أكثر الطرق فعالية لضبط جدول حياتك في هذا العالم هي أن تربي كلبًا.
يجب أن يكون كلبًا متسلّطًا.
في الليلة الأولى، خطرت لي بعناد فكرة السهر لقراءة رواية.
رواية سخيفة.
هاهاها، تكاد تميّتني من الضحك.
جاء الكلب إلى جانب سريري، دار دورتين، ثم قال باستغراب: «هووف؟»
استدرت:
«لا تزعجني، دعني أنهي هذين المئتي فصل، هاهاها.»
الكلب: «هووف! هووف! هووف!»
اختبأتُ تحت اللحاف لأتابع القراءة.
وفي تلك الليلة، حلمتُ بتقرير تشخيصي.
ألقاه الكلب فوق رأسي.
وصاح غاضبًا: «انظري! انظري! انظري!»
وكانت عليه أربعة حروف كبيرة: اضبطي جدولك.
ضحكتُ ساخرة.
الأحلام في الأصل من صنع عقلي الباطن.
أكيد أعلم أنني أفعل شيئًا خاطئًا، ولهذا حلمت بشيء كهذا.
السهر خطأ، نعم… لكنه ممتع جدًا.
حدّق بي الكلب: «سأعاقبك.»
……
في السادسة والنصف تمامًا في صباح اليوم التالي، رمى الكلب السلسلة على سريري.
حسنًا…
ما دامت الأرض لم تنفجر، فالكلب لا بدّ أن يُمشى.
خرجتُ أتمشى معه وأنا شبه نائمة.
وفي هذا اليوم، جرّني الكلب جريًا بريًا لمدة ساعتين كاملتين!
ميتة، ميتة، ميتة.
تسع أرواح، تسع أرواح، تسع أرواح!!!
«انتظر، انتظر! دعنا نرتاح قليلًا!»
جلست على مقعد في الحديقة ورفضتُ الحركة.
رأسي يطنّ.
نظر إليّ الكلب باحتقار، حرّك مؤخرته، ومشى بعيدًا.
فهو كان يجري ساعتين على التوالي… لا بدّ أنه ذاهب لقضاء حاجته.
سأستلقي قليلًا، ألتقط أنفاسي، ثم أذهب لأجمع فضلاته لاحقًا.
بعد قليل، عاد الكلب.
وكان يحمل زجاجة ماء في فمه.
ابتسمتُ ابتسامة خالتي الفخورة.
أيها الناس في الحديقة، انظروا، لدي كلب يجلب لي الماء.
هل لديكم؟
انتظروا… لسنا في البيت. من أين جاء بالماء؟!
نظرت خلفه بشك.
ووجدت خلفه شابًا يرتدي ملابس رياضية.
وجهه يقول: تمامًا في حيرة.
آه… مسروقة .
يا إلهي، هذا النوع من المواقف الاجتماعية المميتة يخيفني حتى في أحلامي!
من يفهم! كنت ممددة على الأرض مثل سمكة مالحة، ألهث وأتنفس بصعوبة!
ولم أتمكن من النهوض قبل أن يعثر علي.
كان طويلًا جدًا، كأنه عملاق، بشرته داكنة قليلًا، ورغم أنه وقف على مسافة مهذّبة…
كان مخيفًا!
تواصل بالعين.
أنقذوني، أنقذوني، أنقذوني…
أردتُ أن أستدير وأتظاهر بأني لا أعرف هذا الكلب.
لكن الكلب اقترب، وأسقط زجاجة الماء في يدي.
أنا: «!!!»
الكلب: «هووف!»
فجأة فهم الشاب:
«إذن هو كان يُحضِر لك الماء حقًا!»
احمرّ وجهي وأنا أنهض:
«آ-آسفة… كم ثمن الماء؟ سأحوّل المبلغ لك.»
ابتسم، وأظهر رمز QR.
بيب — طلب صداقة.
أنا: «؟»
قال: «مرحبًا.»
«أ-أهلا…»
ثم سأل: «هل كلبك معروض للبيع؟»
أوه! إذن هو ليس مهتمًا بي… بل بالكلب!
في تلك اللحظة، اختلطت مشاعري بين الفرح والتردد، مع لمسة من الحزن، وأخيرًا… الاستسلام:
«يجب أن أتحقق من مؤهلاتك أولًا، لأرى إن كنت مناسبًا—»
انفجر الكلب غضبًا، وبدأ يصرخ عاليًا: «هووووف! هووووف! هوووووف—»
ثم ركض خلفي ليطردني!
***
🫒🫓
التعليقات لهذا الفصل " 5"