[نورو، لا تخرج، وابقَ في مكانك.]
توقّفت عن السير نحو العمل بعد أن تلقيت المكالمة.
قبل خمس عشرة دقيقة فقط من وقت الدوام، تلقيت اتصالًا أحد رؤسائي.
[سأتولى المهام الخارجية، فلا تأت إلى الشركة. لقد تحدّثتُ بالأمر مع قائد الفريق لي جا-هون مسبقًا.]
“مفهوم. ولكن، هل هناك سبب معين؟”
[حسنًا…هذا حال جميع الموظفين الميدانيين في هذه الشركة. الأمر يتعلّق بالظلام، الظلام.]
كان صوت تنهد نائبة القائد إيون ها-جي العميق يتداخل برقة مع نحيب رئيس القسم باك مين-سونغ.
يبدو أن الفريق D قد وصل إلى العمل بالفعل.
[أنت لست الوحيد. كل الموظفين الجدد تم استبعادهم، فلا تفكر بشيء آخر، وابقَ في المنزل.]
[آه. لا يمكن الحديث عنه إلا إذا كنت ممن سيدخله.]
[في الواقع، من الأفضل ألّا تعرف.]
لا يُعقل…أيمكن أن يكون هذا الظلام من النوع الذي يجعلك “تُصاب بمشكلة لمجرد معرفته”؟
ذاك النوع من قصص الرعب التي يُطلق عليها “التلوث المعلوماتي”.
تبدأ القصة بسماعك عن كابوس أحدهم، فتبدأ أنت كذلك في رؤية نفس الكابوس، أو قد يصل الأمر إلى حد أن يُلاحقك شبح حتى الموت لمجرد أنك عرفت اسمه.
هذا النوع من الخوف الغريزي المتجذّر في البشرية، والمبني على الهوس بأن “مجرد إدراكك لشيء ما قد يجلب لك الهلاك”.
‘وإن طلبوا مني عدم الحضور للعمل، فلا بد أن الأمر خطير فعلًا…’
ومع ذلك، بدا من نبرة الحديث أنهم فقط قلقون من احتمال ارتكاب موظف جديد خطأً ما، وليس انهم يقولون وصيتهم الأخيرة. لذا، لا بأس.
…إلّا إذا كانوا يتظاهرون بالهدوء حتى لا يشعروني بالعبء.
‘مهما يكن، من الواضح أنني لا يجب أن أذهب إلى الشركة الآن.’
إن كانوا لا يحتاجونني، فلا داعي لإقحام نفسي في الأمر والتسبب في إزعاج. سيكون ذلك تصرفًا غبياً قد يقود إلى الهلاك.
أجبت بالموافقة، وأنهيت المكالمة.
‘اليوم، سأتفرغ لتنظيف حوض الدماء، وربما أقرأ ويكي <سجلات استكشاف الظلام> خمس مرات…’
هل هذا نوع من تدريب الكلاب على الطاعة أو ما شابه…؟
سواء أكنت مرتبكًا أم لا، تحدّث قائد الفريق السحلية بنبرة ثابتة دون اكتراث.
[توجه إلى قاعة الاجتماعات الكبرى في الطابق الحادي والثلاثين بحلول الساعة الثانية ظهرًا.]
قاعة اجتماعات…في طابق عالٍ؟ هذه أول مرة أسمع بوجودها…!
التعليقات لهذا الفصل " 40"