أنا مصابة باضطرابٍ وهاميّ.
قلت ذلك من قبل.
أتذكر أنه حينما مرضت لأول مرة، رغبتُ في تقديم استقالتي، لكن لوو يي لم يسمح لي.
قال لي:
«ما الذي لا يعجبك؟ عملنا بدأ يتحسن أخيرًا، وعلاقتنا مستقرة، فلماذا تتصرفين وكأنك تمرّين بأزمة، وتدّعين فجأة أنك تعانين من اكتئاب؟»
صحيح… مدير عملي السابق كان أيضًا حبيبي السابق.
بعد تخرّجنا من الجامعة، أخذني لأقابل والديه، لكن عائلته طردتني.
لأنه ابن عائلة ثرية، وأنا يتيمة خرجت من قرية صغيرة.
من الناحية الاجتماعية، لم نكن متكافئين.
في ذلك الوقت، كان لوو يي مصرًّا على اختياري.
استعمل مصروفه الذي ادّخره ليؤسس شركة ألعاب صغيرة، وانضممتُ إليه كمصممة ألعاب.
كنا محظوظين—فاللعبة منخفضة التكلفة التي صممتُها، الليل الأبدي، حققت نجاحًا كبيرًا.
بدا فعلًا أن الأمور تتحسن.
لذا…
حين سألني لماذا مرضت، لم أستطع الإجابة.
كل ما فعلته أنني ذهبت للطبيب وحدي، وتناولت الكثير من الأدوية، ومع ذلك استمرت الهلوسات.
في ذلك الوقت، كان فريق العمل على الليل الأبدي 2 قد بدأ بالفعل.
لم أعد أستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال، فكنت أخفي شفرة صغيرة لأجرح بها يدي، فقط لأظل مستيقظة.
لاحقًا، لم يعد ذلك ينفع أيضًا.
في يومٍ ما، خلطتُ بين زملائي في اجتماعٍ وبين أشخاص من خيالي.
أمام الفريق كله، بدأت “أستعرض” سكين الزهور خاصتي.
لذا… طردني لوو يي.
لا بد أن تلك الأحلام كانت هلوسات منّي.
أخبرني الطبيب النفسي أنني «أفتقر إلى الحب».
يا للسخرية… أنا يتيمة، ثم يقول إني أفتقر إلى الحب.
إذًا هل يُفترض بي أن أموت؟
لكن الآن لا بد أن أواجه الواقع.
أنا وحيدة جدًا، لدرجة أنني أسقط مشاعري على الكلب.
أستلقي ليلًا في السرير، وأعرض للكلب مقاطع قصيرة لأُريه:
[لماذا لا يمكنك إطعام الكلاب طعام البشر؟]
[الدهون والملح يرهقان الكلى، وهو في الأساس انتحار بطيء…]
الكلب يلتفت نحوي ببطء، مرتبكًا تمامًا.
أنا: «أرأيت؟ هذه هي الحياة الحقيقية، هذه هي الحقيقة، ما عدا ذلك كله مجرد هلوسة!»
الكلب: «…»
ثم يضرب هاتفي بكفه.
أعيد الهاتف إلى وضعه المستقيم، وأكمل المشاهدة.
أعلم أن الكلب لا يفهم… أنا أذكّر نفسي.
إذا كنتُ مالكة كلب ليومٍ واحد، فعليّ أن أطبخ له ليومٍ واحد. يجب أن أبقى صافية الذهن، فماذا لو سمّمته بغير قصد؟
لا أعرف حتى متى غلبني النوم.
المهم أنني حلمت مجددًا.
في الحلم، ربّت الكلب على رأسي بلطف، وزفر تنهيدة طويلة:
«…أيتها الحمقاء. حتى بدون توابل الشواء، ما زلت أسامحك.»
—–
🫓🫒
التعليقات لهذا الفصل " 7"