا ” 

‘ انتظر انسة ؟؟ ….. منذ متى كانت تسمى الثعالب بالانسة ‘

ثم استدار كلود نحو ليتي وكأن شخصا اخر كان يتكلم قبل قليل مع الخادمة 

تحدث كلود بصوت ودود عكس ماحدث قبل قليل 

” ليتي ثعلبتي سأعود بعد قليل استريحي حتى اعود ولا تقفزي من النافذة مجددا .حسنا ؟ ” 

‘ ماذا لا حاجة لتقول ذالك انا لن افعل ذالك مجددا على اي حال ‘

وعندها تذكرت ليتيليا الخادمة قبل قليل 

‘ ماذا لو سيذهب لقتلها ‘ 

وبسبب قلقها امسكت ليتيليا ملابسه بمخالبها ونظرت في عينيه وكأنه فهم ما كانت تفكر فيه قال 

” لاتقلقي ليتي لن افعل لها شيء اعدك ” 

وقبل ذهابه طبع كلود قبلة على رأس ليتيليا 

ومسح فروها بلطف ثم غادر المكان 

وعندما غادر كانت ليتيليا قد احمرت من الحرج 

‘ ه. ه. ه. هل ق.ق. قبلني الان ‘

ولكن وسط حرجها الشديد 

وعندما شعرت اخيرا بالارتياح وارتخت اعصابها المشدودة استوعبت امرا ما 

‘ كيف عرف عن اسم ليتي ؟ هل هي مجرد مصادفة ‘