مذكّرات خيالية لانطوائي يربّي كلبًا — الفصل الثالث

استيقظت في منتصف الليل.

واكتشفت أن الكلب كان بالفعل على السرير.

في الحقيقة، لقد كان ينام على السرير خلال الأيام الماضية.

في البداية، كنت خائفة جدًا.

والسبب الرئيسي أننا لم نكن معتادين على بعضنا.

لكنني أدركت الآن أنه على ما يبدو كان يساعدني في تثبيت البطانية.

كتلة كبيرة ملتفّة فوق غطائي.

“هووف؟”

استيقظ هو أيضًا، بنظرة نصف واعية.

ثم قفز من السرير وجلب لي زجاجة ماء.

—

18 أبريل 2024. مشمس.

تعافيت للتو من مرض شديد، واصطحبت الكلب إلى الخارج.

الكلب كان سعيدًا جدًا.

أما أنا، فكنت حزينة للغاية.

فهو لا يزال لا يعلم أنني آخذه من أجل العثور له على متبنٍّ.

أنا آسفة، حقًا لا أستطيع الاحتفاظ بك.

الفتاة في متجر الحيوانات الأليفة المجاور لطيفة جدًا، وستكون سعيدًا من الآن فصاعدًا.

في داخلي، كنت أبكي بحرقة، لكن حتى لا يلاحظ، اضطررت إلى رسم ابتسامة على وجهي.

ولكن في ذلك اليوم… لم أصل حتى إلى باب متجر الحيوانات الأليفة!!!!

فما إن خرج الكلب حتى تصرف مثل كلب بري محرر من قيده!

هل ألومه؟

لا، فهذا جزء من طبيعته!

لقد ظل محبوسًا في المنزل أيامًا، ولا يتحرك سوى لقضاء حاجته.

لا أحد ألومه…

ألوم نفسي فقط لأنني ضعيفة جدًا لدرجة أنني لا أستطيع السيطرة عليه!

كان للكلب رأيه الخاص.

جرّني إلى الخارج للتنزه، ثم جرّني عائدًا إلى المنزل.

وعندما وصلت، كنت مرهقة تمامًا، سقطت على الأرض وأغمي عليّ لبرهة.

وأنا ممددة على الأرض، حلمت بأن الكلب يسخر مني.

قال:

“أيتها الإنسانة، إن أردتِ أن تكوني مع رئيس فَـنغ، عليك تدريب جسدك جيدًا.”

لم أكتب في مذكّراتي منذ نصف شهر.

أنا من النوع الذي يملك هوسًا أدبيًا.

حتى عندما كنت محمومة بشدة وأكاد أفقد وعيي، كنت أتشبث بنفسي لأدوّن بضعة أسطر.

إذا لم أكتب شيئًا كل يوم، أشعر بأن رأسي يحكّني من الداخل.

لكن مؤخرًا… لم أشعر بأي حكة على الإطلاق!

كل يوم، أنهض، آكل، ثم يأخذني الكلب في نزهة مرهقة.

يمشيني حتى أفقد طاقتي بالكامل.

في البداية، كنت أنهار على الأرض.

لاحقًا، صار الكلب يجرّني إلى الأريكة قبل أن أفقد الوعي.

ثم يدخل أحلامي ويتحدث إليّ—

قال لي:

“عليك أن تعيشي حياة طويلة.”

…هل يسخر مني من جديد؟!

أنا أحاول بجد أن آكل أكثر!!!

ما هي فقدان الشهية؟

نكتة، لا تقلقوا، لا يمكنني أن أكون أقل اهتمامًا بالطعام!

بعد أن ينهكني بالمشي، أتمنى لو أستطيع الجلوس داخل قِدر والطهو مع الطعام!

—

🫒🫓