لا أعرف كيف، لكن ساقاي، اللتان شعرت وكأنهما مليئتان بالرصاص، بدأت فجأة تتحركان مرة أخرى!
الكلب يلاحقني، وأنا أركض!
خوفًا من أن يظن المارة أنه كلب شرس يهاجم شخصًا ما، اضطررت للتوضيح أثناء الركض:
«لا بأس، لا بأس، نحن فقط نركض، ها ها ها…»
الكلب: «هووف هووف هووف—»
لا بد أنني كنت أبدو كالمجنونة في تلك اللحظة.
شاب بالفعل لحق بي في بضع خطوات:
«اسمي تشانغ مينشنغ! أنا طالب دراسات عليا في الطب البيطري بجامعة زراعية قريبة!
لقد حصلت على عرض عمل كباحث في مكتب الثروة الحيوانية، وهو عمل مستقر جدًا!
منزلي يحتوي على فناء واسع!
ورغم أن الراتب ليس مرتفعًا، إلا أن ظروف عائلتي جيدة.
أليست هذه الظروف جيدة؟ فكري فيها!»
كنت أفكر بجدية في الأمر أثناء الركض…
الكلب: «هووف هووف هووف—»
يا إلهي!
ساقاي بدأت تدور فجأة كما لو كانت مراوح، حتى كادت تتصاعد منها الدخان!
توقف تشانغ مينشنغ، صارخًا من بعيد:
«لقد وقعت في الحب من النظرة الأولى!
سأنتظر ردك!
تواصلي معي!
يجب أن تتواصلي معي!!!»
لقد مر وقت طويل.
بمجرد أن ركضت عبر بابي الأمامي، أغمي عليّ عند المدخل.
آخر ما أتذكره قبل فقدان الوعي كان—
الكلب يجلس على رأسي.
حلمت مرة أخرى.
في الحلم، كان ليلة مظلمة وعاصفة.
رياح باردة تعصف—
وفجأة، أبرقت السماء ورعدت، مما جعلني أصرخ من الخوف.
ظهر وجه الكلب الجامح والزمجري في البرق.
انهمرت دموعي خوفًا.
«أيها الكلب، ليس أنني لا أريدك، لكنني لا أستطيع الاعتناء بك. أنا مريضة، ولا أعلم متى سيعود المرض…»
فجأة، انقشعت الغيوم وتوقف المطر.
عاد السماء إلى صفائها.
الكلب الجامح والشرس اختفى.
على العشب المشمس ظهر كلبي الوسيم، جالسًا مطيعًا كما في صورة jpg.
(مثل jpg”، أي كأنه صورة ثابتة وجميلة وواضحة جدًا، كما تظهر الصور بصيغة JPG الرقمية – جميلة منتظمة، ومثالية، بلا أي حركة أو خطأ.
باختصار: هو استعارة لتوضيح جمال الكلب وأناقة جلوسه بطريقة مضحكة)
نظر إليّ بتعبير معقد: «لقد سامحتك.»
تنفست الصعداء، وحاولت النهوض.
الكلب قال بهدوء: «أيتها الإنسانة، اعتني بنفسك.»
أنا: «؟»
قال: «عندما تتحسنين تمامًا، اصنعي لي دجاج بزيت البصل، أضلاع مطهية بالصلصة، كرات لحم على طريقة رأس الأسد… أو على الأقل أضيفي قليلًا من توابل الشواء على طعامي. عندها لن أغضب أبدًا.»
توابل الشواء؟
بينما كنت أعد طعام الكلب، تذكرت ذلك الحلم مرة أخرى.
نظرت إلى الدجاج المقلي قليلًا، والبروكلي، والجزر أمامي…
التعليقات لهذا الفصل " 6"