‘آه، هكذا إذاً. لهذا اليوم هو ميلاد الماركيز هيلدغار.’
صمتت للحظة وهي تنبش في ذاكرتها.
نعم، اليوم يصادف نفس تاريخ ميلاد هنري هيلدغار الذي تعرفه.
‘أنا تعاونت مع هنري هيلدغار لقتل الشرير، وجعلته ماركيزًا؟’
تنهدت ليلي بخفة. كان الأمر عبثيًا، لكنه لم يكن مستحيل الفهم تمامًا.
‘صحيح. لقد أقحمت هنري حتى في الواقع.’
لقد استغلته سابقًا لتلفيق تهمة الخيانة العظمى للماركيز هيلدغار السابق بشكل أكثر إحكامًا.
بينما كانت تسترجع الماضي، نظرت في عيني هنري، ثم عبست قليلًا.
هل المنصب هو ما يصنع الإنسان؟ فحتى بعد التحديق مجددًا، وجدت أن نظرته تشبه بطريقة ما نظرة الماركيز السابق.
‘أنا فضولية بشأن الطريقة التي قُتل بها الشرير، لكن……لا بأس. في النهاية، هذا حلمي، لذا لا بد أن الأمور تجري ضمن حدود خيالي.’
خفضت ليلي عينيها، ثم تجاوزت هنري وخرجت أولًا من غرفة النوم. لكنها شعرت به يلحق بها على الفور.
“ليلي.”
“لم أندم و لم أشعر بشيءٍ من هذا القبيل. كل ما أفكر فيه الآن هو أن تنتهي هذه الحفلة المزعجة بسرعة.”
لم تكن ليلي يومًا تحب الحفلات حتى عندما كانت تعيش كابنةً للماركيز هيلدغار.
ويبدو أن هذا الواقع انعكس على حلمها أيضًا، إذ اكتفى هنري بالابتسام بسخرية قبل أن يرد،
“كما هو متوقعٌ منكِ.”
***
تحطم-!
بينما كانت ليلي تسمع صوت الكأس وهو يرتطم بالأرض ويتكسر، راودتها فكرةٌ واحدة.
‘يا لها من مهزلة.’
لم يخطر ببالي أنني سأكون من ينتهي قبل الحفلة نفسها……
“آاااه!”
“آنسة هيلدغار!”
“ليلي!”
اندفع هنري نحو ليلي بقلق عندما سقطت على الأرض وهي تتقيأ الدم بعد شربها مشروبًا في الحفل.
“هل أنتِ بخير؟ تبًا……! أغلقوا مدخل قاعة الحفل فورًا! ابحثوا عن الخادم الذي قدّم الشراب ليلي!”
“هنري……”
“لا تقلقي، ليلي. سأجد من فعل بكِ هذا، وأجعله يدفع الثمن.”
مجنون……
كم هو مثير للسخرية……أنتَ من دبرت كل هذا.
تحسرت ليلي.
ربما كان يجب أن تتوقع حدوث هذا عندما دخلت قاعة الحفل.
رغم أن الأمر كان مجرد نذير شؤم في البداية. لكن بعد حضورها الحفل، أدركت الحقيقة متأخرة.
كانت هي هيلدغار الوحيدة الحاضرة في ميلاد الماركيز هيلدغار.
ماذا حدث للآخرين؟ لم تحتج وقتًا طويلًا لتعرف الإجابة.
لقد ماتوا.
هنري هيلدغار، بعد أن أصبح الماركيز، قتل كل أفراد عائلته.
و لم يبقَ سوى ليلي.
والآن، حتى ليلي كانت على وشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
لقد كنتُ مجنونة……كيف خطرت لي فكرة التعاون مع شخص كهذا……؟
وبينما كانت توبّخ نفسها في الحلم، هزّت رأسها داخليًا.
لا، لم يكن الأمر مهمًا مع من تحالفت للإطاحة بالشرير.
طالما أن الطرف الآخر كان هيلدغار، فلا بد أن النتيجة كانت ستؤول إلى شيء مشابه لما يحدث الآن.
كان يجب أن أتوقع هذا وأهرب قبل أن أُقضى عليّ.
يومٌ واحد فقط.
لو استطاعت العودة يومًا واحدًا إلى الماضي……
“لا، ليلي! افتحي عينيكِ!”
هذا الشرير المقيت الجديد.
لم يكن الألم شديدًا، لكن حلقها وصدرها كانا يشتعلان، وقواها تخور تمامًا.
و حتى إبقاء عينيها مفتوحتين بات أمرًا شاقًا.
‘سيون العادي، أنا أفتقدك……’
ثم اسودّت الرؤية أمام عيني ليلي.
***
“هاه!”
فتحت ليلي عينيها على اتساعهما.
هل استيقظت من الحلم؟
……لا، ليس كذلك.
تجهم وجه ليلي وهي تتفقد المشهد من حولها. إنه غرفة نوم “ليلي هيلدغار”.
‘لحظة، لكن لماذا ما زلت على قيد الحياة؟’
كانت قد شربت السم بوضوح في الحفل……
“هل كانت الجرعة غير قاتلة؟”
لكن سرعان ما خطر ببالها أن ذلك مستحيل. ففي وضع كانت فيه المسرح والأدوات كلها جاهزة، لم يكن هناك سبب يجعل هنري هيلدغار يتراجع عن قتلها.
“إذاً……”
تحققت ليلي من التقويم على الطاولة كعادتها، ثم توقفت فجأة.
“إنه قبل الحادثة بيوم!”
يا إلهي.
بسبب كونه حلمًا، تحقق الأمر الذي كانت تتمنى حدوثه قبل أن تُسمم حقًا.
______________________
ليلي حتى في الحلم تفطس وترجع😭
بس حلو حتنى ابي اشوف سيون الطبيعي ماجاه اكتئاب
شسمه اذا ليلي عمرها 25 يعني سيون كم؟ 26؟ وناساااتت
Dana
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 139"