كنت أمشي الآن بصمتٍ في معرضٍ يقتلع عيون البشر.
بل والأمر يتجاوز ذلك، إذ بجواري شخصيةٌ من قصة رعب أشبه بنوعية “القمامة البشرية”.
‘ليت بايك سا-هيون يظل صامتًا بينما يقلد تمثالًا بشريًّا فحسب.’
في الطريق إلى هنا، رأيت من بعيد ظلًّا مرعبًا يزحف على الأرض عدة مرات. في تلك اللحظات، شعرتُ بامتنانٍ لا حدود له لوجود شخصٍ بجانبي…
‘فقط لا تخفض من حذرك، لا تخفض من حذرك.’
ثم خاطبني براون بنبرةٍ مستمتعة.
—سيد نورو، إن طريقة حديثك معه ممتعة جدًا. كأنك شخصٌ آخر تمامًا.
—مستحيل! إنها رائعة للغاية. كأنك ابتكرت شخصيةً مُبالغًا فيها…خصيصًا من أجل عرضٍ ما.
…نعم، ذلك قريبٌ من الحقيقة.
—إذن، هل هدفك هو الخروج بسرعةٍ من هذا المعرض المهيب؟
‘لقد خططتُ بالفعل للهروب.’
لقد تأكدت من أن هذه الزيارة هي السجل السابع عشر في <سجلات استكشاف الظلام>، لذا بنيتُ خطة الهروب بناءً على تلك الحالات.
بل وحتى حددتُ أي العناصر التي بحوزتي سأستخدمها.
—لكن هل نحتاج حقًّا لكلمة هروب؟ يمكنك ببساطة أن توقف أي موظف وتطلب منه أن يدلك إلى المخرج! أعتقد أنهم سيكونون لطفاء بما يكفي لإرشادك!
‘هذا المعرض يستخدم آلاتٍ كمرشدين.’
تلك الوحوش التي تلوّح بأرجلها كأرجل العناكب.
‘وكل آلةٍ تعرف فقط معلومات عن منطقتها الخاصة.’
في هذا المعرض، تم تعيين مرشدٍ لكل منطقة لخدمة الزوار.
من الشائع بين شهادات الزوار السابقين أن يُشار إلى هذا المرشد بـ”الوحش”، لكنه في الحقيقة دمية آلية بخارية من طراز “ميتريلكيوسك”.
إنه موديل قديم يعود إلى السنة 62627 من التقويم الإمبراطوري، لذا فإن ذاكرته محدودة نوعًا ما، ولا يعرف سوى معلومات عن منطقته المخصصة. مع ذلك، فهو قطعة فنية نادرة وذات قيمة تاريخية.
نرجو الامتناع عن استخدام مصطلحات مهينة لضمان تجربة مشاهدة صحية.
هذا يعني أنه إذا أردت السؤال عن المخرج، عليك الذهاب إلى المنطقة التي يوجد بها المخرج والتحدث إلى المرشد هناك.
لكن إن استغرقت وقتًا طويلًا…فستُجبَر على دفع “الرسوم”، وسينتهي بك الأمر مُحوَّلًا إلى “دودة بشرية” مروعة.
مجرد اكتشاف المنطقة التي يوجد بها المخرج أمرٌ شديد الصعوبة.
لأنني وجدت ما كنتُ أبحث عنه.
أمامي وأمام بايك سا-هيون وقف مصعدٌ قديم الطراز يعود إلى الحقبة الحديثة المبكرة.
التعليقات لهذا الفصل " 42"