“ليا، من تعتقدين علمكِ كل شيء من الألف إلى الياء؟”
“. …”
“أنا أعرف قدراتكِ أكثر منكِ.”
ابتسم كأنه يرى كل ما في داخلي، وكأنه يحذرني من التفكير في أي شيء متهور.
ضحكت في سري.
كنت أظن أن غرور الشيطان هذا سيؤدي به إلى الهلاك.
“لكن … . أليس هذا المكان عالم الشياطين؟”
سألت متظاهرة بالبراءة.
“إذاً، أين نحن بالضبط؟”
ظننت أن سؤالي جاء في سياق الحديث بشكل طبيعي.
لكن . …
“أصبحتِ بارعة في التظاهر بعدم المعرفة.”
مال السيد رأسه وهو يراقب ملامحي.
“ألم يخبرك الحكيم العظيم عن اللعنة، وعن الغابة السوداء أيضًا ؟”
“. …”
نعم، أخبرني.
منذ وقت طويل.
بعد أن علمت أن السيد شيطان، وأنني في حياتي السابقة كنت سبليسيا.
شرح لي لايزل بالتفصيل عن الغابة السوداء، المكان الوحيد الذي يربط الأرض بعالم الشياطين، وما يجري هناك.
وكيف أن عبدة الشيطان أقاموا مذبحا قرب مدخل عالم الشياطين ليقدموا مانا البشر للشيطان، وأرواحهم لتوسيع المدخل.
〈لذا عرفت فورا أن ليلة اكتمال القمر هي ليلة تقديم القرابين.〉
لكن لا أعلم إن كان السيد قد اكتشف أنني أعرف كل هذا.
بلعت ريقي وقلت بتردد.
“الغابة السوداء … . لكن المنظر من النافذة كان جميلاً جدًا.”
وفي تلك اللحظة —
“حقًا ؟”
رأيت ابتسامة خفيفة ترتسم على شفتيه.
عندما رأيت ذلك، لم أستطع إلا أن أندهش.
فبجمال وجهه الذي يفوق البشر، حتى أنا التي أعتبره عدوي لم أستطع إلا أن أتوقف للحظة.
‘أي شيطان يبدو بهذا الجمال . …’
“هل أعجبك المكان؟”
“ماذا؟ لا !”
كنت أفكر بامتعاض، لكن سؤاله المفاجئ أربكني، فصرخت بلا وعي.
فعاد وجهه للجمود وسأل بصرامة.
“ألم تقولي قبل قليل إنه جميل؟”
“. …”
آه. كان يتحدث عن الغابة السوداء.
أشحت بنظري في خجل.
كنت متعبة وأردت أن أرتاح قليلاً.
لكن في هذه الغرفة الفاخرة المليئة بكل ما هو ثمين، لم يكن هناك مكان أجلس فيه سوى السرير.
جلجلت السلاسل مع كل خطوة متعمدة، لعل السيد يشعر ببعض الذنب، ثم استلقيت على السرير وأدرت له ظهري في إشارة إلى أنني لا أريد مواصلة الحديث.
لحسن الحظ، ابتسم السيد وقال لي أن آكل من الطعام الذي أحضرته لوبي، ثم خرج وأغلق الباب بهدوء.
عندها فقط شعرت بالراحة واستلقيت براحة.
وبينما كان جسدي مسترخيا، راحت أفكاري تدور بسرعة.
‘بالتأكيد هذا المكان هو الغابة السوداء.’
كنت أنوي أن أختبره، لكن السيد أكد لي مرتين، فشعرت بالارتياح.
وخاصة أنني تأكدت أن لوبي لم تكذب عليّ.
ورغم أنني لم أعد أستطيع الوثوق حتى بذكرياتي الجميلة، إلا أنني لا ألوم إلا السيد في ذلك.
ما زلت أشعر بالحنين تجاه لوبي أكثر من الخيانة، ولم أرد أن أشعر بالخيبة منها.
‘على أي حال . …’
قالت لوبي إن الوقت في الخارج لم يمضِ عليه سوى فترة قصيرة.
إذا ، لم يمضِ على ذهابي إلى مقر تيرنسيوم أكثر من ساعتين . …
بدأت أقضم أظافري وأفكر.
‘هل ذهبت ديانا إلى المعبد الآن؟’
* * *
في تلك اللحظة.
دخلت عربة تحمل شعار المعبد عبر بوابة مبنى أبيض يضيء بنور مقدس.
نزلت ديانا من العربة وتبعت الكاهن الأعلى الذي جاء لاستقبالها، ودخلت إلى المعبد المهيب الذي تزين جدرانه جداريات تصور الحروب المقدسة وتتوهج فيه النيران المقدسة.
ثم . …
“نحيي السيدة القديسة.”
من المتدربين الصغار إلى الكهنة المسنين.
كل من انتظر عودة القديسة طويلاً ركع أمام ديانا دفعة واحدة.
كان في انحنائهم احترام عميق ينبع من القلب.
كان ذلك طبيعيا.
فهم، الذين لا تحركهم قوة ولا مال، عليهم أن يكرسوا ولاءهم للقديسة المختارة من الإله.
في تلك اللحظة، وبينما كانت ديانا تراقب الكهنة وفرسان الهيكل وهي تفكر في المعركة القادمة، قطبت جبينها.
“هل ستأخذون حتى هؤلاء الأطفال معكم؟”
قالت ذلك وهي تنظر إلى الفتيان والفتيات الصغار الذين لم يبلغوا سن المراهقة بعد.
ورغم أن المتدربين لم يكونوا أصغر منها بكثير، إلا أن لهجتها كانت حازمة.
وقبل أن يجيب الكاهن الأعلى، قال.
“لا تقلقي، الأطفال دون الثالثة عشرة سيبقون في المعبد للصلاة، والمتدربون الآخرون سيقيمون حاجزا مقدسا حول الغابة السوداء ويحرسون النيران المقدسة.”
عرفت ديانا صوت لايزل، فاستدارت بسرعة واتسعت عيناها بدهشة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل " 233"