لم تستطع ليلي حتى أن تُصاب بالسهم بدلًا من سيون. فبخلاف الواقع، هذه المرة لم تتمكن من رشوة فيلهيلم، ولم تكن تعلم متى سيُطلق السهم.
لكنها فكرت: ما أهمية من سيتلقى السهم أولًا إن كنا سنموت معًا على أي حال؟
ومع ذلك……لماذا أنا فقط……؟
جلست ليلي على ركبتيها أمام سيون، الذي سقط بعدما اخترق السهم قلبه.
كان من الأفضل لو مُتنا معًا……لماذا بحق بقيتُ أنا فقط……؟
غطت ليلي فمها بيدها.
إنه كابوس. أريد أن أستيقظ، لكنني لا أستطيع.
أن تظل وحيدة، تشاهد موت سيون بينما تبقى سالمة……كان كابوساً مرعباً.
في تلك اللحظة، اقترب صوت حوافر الخيول. و لم تتحرك ليلي من مكانها حتى ألقى ظل فوق رأسها.
“ليلي.”
وصل صوت المراكيز هيلدغار إلى مسامعها.
أمالت ليلي رأسها إلى الخلف ببطء.
“لماذا رفضتِ الفرصة التي منحتُكِ إياها؟ أنتِ ذكية، و لا بد أنكِ توقعتِ إلى حد ما أن الأمور ستؤول إلى هذا.”
فرصة، هكذا إذاً……
صحيح، فقد منحها الماركيز هيلدغار فرصةً للبقاء على قيد الحياة والاستمرار كابنته.
لكن في المقابل، كان عليها أن تفعل شيئًا……
“أردتُ أن أبقى إنسانة.”
مجرد عملٍ أحقر من أن يُنسب حتى للوحوش.
“أردتَ أن تجعلني أطلق السهم. وبالطبع، بما أنني لا أملك القوة الكافية لشدّ الوتر حتى نهايته، كنتَ ستساعدني في ذلك، أليس كذلك؟”
لقد كان هذا صحيحًا. فقد أراد الماركيز هيلدغار أن يجعل ليلي تصطاد. أما الفريسة، فلم يكن هناك حاجة للسؤال—كان سيون بلا شك.
“هذا مثيرٌ للاهتمام. في الواقع، ما همسْتِ به لهذا الفتى الميت في العربة كان أكثر إثارةً للاهتمام من كلامك الآن.”
ما همستُ به في العربة؟
“قلتِ أن الموت والتحرر من اسم هيلدغار أفضل من العيش تحت هذا الاسم، أليس كذلك؟”
اتسعت عينا ليلي.
“كيف……؟”
“كان هناك شخصٌ في العربة بأذنين حادتين.”
“…….”
“كنتُ أظن طوال الوقت أنكِ ترغبين في الحياة. لكنكِ كنتِ تخفين حقيقتكِ……”
بعدما ترجل الماركيز من حصانه، انحنى على إحدى ركبتيه وأمسك بذقن ليلي.
راح يتأمل ملامحها التي تشبهه، و يلف رأسها في اتجاهات مختلفة، قبل أن ينطق أخيرًا،
“بما أنكِ لم تقدمي على الانتحار، يبدو أنكِ لا تملكين تلك الجرأة.”
“…….”
“حسنًا. إذاً، من الآن فصاعدًا، ستعيشين……إلى أن أسأم منكِ. كواحدة من هيلدغار.”
عضّت رايلا على أسنانها، لكنها سرعان ما أرخَت التوتر في فكّها.
و راودتها فجأة فكرة……ربما لم يكن الأمر سيئًا. سيون مات. ولم تستيقظ هي من هذا الكابوس.
وفي هذه الحالة……
خفضت ليلي عينيها، لتخفي نظرتها وتعبيرات وجهها.
لو أدرك المركيز هيلدغار أنها “أرادت العيش”، فسيقتلها على الفور.
لذا، قررت ليلي أن تبقى على قيد الحياة. إلى أن تتمكن من لقاء سيون مجددًا.
***
في الحلم، بلغت ليلي العشرين من عمرها في غمضة عين. وكما توقّعت، استقبل قصر هيلدغار غزوًا من شخصٍ واحد.
“آنستي، اهربي!”
“لا فائدة من ذلك.”
كانت الخادمة قد هرعت إلى غرفة ليلي في الطابق العلوي، لكن الخادم الذي لحق بها أمسك بها ليمنعها.
“ماذا تعني؟ ما الذي تقصدينه بقولكِ أنه لا فائدة؟”
“……قد لا يكون الأمر مهمًا بالنسبة لنا، لكن هيلدغار لن يتمكنوا من مغادرة هذا المكان.”
“أتعني أن السيادة والآنسات لا يمكنهم الهرب من القلعة؟ لكن الماركيز……”
“أجل، كان أول من حاول الفرار. لكن ماذا حدث له؟”
نظر الخادم إلى ليلي بوجه متوتر، ثم خفض صوته.
“لقد مات. ميتةً شنيعة. وليس وحده، سواء هربوا أو استسلموا، جميع أفراد هيلدغار……قُتلوا.”
“…….”
“أما نحن، فما زلنا أحياء. رغم أننا التقينا بذلك الرجل.”
استمعت ليلي إلى حديث الخادمة والخادم، وفهمت ما يجري خارج غرفتها.
لقد عاد سيون، بطل القصة، لينتقم.
حتى في هذه اللحظة، كان الواقع يسير تمامًا كما تعرفه وكما حدث في الماضي.
لكن بينما كان سيون قد ذبح كل من وُجد في قصر هيلديغار في الماضي، بدا أنه هذه المرة كان يقضي على أفراد عائلة هيلدغار فقط.
بالطبع، سواءً في الماضي أو الآن، كانت ليلي واحدة منهم. ولم يكن هناك أي وسيلة للهروب من نصل سيون إلا باستخدام شيء خارق للطبيعة، مثل “حجر العودة بالزمن”.
لكنها لم تكن تنوي الهروب على أي حال.
“علينا الرحيل. قد يكون ذلك الرجل قد تجنّب قتل أمثالنا حتى الآن، لكن إن التقينا به مرة أخرى، فلا أحد يعلم ما سيحدث.”
“ولكن……”
“لا بأس.”
تقدمت ليلي لطمأنة الخادمة المترددة التي كانت تنظر إليها بتردد.
“أنا وذلك الرجل بيننا معرفةٌ قديمة. ربما لو توسلتُ إليه، فإنه لن يأخذ حياتي.”
بالطبع، لم تكن ليلي تنوي التوسل من أجل حياتها، ولم تعتقد حتى أن سيون قد يرحمها.
لكن كذبتها على الأقل بدت فعالةً بالنسبة للخادمة، إذ لم تلبث أن نظرت إلى ليلي للحظات مترددة، ثم أمسكت بيد الخادم وهربت معه في النهاية.
أُغلِق باب الغرفة. و جلست ليلي على السرير، تقضي الوقت في الانتظار.
في تلك اللحظة، اخترق صراخ رجلٍ باب الغرفة.
ارتجفت ليلي للحظة، متسائلة إن كان ذلك صوت الخادم، لكنها سرعان ما شعرت بالارتياح.
‘إنه هنري.’
كان صوتًا مألوفًا، وعندما فكرت قليلاً، أدركت أنه هنري.
يبدو أنه اختار الاختباء في الطابق العلوي بدلًا من الهرب إلى الطابق الأول.
تسك، حسنًا، لم يكن ليختلف مصيره في كلتا الحالتين.
‘ياله من مشهد مرضٍ.’
تمامًا عندما راودتها هذه الفكرة، وهي التي ماتت مسمومةً على يده قبل أن يتغير الحلم، فُتح باب الغرفة ببطء.
“…….”
كانت ليلي لا تزال جالسة على السرير، تحدق بالباب. ثم، و دون أن تشعر، استرخت ملامحها قليلًا.
إنه سيون.
سيون بلا جروح، بلا دماء، بلا سهام مغروسة في جسده……
كان سيون سالماً.
وليس ذلك فحسب، فقد أصبح أطول قامةً وأكثر صلابة، وباختصار……بدا رائعًا.
شعرت ليلي بالرضا.
نعم، هكذا يجب أن تكون آخر صورة تراها لسيون……
كان سيون يقترب من السرير حيث جلست، لكنه توقف على بعد خطوة.
كانت هذه أقصر مسافة بينهما مقارنةً بأي وقت مضى في الماضي الذي تتذكره ليلي.
“مرحبًا.”
نطقت بالتحية بلا تفكير، لكنها أدركت خطأها بعد فوات الأوان.
هل يُعتبر تصرف شخص على وشك الموت بتوددٍ إلى من سيقتله أمرًا غير مريح للقاتل؟
حتى لو كان هذا مجرد حلم، لم تكن ترغب في إلقاء عبء الذنب على سيون أو إثقاله بأي مشاعر غير مرغوبة.
بالطبع، لم تكن تعتقد أنه سيشعر بأي تأنيب ضمير وهو يقتل “هيلدغار”، لكن بما أن اتجاه انتقامه قد تغير هذه المرة، فالأمر ليس مؤكدًا تمامًا……
نظرت ليلي إلى وجه سيون الخالي من التعبير، ثم أغلقت عينيها بهدوء.
‘لا بأس. ما تفعله مبرَّر.’
تُرى……هل وصلت أفكاري إلى سيون؟
بينما كانت ليلي تتساءل عن ذلك، سمعت صوت شيءٍ يسقط على الأرض.
من الصوت، بدا أنه شيء غير خفيف. ففتحت عينيها بلا وعي لتتحقق مما سقط، لكنها فوجئت عندما وجدت سيون أقرب بكثير مما كان عليه قبل لحظات.
كان قد جثا على إحدى ركبتيه أمامها. وعندما امتدت يده تبحث عن يدها، نظرت ليلي إلى يده الفارغة وأدركت الحقيقة.
السلاح الذي سقط على الأرض منذ لحظات……كان سيف سيون.
“……لستُ متأكدًا إن كنتِ لا تزالين تذكرين.”
استعادت ليلي تركيزها عندما سمعت صوته.
“الشخص الوحيد المتبقي من عائلتي……اسمها سيسيل.”
“…….”
“عندما استيقظتُ في المعبد……بعد سيسيل، كنتِ أنتِ أول من خطر في بالي. لا، ربما في الوقت نفسه.”
“…….”
“بمجرد أن عدتُ إلى الحياة، تحققتُ أولًا من أن سيسيل كانت بأمان……ثم بحثتُ عمّا إذا كنتِ لا تزالين على قيد الحياة. وعندما اكتشفتُ أن “ليلي هيلدغار” لم تمت……شعرتُ بالارتياح.”
اعترف سيون بصوت منخفض.
نظرت ليلي إليه، لكنه لم يكن يكشف وجهه، فقد كان يُحكم قبضته على يدها بينما يُبقي رأسه منخفضًا.
ر تساءلت عمّا كان يراه في مجال نظره المنخفض……
هل كان يحدق في يدها التي تشبث بها بقوة، وكأنه يخشى أن تفلت منه؟
“لا أحبّ أن أستثني أحدًا من قاعدتي. لكن……”
“…….”
“لمرة واحدة……ألا يمكنني أن أفعل ذلك؟ ألا أستحق ذلك على الأقل؟ لقد أنقذتُ العالم، بعد كل شيء……”
خرج صوته كأنينٍ مكبوت.
“……استغرق مني الأمر عامين. عامين حتى أصل إلى هذا القرار.”
رفع سيون رأسه أخيرًا. و لم يكن وجهه مشوهًا بالغضب، ولم يكن حتى يبتسم.
لكن ليلي رأت في عمق عينيه السوداوين شيئًا مضطربًا، متحركًا.
“قلتِ من قبل أن الموت أفضل من العيش كواحدة من هيلدغار، صحيح؟ حسنًا……هيلدغار ستزول إلى الأبد. اسمكِ هو ليلي. أعلم……أن مجرد قول ذلك لن يغير حقيقة أنكِ كنتِ واحدةً منهم.”
“…….”
“لكن على الأقل، تنازلي……وعيشي.”
“…….”
“قلتِ أنكِ آسفة لي من قبل، أليس كذلك؟ إن كنتِ صادقةً في ذلك……فكفّري عنه بالعيش.”
‘……هل تقصد أن أعيش من أجلكَ؟’
تحركت شفاه ليلي قليلًا، لكنها لم تقل شيئًا، فقط و ابتسمت بصمت.
اتسعت عينا سيون للحظة عندما رأى ابتسامتها، ثم شدّ على فكّه.
مدّت ليلي يدها الأخرى، التي لم يكن سيون ممسكًا بها، ووضعتها على وجهه.
“حسنًا، سأفعل ذلك.”
“…….”
“سأعيش.”
انتشرت راحةٌ واضحة على وجه سيون. و بعد أن رأته رايلا……فكرت.
‘الآن فقط، فهمتُ معنى هذا الحلم……’
***
فتحت ليلي عينيها. و أول ما رأته كان وجه الشخص النائم بجانبها في السرير.
تسلل ضوء الفجر الخافت، وسقط على ملامحه الدقيقة، وكأنه صنع بيد نحاتٍ ماهر.
مدّت ليلي يدها بلا وعي. وبمجرد أن لامست أطراف أصابعها جفنيه، فتح سيون عينيه. و لم يكن يبدو كمن استيقظ للتو، مما جعلها تسأله تلقائيًا،
“هل كنت مستيقظًا؟”
“قبل قليل فقط.”
“هكذا إذاً……”
تمتمت ليلي بصوت منخفض، ثم واصلت تحريك يدها، متتبعة ملامحه ببطء بأطراف أصابعها.
لم يمنعها سيون، بل تركها تفعل ما تشاء بهدوء، لكنه سألها بعد لحظات،
“ما الأمر؟”
“لأني أردت التأكد أنكَ حقيقي.”
“حقيقي؟”
“لقد رأيتُ حلمًا.”
اعترفت ليلي بصراحة، فلم يكن هناك شيء يستدعي إخفاءه. لكن بشكل غير متوقع، تصلبت ملامح سيون عند سماع كلماتها.
تفاجأت ليلي بذلك، ولم تستطع إلا أن ترمش وهي تنظر إليه باستغراب.
عندها، فتح سيون شفتيه ببطء،
“……ما كان ذلك الحلم؟”
السؤال جاء بعد تردد. و بدا الخوف في صوته.
اكتشفت ليلي فجأة ما الذي يخافه سيون. وفي نفس الوقت انفجرت ضاحكة.
“ما الذي تخافه؟”
“…….”
“هل تعتقد أن شيئاً من الماضي قد ظهر في حلمي؟”
الماضي.
تلك الكلمات التي عبرت عنها ببساطة كانت بالنسبة لسيون شيئاً سيحاول أن ينسيه من رأس ليلي بأي ثمن.
في الواقع، الآن لم تكن ليلي تبالي بتلك الذكريات.
‘لقد كنتُ إنا الضحية. و لكن الآن، يا للمرارة……’
سيون لن يتمكن أبداً من التخلص من شعور الذنب طوال حياته.
كما أن ليلي لن تتمكن من نسيان المشاعر المعقدة التي كانت تشعر بها تجاه ماضي سيون.
‘لكن، أليس من الممكن ألا أنسى بالضرورة؟’
الحزن، الشفقة، الشعور بالذنب، الدَيْن.
هذه المشاعر كلها كانا يشعران بها، لكن في النهاية، الحب أكبر بكثير منها.
وسيظل الأمر كذلك في المستقبل.
اندفعت ليلي إلى أحضان سيون، الذي لم يستطع الرد على سؤالها البسيط.
تجمد سيون فجأة بسبب دلال زوجته، لكنه سرعان ما أحاط جسد الشخص الذي يحبه بذراعيه.
ليلي، محاصرةً في أحضان سيون، همست بكلماتها.
“أنت، في الحلم، لم تلمسني حتى بإصبع.”
لذا ابتلعت كلماتها عن أسفها.
كان بإمكان سيون أن يلمسها بطريقة أخرى، عدا ما كان يقلقها.
لكن ما الفائدة؟ الآن، هي هنا، تلمس الحقيقي بقدر ما تشاء.
كعادتها، ليلي لمست ظهره العضلي وكتفيه بينما فتحت فمها.
“أنت تحبني كثيراً لدرجة أن هذا كان المشكلة. في أي موقف، كنت تحبني.”
وكان هذا ما كانت نفسها ترغب به.
كانت طماعةً أيضًا.
لم يكن واضحًا إن كان سيون يصدق كلمات ليلي أم لا، فقد ظل صامتًا لبعض الوقت.
عندها شعرت ليلي فجأة بضغط عند خصرها.
سيون، الذي ضمّها إليه بقوة أكبر، دفن رأسه في عنقها وزفر أنفاسه.
“…يا للحظ. حلمٌ واقعي.”
“واقعي؟”
“نعم.”
سرعان ما أرخى سيون ذراعيه عنها. و وُجدت فجوة بين جسديهما المتلاصقين، والتقت أعينهما.
“هذا يبعث على الاطمئنان أيضًا.”
“…….”
“وأشعر ببعض الغيرة.”
غيرة؟ ما الذي يعنيه الآن؟
فتحت ليلي شفتيها قليلًا بدهشة من كلماته غير المتوقعة.
سيون، الذي كان يحدّق في شفتيها المفتوحتين بإصرار غريب، سرعان ما خفض نظره.
“تخيلتُ نفسي في حلمكِ، أطلب حبكِ، وأنتِ تقبلين بي.”
“…….”
“يبدو أمرًا جيدًا، لكن……أتساءل، هل كان يجب أن يحدث هذا في الحلم؟”
هل يمكن أن يكون الفم الذي يطلق هراءً بهذه السرعة جذابًا إلى هذا الحد؟
بتأثير من اندفاعها، أمسكت ليلي بسيون وقبّلته.
الرجل الذي اعترف بغرور بأنه يشعر بالغيرة من نفسه في حلم زوجته، بدأ أولًا بتقبيلها برفق، ثم في النهاية غطّى جسده الذي يفوق جسدها بكثير جسدها كالظل.
ليلي، التي كانت تنظر إلى سيون وهو يحاصرها بين ذراعيه، جذبت أطراف شفتيه.
و يدها، التي كانت على خديه، التصقت بهما بشدة.
“لكن، لم أفعل هذا في الحلم.”
رغم أنها لم تستطع، إلا أنه كان سرًا.
“ألم أكن جيدة؟”
بدلاً من جواب يؤكد أنها كانت على صواب، جاء دفء راضي.
فؤادها كان يرقب بشوق ما سيحدث بعد، وكان ذلك الشوق ينتقل إلى شفتيها الفارغتين، مما جعلها تبتسم.
ثم، بلا شك، أحاطت نفسها بسيون الذي كان سيجعلها تعيش طوال حياتها كطماعة، حتى شعرت بأنها تكاد تختنق من عناقه.
نهاية الجزء الأول.
________________________
وناسه الجزء الأول انتهى بسرعه الصراحه اعجبني حتى لو ماشفنا الرخص الا في الأخير 😭
الجزء الثاني بيكون أكثره لسيسيل و زوجها✨
واضح حلو لأنهم تزوجوا زواج عقد اعشق ذا السوالف 😂
Dana
التعليقات لهذا الفصل " 146"