الليل غطّى قصر بلاكثورن برداءٍ أسود ثقيل. في الغرفة الكبيرة التي خُصصت لها، جلست إيزابيلا على السرير الضخم، تحاول أن تستوعب كل ما حدث خلال الساعات الماضية. الجدران مكسوة بستائر مخملية داكنة، والشمعدانات تضيء بلهبٍ خافت يكاد لا يبدد الظلام.
الهدوء لم يكن مريحًا… بل كان خانقًا. وكأن شيئًا ما يراقبها من زوايا الغرفة.
تمددت أخيرًا، لكن النوم لم يأتِ بسهولة. كلما أغمضت عينيها، عادت الرسالة لتلمع في ذهنها:
“خمسة عشر يومًا… لا تقعي في الحب.”
بعد لحظات، انجرفت إلى نومٍ متقطع، لتجد نفسها وسط كابوس غريب.
كانت واقفة في ممر طويل مظلم، الجدران تتساقط حجارتها، والأرض مغطاة بدمٍ يلمع تحت ضوء أحمر باهت. في نهاية الممر، سمعت همساتٍ تتردد:
“إيزابيلا… العد بدأ…”
تجمدت مكانها، ثم ظهرت أمامها ساعة كبيرة معلقة على الجدار، عقاربها تدق بعنف، تشير إلى اليوم الأول من العد التنازلي. فجأة، تلطخت أرقامها بالدم، وظهر وجه رجل مخفي خلف قناع أسود.
همس بصوتٍ بارد:
“لا تنسي… إذا خفق قلبك بالحب… ستتوقف دقاتك إلى الأبد.”
اقترب أكثر، يده الممتدة تحمل خنجرًا يقطر دمًا.
إيزابيلا صرخت، لكن صوتها لم يخرج. أرادت الركض، غير أن الممر امتد بلا نهاية.
وفجأة… استيقظت، جسدها مبلل بالعرق، أنفاسها متقطعة.
رفعت عينيها نحو الشباك… كان مفتوحًا رغم أنها أقفلته بنفسها قبل النوم.
والأدهى، على الطاولة بجانب سريرها… وُضعت ورقة جديدة.
مدت يدها المرتجفة وأخذتها، لتجد عليها كلمات قصيرة مكتوبة بالدم:
“اليوم الأول…”
ارتعشت أصابعها، دموعها سالت بصمت.
لم يكن هذا مجرد كابوس.
القاتل كان هنا. داخل القصر.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات