“أغنية بيكابو لفرقة Saint-U’.”
بحسب ما شرحه طلاب المرحلة الاعدادية، يُقال انه ألبوم النشاط الجماعي الأخير لفرقة فتيات شهيرة، عادت بشكل لافت بعد سنوات من الانقطاع.
أغنية ما قبل الإصدار، التي كانت جذابة ومبهجة ومرحة، بقيت طويلاً على لوائح التصنيفات الموسيقية.
والآن، ها هي تلك الأغنية تُعزف في غابةٍ ضبابية، موحشة ومظلمة، على وقع تصفيقٍ متناغم.
“نظرتي الساطعة تلتقطك من النظرة الأولى، لكني لا أنوي المبادرة بالاقتراب…”
“سأنتظر متظاهرة بعدم الاكتراث حتى تقترب أنت، بكل راحة.”
“لأن المفترس لا يتحرك أولا…حتى البالغين بدؤوا يغنون جاهدين، ولو بصورة غير متقنة.
“حسنًا، استعد. أنا نمرٌ أنيق، وعندما تقترب… بيكابوو!”
اللحن الحيوي والمليء بالبهجة استمر.
وربما لأن الجميع يغنون معًا، فقد بدأت ملامح الأطفال ترتاح، وبدأت أصواتهم تزداد حيوية.
“بيكابوو! ها أنا أظهر، انتبه! أنا نمر، وعيناي تتلألأ في الظلام!”
—’اتبع طريق الإيقاع المُرتفع، وضَع الأضحية التي ستُقدَّم قربانًا في آخر الصف.’
ولكن، في نهاية الموكب، لم يكن هناك شخص، بل نبتة جينسنغ أرجوانية بحجم كف اليد، تتأرجح متدلية وكأنها حزمة على عصا.
كان قائد فريق الأمن يحمل العصا على كتفه كما لو أنه يحمل كيس قمامة، ويسير في آخر الصف.
كو سون-ها كانت تلقي نظراتٍ جانبية مُريبة نحوه من حين لآخر، لكن صاحب الشأن كان يُغنّي الأغنية بهدوءٍ واستمتاع.
“بيكابوو! سأجعلك مسحورًا حتى لا تدرك ما يحدث. بيكابو! نعم، انتبه جيدًا.”
أشرتُ للناس بيدي أن يتوقفوا.
ترددوا قليلاً، لكنهم انحنوا بعمق، ثم نهضوا.
بدأ الطريق يصبح أكثر سهولة واستواء.
—’عندما ينتهي الإيقاع، ينتهي الطريق. وعندما تجد جحر أفعى صغير بلا عشبٍ حوله، اشكر رحمة سيد الجبل، وأدخل يدك فيه.’
—’ويجب أن تكون يدك مغطّاة بماء بئرٍ مُمَلَّح.’
مع اقتراب انتهاء المقطع الثاني والدخول إلى الجوقة الأخيرة، بدأ المشهد يتغير.
الأشجار الكثيفة التي كانت تغطي الوجوه بدأت تقلّ، لكن الضباب الأبيض أصبح أكثر كثافة.
وعندها، أدرك الجميع غريزياً.
كانت ملامح الجميع متشبعة بالتوتر والترقب والحذر.
لكنهم استمرّوا في الغناء بثبات حتى النهاية.
“بيكابو، نعم انتبه جيدًا…”
التعليقات لهذا الفصل " 37"