كانت أوليفيا، وهي تذكر كلمة زيارة, تبدو وكأنها تخفي نوايا مقيتة مهما نظرت ليلي إليها.
خمّنت في تلك اللحظة أن ما تسعى إليه أوليفيا ربما يكون سيون. و لم يكن هناك شيء آخر يستحق التفكير فيه.
سرعان ما بدأت تتساءل، ماذا أفعل بشأن أوليفيا؟
استقبال الضيوف وإكرامهم هو من مهام دوقة القصر، وبمعنى آخر، فإن لها أيضاً الحق في رفض استقبال الضيوف وطردهم.
وبعد تفكير، قررت ليلي السماح لأوليفيا بالدخول إلى القصر.
إن كانت حقاً تستهدف سيون….. كيف سيتصرف سيون؟
لم يكن الأمر يتعلق برغبتها في اختباره، فليلي لم تتخيل قط احتمال أن يتأثر سيون بإغراء امرأة أخرى.
لكنها كانت تشعر بفضول خالص.
ترى كيف سيرفض سيون أوليفيا؟
بما أنها ضيفة قبلتها ليلي، فلا يمكن طردها دون سبب.
لكن بعد ذلك، التصرف الذي أظهره سيون كان…..
‘لم أتخيل أبداً أنه سيتجنب أوليفيا بهذه الطريقة.’
أمضى سيون يومين مع أوليفيا، وبعد ذلك لم يلتقِ بها على الإطلاق.
حتى بعدما حاولت أوليفيا رشوة الخدم، لم تتمكن من مقابلته. وعندها أدركت ليلي الحقيقة.
على الأرجح، خلال اليومين الأولين، بينما كان سيون يرشد أوليفيا في القصر، كان يراقب خصائصها وهالتها. ثم بعد ذلك، كلما شعر بوجودها من بعيد، كان يغير مكانه بسرعة ليتجنبها.
كان الأمر مثيراً للدهشة. لقد كان شيئاً لا يستطيع فعله سوى سيون.
أما عن شعور ليلي الصادق تجاه ذلك…..
“أشعر بالغيرة.”
وضعت ليلي جبهتها على زجاج النافذة.
كيف انتهى الأمر بجعلي زوجي قادراً على التعرف على امرأة أخرى غيري من مسافة بعيدة؟
…..ومع ذلك، لا يمكنني لوم أحد، فقد كان هذا خطئي منذ البداية.
بعد لحظات، ابتعدت ليلي عن النافذة وذهبت للقاء الشخص الذي أرادت رؤيته.
التقيا ليلي وسيون في المكتبة.
جلس سيون مستندًا إلى رف الكتب، بينما استلقت ليلي واضعةً رأسها على ساقيه.
“بشأن أوليفيا رويل.”
“همم.”
“كانت تعتقد أنني مجرد بديلةٍ لنفسي.”
“…..ماذا؟”
“أعني…”
بعد أن استمع سيون لشرح ليلي، اتسعت عيناه قليلاً قبل أن يعلق.
“هذا سخيف.”
“لكن عندما فكرت في الأمر، بدا منطقياً إلى حد ما. من السهل أن تقع في هذا الوهم.”
بعد أن قالت ذلك، صمتت ليلي وأخذت تحدق في سيون.
عندها فتح سيون فمه.
“…..لماذا تنظرين إلي هكذا؟”
“لا، فقط..…”
لثد أدهشها الأمر مجددًا، لا أكثر.
أن تكون مستعدةً لتقمص دور شخص ميت فقط من أجل أن تصبح زوجة أحدهم…..
‘حسناً، لست في موقع يسمح لي بانتقادها.’
ففي النهاية، أنا أيضاً أقوم بأمور ليست بالهينة للاستحواذ على سيون…..
في تلك اللحظة، تحدث سيون عن أمر له صلة مباشرة بـالأمور غير الهينة التي تقوم بها ليلي.
“ماذا عن ذاكرتك؟ كيف هو حالها؟”
أجابت ليلي بالرد الذي لن يتغير طوال حياتها.
“كما هي.”
”…..أليس ذلك محبطًا؟”
“لا، ليس محبطًا. ولا حتى قليلاً.”
لكن الحقيقة أنها تشعر بالإحباط…..بسببه.
بسبب سيون فقط.
وفي اللحظة التي ابتلعت فيها ليلي مشاعرها دون أن تفصح عنها، لمست يد سيون طرف جبينها.
ثم، بينما شعرت بلمسته الحذرة وهو يرتب خصلات شعرها، أغلقت ليلي عينيها.
***
بعد انتهاء طقس نقل الروح. استيقظت ليلي في الجبال.
”……!”
أول ما شعرت به عند فتحت عينيها كان الألم. فقد كان حلقها يؤلمها بشدة، وكأن شيئًا مزّقه بعنف.
ثم بدأت تسعل بجنون، ممسكةً بعنقها وهي تتدحرج على أرض الجبل.
بعد أن هدأت حدة الألم قليلًا، ألقت نظرة حولها، وعندها أدركت الحقيقة.
هذا الجسد، أو بالأحرى هي الآن، قد شنقت نفسها في هذا الجبل.
“هاه…..”
أي نوع من المآسي عاشها هذا الجسد؟
لكن لم يكن ذلك مهمًا. على الأقل، ليس في هذه اللحظة.
بدأت ليلي بالنزول من الجبل. و لحسن الحظ، لم تكن تشعر بأي ألم في جسدها باستثناء حلقها.
كان الجبل متصلاً بمقاطعة بدت مختلفة عمّا كانت تتذكره. وبمجرد أن وصلت إلى أسفل، أوقفت أحد المارة وسألته عن المكان.
“أين نحن الآن؟”
نظر إليها الشخص باستغراب وأجاب.
“هنا؟ هذه أراضي الفيكونت ليام..…”
ليام؟ ليام…..هذا الاسم مألوف…..
“آه!”
الكونتيسة السابقة لعائلة دونوفان….. إليس، ابنة الفيكونت ليام.
“شكرًا لك!”
توجهت ليلي إلى قصر الفيكونت ليام. ورغم أنها كانت غريبةً تمامًا، إلا أن إليس قدمت لها المساعدة دون تردد.
كانت ليلي مستعدة للكشف عن هويتها الحقيقية وطلب العون إذا لزم الأمر، لذا تفاجأت من سهولة الموقف.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 118"