انحنى جفناه بشكلٍ جعل نظراته تبدو مغريةً بشكلٍ غريب.
“لا، هذا حَقًّا، سُوءُ تفاهمٍ تمامًا!”
“قلتِ إنّكِ أردتِ رؤيتي، أليس كذلك؟”
رغم محاولاتي اليائسة لإقناعه، بدا وكأنّ كلماتي لا تصله.
في الواقع، لقد اقتحمتُ غرفته بملء إرادتي.
وشاهدني أتجوّل..
من أين له أن يُصدّق أنّها مُجرّد زيارة؟
وأنا التي جئتُ برجليّ إلى غرفة نومه.
أغمضتُ عينَيّ بإحكام.
في تلك اللّحظة، عادت إليّ كلمات إيميلي ووجهها بوضوح.
“صحيح. لذلك لمَ لا تُجرّبين التسلّل إلى مكانٍ خاصّ بالدّوق؟”
‘إيميلي… قُلتِ إنّها فكرةٌ مضمونة. ما هذا الآن؟!’
في النّهاية، تسبّبتُ بمصيبة أكبر فحسب.
“ربّما مكتب الدّوق أو القصر سيكونان مناسبَين.”
…لم يكن هناك ذِكرٌ لغرفة النّوم بين اقتراحاتها.
‘تبًّا… لماذا اختار أن يكون في غرفة النّوم بالذّات؟!’
‘هل أُجرّب طريقة التّوسُّل مجدّدًا؟ لعلّها تنجح هذه المرّة.’
“كايل…”
نظرتُ إليه بنظرةٍ حزينة وناديتُ اسمه.
اهتزّت حدقتاه الحمراوان للحظة، ثمّ استعاد تركيزه الذي كان ضبابيًّا.
‘مرّةً واحدة فقط… ارأف بي، أرجوك!’
نظرتُ إليه بعينَين ترجوانه بشدّة.
لكن لا جدوى.
حين استعدتُ وعيي، كنتُ لا أزال على سريره.
وكانت الشّمس قد ارتفعت عاليًا في السّماء.
كان جسدي مُغطًى بفستانٍ حريريّ.
حين رآني أفيق، بدأ كايل يُطعمني الطعام الذي جلبته الخادمات، وكأنّه يُنقذني من هلاك.
كنتُ مستندةً على رأس السّرير، أُمضغ الطّعام بهدوء وهو يُطعمُني بيده.
ثمّ، انهمر عليّ النّعاس مُجددًا، وأغمضتُ عينَي.
وحين فتحتُها، كنتُ نائمةً على ركبته في عربة كايل.
وصلنا إلى قصر الكونت مع مغيب الشّمس.
لا أذكر تمامًا كيف مرّ يومي.
كلّ ما أذكره بوضوح هو…
ضربتُ صدره بغضب.
“أنتَ شخصٌ فظيع!”
“نامي جيّدًا. أراكِ غدًا.”
ردّ بلا أيّ تعبير، فوضَعَ يده فوق رأسي وعبثَ بشعري ثمّ غادر.
كان هذا انتقامًا.
رأيته بوضوح وهو يلتفت ويبتسم بازدراء.
“في الحقيقة، حين وصلتُ، التقيتُ بهوغيو. لكنّه لم يُمانع أبدًا، فظننتُ أنّ الأمر طبيعي.”
لو قال هوغيو، “عذرًا، لكن لا يمكنكِ دخول غرفة النّوم”، بصراحةٍ أكثر…
ربّما كان اصطحبني إلى مكتبه أو غرفة الضّيوف بدلًا من هذا.
عندها، تحدّثت إيميلي بهدوء:
“في الواقع، أنتِ الآن بمثابة خطيبة مؤقّتة للدوق. لذلك، من الصّعب على مساعده أن يمنعكِ صراحةً.”
“صحيح، لكن… توقّعتُ أن يصرخ في وجهي ويُطردني على الأقل!”
“ألا تُفكّرين في التّراجع؟ قد تكون حوله شائعاتٌ كثيرة، لكن ربّما هو مختلفٌ معكِ. على الأقل، لم يؤذِكِ حتّى الآن.”
“…ومَن يضمن أنّه لن يتغيّر بعد الزّواج؟”
قلتُ ببرود.
‘إيميلي لا تعرفهم حقًّا.
لا يُمكنني أن أُساقَ إلى قصر الدّوق هكذا.
ليس كايل فقط، بل عائلته بأكملها تُخيفني.’
بعد أسبوعٍ، سيصل والداي وجاكلين.
يجب أن أنهي كلّ هذا قبل أن يتفاقم.
الوقت يداهمني.
شعرتُ وكأنّني مطاردة.
“هُناك، طريقةٌ صادمة حقًّا ما في جُعبتك؟ طريقةٌ أكيدة؟”
“طريقةٌ صادمة، هاه…”
وفجأة، صفّقت إيميلي بإصبعها.
“آه. الآن تذكّرتُ. هناك طريقةٌ تُصيب الرّجال بالرّجفة.”
“حقًا؟ ما هي؟!”
“آنسَتي… هل تعرفين أسلوب الحديث بصيغة الغائب؟”
✧───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────✧
ستجدون الفصول دومًا متقدمةً لهذهِ الرواية في واتباد وقناة الملفات،
حَسابي واتباد : _1Mariana1
( حسابي السابق قد حُذف)
وستجدون إعلانات تنزيل الفصول قبل هيزو في الرابط المثبت أول التعليق ~ ❀
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 14"