‘رغم تجربتي لذلك من قبل، ما زال هذا الإحساس غريبًا…’
تضاءل وجدي حتى اندمج في غابة الضباب.
–فيو~. الأمر أسهل هنا بعض الشيء!
لكن الخوف لم يفارقني، شعرت وكأنني سأموت من سكتة قلبية.
[من البيت المهجور، سر باتجاه اليسار للأعلى، سترى شجرة ضخمة عليها حبل مقدس.]
لكن في ذهني كانت خريطة كو سون-ها المرسومة بخط اليد، تساعدني على معرفة الاتجاه.
وسط هذا الضياع، لا أفهم كيف تمكنت هي من جمع أدوات الطقوس. الأمر يدعو للإعجاب.
مرت دقائق بدت كأنها ساعة.
–آه، سيد نورو، يبدو أنني أرى شيئًا.
كما قال براون، ظهر شيء ما.
كانت…شجرة عملاقة يلفّها الضباب.
مع كل اهتزاز لفرع من فروعها، كان ينبعث منها عبير حلو.
‘رغم عدم وجود ثمار، من أين تأتي الرائحة؟’
كانت رائحتها الحلوة مشبوهة تبعث على القلق…
على الشجرة كان معلقًا حبل مقدس، ممتدًا بين فرعين ضخمين.
ومن خلفها، كان هناك حقل صغير.
–أوه، مزرعة؟ حقل صغير في الجبل! منظر جميل، لكنه ليس على ذوقي!
قال براون بمرح، لكن مزاجي كان بعيدا عن المرح.
ألم يُذكر في الكتب أن هذه المنطقة هي “مقبرة سيد الجبل”؟
وفوق ذلك، مكان تجميع مواد الطقوس؟
‘من المؤكد أنها منطقة خارقة للطبيعة.’
اقتربت ببطء وحذر شديد، وبدأت أجمع المواد.
[فل تكن في موضع تكون فيه الشجرة الكبيرة على يمينك، سترى شجيرات، إنها شجيرات برقوق.]
جمعت الثمار الساقطة تحت الشجرة، وقطعت غصنًا يابسًا من قرب الشجرة العملاقة.
طبعًا، لم أقطف شيئًا ولا كسرت فرعًا.
‘لست غبيًّا حتى أفعل ذلك.’
يكفي أن أتخيل نفسي واقفًا وحدي في غابة موحشة وسط الليل، ناهيك عن كونها محاطة بالأشباح.
بجانب أن لدي مهمة وسط كل هذا؟
أخيرًا، جمعت الملح المنثور كتميمة فوق برج حجري قديم، ووضعته في ورقة.
…بصراحة، قبل هذا كدت أصرخ حين سقط الدلو في البئر واصطدم بشيء.
‘لكن على الأقل، جمعتُ كل شيء.’
وكان المكان لا زال هادئًا.
تنفّست الصعداء، بهدوء شديد.
‘الآن أعود إلى شجرة الخوخ، ومن هناك أعيد طريقي إلى البيت المهجور…’
التعليقات لهذا الفصل " 35"