اقتربت جينا وألقت نظرة فاحصة على الصبي الذي اصطدمت به.
بالنظر إلى نبضاته، يبدو أنه أغمي عليه فقط.
‘لحسن الحظ، لم أصطدم به مباشرة…’
على الأجح، قد تم إصابته بواسطة الصدمة التي حدثت قبل سقوطها مباشرة.
عندما تنفست جينا الصعداء، جاء الناس الذين يبدوا أنهم تجار وهم يركضون وفتحوا اعينهم.
“إنها طفلة بدل ساحر؟”
“لابد من أنها تعرضت للهجوم من طرف ساحر شرير!”
“هل أنت بخير ياطفلة؟ ألم تتأذي؟”
“هل ألقى أحد ما تعويذة عليك؟”
لم تستطع جينا العودة لرشدها عند تدفق الأسئلة.
‘أعتقد أن الأمر سيكبر إن استمر هكذا…’
شعرت جينا بالحاجة لتوضيح الأمور بطريقة ما، فقررت استخدام اسم مايكل مرة أخرى.
“اوه، لا… أنا ساحرة و كنت أتعلم السحر تحت يد سيدي، الساحر العظيم… آسفة على إحداث جلبة…”
“أنت ساحرة؟!”
نظرت جينا حولها و أومأت برأسها. ثم نظر التجار إلى بعضهم بعضا بتعابير جادة.
‘أنا متأكدة من أنهم سيطالبون بتعويضات عن الضرر. أنا لا أملك أي مال في متناول يدي، ماذا أفعل؟ هل يجب أن اقترضه من عند مايكل وأُخبره أني سأعيده بالعمل لديه…؟’
وبينما كانت جينا تكافح، هتف التجار المجتمعون فجأة.
“اه، لقد لقد أمسكت الساحرة الصغيرة باللص!”
“لاستخدام السحر في مثل هذه السن الصغيرة، يبدو أن تلاميد السحرة العظماء مختلفون.”
#في الجملة الاخيرة تم استعمال كلمة ساحر التي بمعنى archmage بدلا عن wizard او magicien لذا فقد قمت بترجمتها كسحرة عظماء.
“اه، الآن يمكنني مد ساقاي والنوم. لِكم من مرة قد تعرضت للضرب من قبله!”
تراجعت جينا. لم تفهم تماما الوضع الحالي.
ماذا يقصد باللص؟
هل هذا يعني أن الناس لم يتجمعوا هنا بسببها؟
“ماذا…”
“دعيني أشرح.”
عندما كانت جينا تنظر إلى التجار بتعبير مرتبك، خرج فتى من مؤخرة المجموعة.
إن حكمنا عليه من خلال طوله، فيبدو أنه يبلغ من العمر حوالي اثنتي عشرة عاما.
كان شعره باهتا وناعما، وعيناه مرصعتان بنجوم تتألق في النور.
على الرغم من صغر سنه، إلا ان ملامحه كانت واضحة،كما كان من الواضح أنه سيصبح رجلا وسيما في المستقبل.
اقترب منها الصبي وشكرها بنبرة ودودة وابتسامة هادئة.
“لو أنك لم تساعديني، لكنت في ورطة حقيقية. ما سرقه اللص هو كنز عائلتي.”
أمسك الفتى بيد جينا وقبّلها لفترة وجيزة.
“أتمنى أن يكون معك الحظ السعيد الذي يضيء مثل الفجر دائما. هذه النعمة باسمي.”
كانت جينا محتارة فقد قبل ظهر يديها فجأة. هل هو نبيل؟
“اسمي لوسيان. هل لك أن تتفهمي عدم قدرتي على كشف اسم عائلتي؟”
ومع ذلك، اختفت شكوك جينا في اللحظة التي سمعت فيها اسم الشخص مقابلها.
‘لوسيان؟’
أمالت جينا رأسها، وشعرت بأن اسم الصبي كان مألوفا إلى حد ما.
“أنا لن أكشف عنه لأنني لا أريد الكذب على فاعلة خير بالنسبة لي.”
“لا، لابأس.”
“لا يمكنني الكشف عن هويتي بسبب الظروف، لكنني حقا أريد أن أرد لك الدين.”
أزال لوسيان الكيس على خصره.
وما خرج منه كان عملة ذهبية لامعة. حتى جينا التي لا تعرف الكثير عن هذا العالم، أدركت في لمحة أنها قيِّمة.
“………”
حدقت جينا فيه بهدوء، ثم هزت رأسها.
“لا شكرا.”
للحظة، توقف لوسيان عن الحركة في صوت جينا الواضح غير المتوقع.
ومع ذلك، ابتسم لوسيان وسلم العملة الذهبية لها مجددا.لقد اعتقد أنه ذلك التواضع الشائع.
“لا ترفضي رجاءا.”
“إمساك اللص كان حادثا.”
“مهما كان السبب، لكن لازلت قد ساعدتني.”
أصبحت عيون جينا أكثر هدوءا وعمقا. وكان ذلك بسبب ذكريات ماضيها.
-سنخرج لتناول العشاء. اشتري شيئا لذيذا بهذا المال.
كان المال موضوعا على طاولتها بعد عودتها من المدرسة.
-جايوون مصاب بنزلة برد لذا لايستطيع الذهاب.
تقديم المال مقابل عدم الحضور لفصل الملاحظة.
كما قال بعضهم أنها ’لطيفة‘ لذا أعطوها المال.
لكن ذلك المال لم يكن لكونها ’لطيفة‘حقا بل لزرع الشعور بالدين داخلها لتبرير ’إهمالهم لها‘.
حملت جينا تلك الجروح الواحدة تلو الأخرى، ولم تنسها حتى يومنا هذا.
‘الٱن، أنا أكره هذا النوع من المال.’
لقد أمسكت باللص عن طريق الخطأ، لذا هي لم تساعده بنوايا حسنة.
هي لم ترغب في الحصول على المال إلا إذا كان مالا مشرفا وقانونيا كسبته ’بنفسها‘.
في البداية، اعتقد أنه بسبب كونها طفلة لم تعرف الكثير عن العالم.
لكن مع استمرارهما بالحديث، اكتشف أن الأمر ليس كذلك. الطريقة التي تتحدث بها تبدو كما لو أنها لا تريد أن تكون مدينة له. لقد كان موقفا صادرا من وجهة نظر واضحة.
“هل تحاولين جعلي شخصا ناكرا للجميل؟”
“لكنني لا أريد شيئا لا أحبه.”
انخفض صوت الفتاة تدريجيا، كما لو كانت هذه المحادثة مزعجة.
‘هاه، هل تقولين الآن أنني مزعج؟”
كان هناك الكثير من الأشخاص الذين لم يكن بمقدورهم التفوه بكلمة واحدة له.
لقد حاول سداد دينه ونسيان موضوعها،لكنه بدأ يشعر بالإحباط.
لم تستمر المحادثة لفترة أطول.
وكان ذلك لحدوث اضطراب في الشارع اخترق حواس لوسيان.
“أنا فارس ينتمي للفرسان البنفسجيين. سيكون هناك فحص قصير.”
“نعم؟”
“هناك شخص ما نحتاج للعثور عليه بشكل عاجل.”
اوبس، ابتلع لوسيان داخليا.
‘لقد قابلت شخصا مثيرا للاهتمام أخيرا…’
طوال هذه الأيام، كان لوسيان يعيش حياة مملة كثيرا.
كان حمل الكنز الوطني سرا نوعا من طرقه لتخفيف الملل، وقد قصد تضييعه عمدا.
على الرغم من فشله في ذلك بسبب الفتاة الصغيرة التي ساعدته.
حسنا، كان كل ذلك صحيحا. لكن لم يكن من السيء سماع كونه ’فردا ملكيا فاسدا‘، أو أن يتم جره إلى القصر وإخباره من طرف والدته أنه ’ليس ابنها‘.
‘لقد سئمت حقا من سماعهم ينادونني بالخليفة.’
لقد كان الشخص الذي سيقود الامبراطورية في المستقبل، لذا كان عليه تعلم المبارزة، كما كان عليه أن يكون على دراية بمحيطه في جميع الأوقات حتى لا يقع في حيل ومكائد العالم الاجتماعي.
على الرغم من كونها مسؤولية وواجب العائلة المالكة، إلا أنه لم يفكر أبدا في اعتلاء العرش بعد والدته.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "19"