[أصبح الجميع مهووسًا بي بعد أن أصبحت المفضلة لدى الأميرة الصغيرة  . فصل جانبي 1]

 

 

لا يوجد في العالم من يهددني أنا وأحبائي بعد الآن.

 

روحي المتشققة قد تعافت أيضًا.

 

لذا كنت واثقة. 

 

قلت لنفسي إن مستقبلي سيكون مليئًا بالسعادة فقط.

 

لكن —

 

“هل من الضروري أن نستمر في الخطبة بعد وفاة الإمبراطور السابق؟”

 

أمي؟

 

“أتفهم تمامًا أنكِ لا تثقين بي ، لذلك سأتبع إرادة صاحبة السمو .”

 

لا، لوسيو ! لماذا تفعل هذا مجددًا؟

 

كنت مذهولة لدرجة فقدت القدرة على الكلام.

 

لم أتوقع أبدًا أن يكون هناك عائق غير متوقع كهذا !

 

 

* * *

 

 

قبل وقوع الحادث بيوم.

 

كنت أستمتع بالسلام كالمعتاد وأقضي وقتًا ممتعًا مع ديانا.

 

“حقًا هذا أمر لا يصدق ! قلت لهم ألا يبنوا مكتب العمل، لكنهم وضعوا لافتة ‘غرفة القديسة’ في المعبد؟ أمامنا يجلونها، لكن في الخفاء يفكرون في استغلالها !”

 

ربما السلام جاء لي وحدي فقط.

 

صرخت ديانا بغضب وهي تقبض على قبضتها.

 

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها عن استيائها من المعبد مؤخرًا، فكنت أضحك فقط.

 

حادثة اغتيال الإمبراطور على يد ابنته، الأميرة التي أصبحت من ضمن عبدة للشيطان، والتي هزت إمبراطورية لاكشتن والقارة بأكملها، هدأت بسرعة بعد اعتلاء الأمير نيكولاس العرش.

 

لكن على عكس حادثة الاغتيال التي بدأت تُنسى . …

 

〈قديسة، أرجوك أري وجهك الكريم مرة واحدة فقط !〉

 

〈يوجد طفل في بيتنا يحتضر بسبب المرض، أرجوك يا قديسة، ارحمينا . …〉

 

اهتمام الناس بالقديسة التي طهرت الغابة السوداء وأعلنت رسميًا في المعبد، ازداد بشدة كالنار.

 

في ذلك الوقت، لم يكن بإمكان عائلة إيلارد أو المعبد طرد الناس بسهولة بسبب شهرة ديانا، وكانت الأمور في حالة من الفوضى، لكن من نظم الوضع كان ديانا نفسها.

 

〈سأزور المعبد مرتين في الأسبوع من الآن فصاعدًا، إذا كنتم بحاجة إلى قوة مقدسة تعالوا في ذلك الوقت ، وإذا جئتم إلى المنزل وأحدثتم ضجيجًا، فلن تطأوا المعبد مرة أخرى.〉

 

في اللحظة التي أطلقت فيها ديانا ضوءًا أبيض ناصعًا من جسدها وقالت ذلك بحزم، أحاطت طاقة تطهير قوية بالمكان بلطف.

 

والأمر المدهش هو أن الأشخاص الذين كانوا يثيرون الشغب أمام قصر إيلارد اختفوا في ذلك اليوم.

 

“بفضل ذلك، كان المعبد ينتظر قدوم ديانا كأنه مهرجان.”

 

وبالأخص لايزل، الذي عاد إلى منصبه كوزير، كان سعيدًا لدرجة الرقص.

 

لكن ديانا لم تكن كذلك.

 

كانت متوقعة أن تقضي وقتًا طويلاً معي بعد انتهاء كل شيء، لكنها خاب أملها بسبب الجدول المنتظم الجديد.

 

“هذا ليس عدلاً، مرتين في الأسبوع كثير بالنسبة لي، وهم يحاولون زيادتها إلى ثلاث مرات ! كيف سأذهب في رحلة بعيدة مع أختي هكذا !”

 

ضحكت وأنا أرى ديانا متجهمة وهي تنفخ خديها، تمامًا كما كانت تفعل عندما كانت طفلة مدللة.

 

“هل هذا ما يقلقك؟ ألا تتذكرين عندما جاءت أختك إلى قصر إيلارد في يوم ميلادك باستخدام لفافة التنقل؟”

 

“ماذا؟”

 

“إذا طورت الأمر قليلاً، سيكون من الممكن التنقل مرة واحدة من الإمبراطورية إلى دوقية بيلوس الكبرى .”

 

“حقًا؟”

 

“نعم، وإذا ذهبت إلى أبعد من ذلك، يمكنني استخدام تعويذة التنقل لأخذك معي.”

 

غطت ديانا فمها بدهشة.

 

“حقًا أختي هي الأفضل !”

 

ربت على ظهرها كأنها جرو متحمس، وشعرت بالفخر.

 

كان من الرائع معرفة أن القديسة البطلة الأسطورية لطيفة ومرحة هكذا.

 

لكن هذا جعلني أقلق.

 

هل سيكون من الصعب على ديانا الصغيرة تحمل كل هذا الاهتمام الشديد من الجميع، و . …

 

“ديانا، هل تشعرين بالإرهاق من طلب الناس لكِ لاستخدام قوتك المقدسة في كل مكان؟”

 

سألتها بحذر، وفتحت عينيها على مصراعيهما.

 

“لا، على الإطلاق، القوة المقدسة تستعيد نفسها بسرعة إذا أخذت قسطًا من الراحة.”

 

“حقًا؟”

 

لايزل كان يشكو دائمًا من نفاد قوته المقدسة عندما يزور القصر الكبير.

 

حتى بعد أن أنقذني بالتطهير.

 

“القديسة مختلفة حقًا.”

 

“ههه.”

 

ضحكت ديانا بخجل وسألتني بصوت خافت.

 

“على أي حال، غدًا هو اليوم الكبير.”

 

“ماذا؟ آه . …”

 

كنت أتساءل عما تعنيه، ثم أومأت بخجل.

 

“في الحقيقة، بعد أن استيقظتِ وحُلت كل المشاكل، لم يتم تحديد موعد اللقاء الرسمي، وكان والداي قلقين جدًا.”

 

“حقًا؟”

 

“نعم، يجب أن نحدد موعد اللقاء الرسمي بسرعة حتى نتمكن من المضي قدمًا في الخطبة أو الزواج.”

 

“زواج؟”

 

“على أي حال، بالأمس فجأة اقترحوا أن نتناول العشاء معًا، فكان الجميع في عائلتنا متحمسين جدًا.”

 

حاولت ديانا تغيير الموضوع بسلاسة بعد أن تطرقت إلى موضوع الزواج.

 

ضحكت على دهائها.

 

لكن رغم ابتسامتي الآن، كنت متوترة أيضًا.

 

كان من المفترض أن يتم اللقاء الرسمي منذ زمن، وتحديد موعد الخطبة بالتفصيل.

 

‘لكن لوسيو فقد كل ذكرياته عني، لذلك تأجل الأمر بلا موعد محدد.’

 

منذ ذلك اليوم وأنا قلقة جدًا . …

 

تنهدت بارتياح سرًا، ثم ابتسمت ديانا بسخرية وسألت.

 

“هل أنتِ التي أقنعته؟”

 

“ماذا؟ لا !”

 

هززت رأسي بسرعة وأنكرت.

 

ثم شاركت ديانا فقط بالحقيقة التي لم أستطع قولها لعائلتي أو حتى للوسيو من الخجل.

 

“في الحقيقة، خشيت أن يؤدي الحديث الأول مني إلى نتائج عكسية، ففضلت الصمت.”

 

“صحيح ! لو فعلتِ ذلك، كان الأسلاف والدوق سيشعرون بالاستياء الشديد.”

 

في الواقع، كنت أخشى أن يشعر والداي بالاستياء أكثر من جدي وأسكارت، لكنني لم أضف ذلك.

 

لأن زوجة الدوق وديانا لديهما صورة عن أمي بأنها امرأة باردة ومتعجرفة.

 

كنت أحافظ على هذه الصورة وأقوم بدور الابنة البارة.

 

حينها.

 

“لكن أختي، هل سيحدث شيء غدًا؟”

 

“ماذا؟”

 

“هل ستعارض عائلتك الخطبة فجأة … .؟”

 

بدت ديانا قلقة، ربما تذكرت رد فعل عائلتنا البارد عندما فقد لوسيو ذاكرته.

 

“لا، سيكون كل شيء على ما يرام.”

 

على الرغم من أن جدي قال فجأة إن ركبته تؤلمه وأنه ليس في حالة جيدة، وأن والداي يريدان العودة إلى الدوقية ويتجنبان اللقاء مع عائلة إيلارد . …

 

“على أي حال، قررنا عقد اللقاء الرسمي.”

 

طمأنت ديانا.

 

العائلة تعرف أن الأمر لم يكن خطأ لوسيو.

 

أخبرتهم بحقيقتي عن العودة إلى الحياة السابقة وعلاقتي مع لوسيو من قبل.

 

‘بالإضافة إلى ذلك، الجميع يعلم بالتضحيات التي قدمها دوق إيلارد لعائلتنا، لذا لا يوجد سبب للمعارضة.’

 

هكذا، دون أن أعرف المستقبل القادم، ابتسمت مع ديانا المتحمسة والمليئة بالتوقعات.

 

 

* * *

 

 

أخيرًا، يوم اللقاء الرسمي.

 

استيقظت مبكرًا جدًا متحمسة لرؤية لوسيو الذي لم أره منذ أسبوع.

 

اهتممت بوجهي وملابسي.

 

“هممم، ليس فقط من أجل لوسيو.”

 

على أي حال، اليوم يوم مهم !

 

بعد الاستعداد، توجهت مع عائلتي إلى قصر لوديون.

 

كان دوق إيلارد، زوجته، ألين، وديانا في مدخل القصر لاستقبالنا.

 

“أهلًا وسهلا.”

 

قال الدوق بابتسامة خجولة.

 

“لوسيو مشغول بإتمام أمر عاجل، وسيصل متأخرًا قليلا ، قال إنه سيأتي قريبًا، فلندخل أولًا.”

 

آه . …

 

كنت أظن أن غيابه غريب، والآن يقول إنه سيتأخر.

 

شعرت بخيبة أمل وقلبي خفق بشدة، متذكرًا اللقاء السابق.

 

لن يعود لوسيو ملطخًا بالدماء كما في ذلك اليوم.

 

‘أعلم، أعلم . …’

 

لكن قلبي لا يزال يخفق خوفًا.

 

وفي الوقت نفسه، رغم معرفتي بأهمية مسؤوليات لوسيو، شعرت ببعض الاستياء.

 

“مهما كان الأمر عاجلًا، يجب أن يكون حاضرًا مبكرًا في يوم كهذا.”

 

لم أكن لأحسب نقاطًا مسبقًا، لكن خسرت نقاطًا قبل أن يبدأ أي شيء !

 

لكن.

 

“نحن نعلم جميعًا أن الأمير الصغير هو أكثر شخص مشغول في الإمبراطورية، لا بأس، لنذهب الآن.”

 

“نعم، قال إنه سيأتي قريبًا، فلننتظر بالداخل.”

 

رد فعل والديّ كان إيجابيًا لدرجة جعلت قلقي يبدو سخيفًا.

 

“لماذا تقف هناك مذهولا؟ هل ستجعل العجوز يقف طوال الوقت؟ هل تريد أن تتحقق من فعالية الدواء؟”

 

“حتى صوت جدي يكفي لأعرف أن الدواء فعال !”

 

كما هو الحال دائمًا، كان جدي يتذمر وأسكارت يعبر عن إعجابه ببراءة.

 

“واو، الجو جيد جدًا !”

 

يبدو أن العائلة فتحت قلوبها تمامًا !