يوم ما في أواخر أبريل.
بعد أن أخذني الكلب في نزهة، أسرعت إلى الداخل.
لم أُغشَ هذه الأيام القليلة الماضية.
ركضت مباشرة إلى المطبخ، غارقة في العرق، لأشرب بعض الماء.
فجأة أصبح الطقس حارًا جدًا.
نافذة المطبخ الصغيرة تطل على الخارج، وأشعة الشمس كانت ساطعة لدرجة أنني بالكاد استطعت فتح عينيّ.
شربت نصف زجاجة ماء، وفجأة سمعت صوت صرصورات ممتعًا.
…منذ فترة، كانت أذناي كأنهما مليئتان بالقطن كل يوم.
كيف صارت فجأة صافية؟
وقفت بجانب النافذة مذهولة، أستمع طويلاً.
جاء الكلب، يبدو مرتبكًا تمامًا: “هووف؟”
قلت له: “هذه السنة، بدأت الصرصورات بالغناء في الربيع.”
وفجأة، استطعت أن أشعر بتغير الفصول مجددًا.
إنه لأمر مذهل حقًا.
شعرت وكأنني بدأت أفهم بشكل غامض معنى وجود الكلب.
مهما ساءت الحياة، فإنه دائمًا قادر على إعادة الأمور إلى نصابها.
في هذه الأيام، ومع اتباع روتينه، أتناول طعامي يوميًا حتى أشبع.
العيش حياة طبيعية—يبدو أنه ربما ليس من الضروري الموت على الإطلاق.
الكلب: “هووف هووف!”
والآن، صرت كآلة بشرية، أفهم فورًا ما يعنيه رئيسي الكبير.
آه، الطعام.
—
🫒🫓
التعليقات لهذا الفصل " 4"