الفصل 18.

سأكون صريحًا.

لقد مرّ شهر منذ انضمامي إلى الشركة.

ولدهشتي، العمل في شركة قصة الرعب هذه…ليس سيئًا كما ظننت!

“واو، مذهل، أنهى المهمة خلال 30 دقيقة مجددًا!”

“أليس أداءهم أفضل فعلًا من فريق C؟”

لم أكن أتخيل أنني سأسمع يومًا مثل هذه العبارات المصطنعة، التي تبدو وكأنها من دراما ويب على اليوتيوب يؤديها ممثلون ثانويون.

“هيه، استمتع. هذا كله بفضلك.”

وقت الغداء.

قالت نائبة القائد بكل جرأة، وهي تتناول كلًا من وجبتي A وB من كافيتيريا الشركة، بصوت منعش.

للمعلومة، كانت قد أنجزت مهمة واحدة بالفعل هذا الصباح.

“بفضل نورو، أصبحت أنا أيضًا أستطيع إنجاز مهمة الظلام الجديدة 12 مرة في الشهر، مثل المجنونة.”

“لا، هذا كله بفضل قيادتك الجيدة.”

“قيادة ماذا؟ نحن فقط نركب الحافلة و أنت تقودها.”

“صحيح. اليوم أنا من سيشتري لحم البقر، يا سول-يوم سونبي-نيم.”

م.م: مين-سونغ قال لبطلنا سونبي و هي كلمة للاشارة لشخص اعلى منك مرتبة و اقدم منك في العمل و هذا عكس وضع بطلنا.

“”مين-سونغ… مهما يكن، فهذا مبالغ فيه بعض الشيء.”

“إيه، لماذا تقولين ذلك! طالما أنكم تتفوقون، فأنتم جميعًا أكبر مني شأنًا، أليس كذلك؟”

عندما يلقي الرؤساء مزحات كهذه، من الصعب الرد عليها بطريقة لا تُشعرهم بالإهانة…

لكن، سواء كانت مزحة أو لا، رئيس القسم لم ينتظر حتى رد فعلي، بل بوجهه المليء بالحماس أخرج لقطة شاشة لتفاصيل نقاطه الشهرية المتراكمة.

“لقد وصلت إلى 5000 نقطة بالفعل!”

أجل.

[رئيس القسم بارك مين-سونغ / النقاط المتراكمة: 5200p]

هذه هي النقاط التي جنيتها خلال شهر واحد.

‘كانت استراتيجية السرعة مجدية في النهاية…’

يا له من أسلوب نجاة.

كان هذا ممكنًا لأن معظم المهام كانت من الفئة F أو D.

‘يبدو أن المهام عالية المستوى لا تظهر كثيرًا.’

فلو كانت تظهر بتلك الكثرة حقًا، لكان هذا العالم قد طُوي منذ زمن وانتهى أمره.

على أي حال، الرؤساء متحمسون أكثر مني. يبدو أنهم يستمتعون أكثر لأنها ليست مسؤوليتهم.

“ربما هذا أسرع أداء حققه موظف جديد في تاريخ شركتنا!”

“أوووو!”

آه، الآن بعد أن فكّرت في الأمر، لم أعد أرى زملائي الجدد منذ مدة.

بما أنني أقضي وقتي ذهابًا وإيابًا في مكتب فريق البحث في الطابق السابع عشر، لم أعد أرى الفرق الأخرى في فرق الاستكشاف الميداني.

‘أما عن بايك سا-هيون، فنحن نتجاهل وجود بعضنا تمامًا.’

في الواقع، لأحافظ على صورتي كمجنون، ألقي أحيانًا مزحات مفرطة تتعلق بالعمل.

–أنت ستستكشف الظلام اليوم، أليس كذلك؟ أنراهن على عدد المدنيين الذين سيموتون؟

–..…….

كان أحد الباحثين المهووسين بالمقامرة مصدر إلهام لي. شكرًا لك.

على كل حال، بما أن بايك سا-هيون يتجاهلني تمامًا ويضغط على أسنانه كتمًا، فهذا يعني أن نتائجي فعالة فعلًا.

‘الأمور تسير بسلاسة.’

انتهيت من آخر قطرة من حساء الضلوع ووضعت الملعقة جانبًا.

أغادر العمل في الوقت المحدد، وأتلقى مكافآت أيضًا.

‘وطعام الكافتيريا ليس سيئًا كذلك.’

نظام الرفاهية جيد لدرجة أن موقع تقييم الوظائف في كوريا سيعطيه 3.5 نجوم على الأقل.

باستثناء أمرٍ واحد…الضغوط الشديدة التي أشعر بها كأنني أبيت كل ليلة في بيت مسكون يظهر فيه الأشباح…

‘أقوم الآن بأشياء لم أكن لأفعلها مطلقًا من قبل، فقط من أجل لقمة العيش… مم، هذا ما يُسمى بحياة العمل العادية.’

حتى الإحساس بالإنجاز الذي ينتج عن الأداء الجيد يجعلني أتوهّم أن العمل مقبول…هذا أيضًا من طبيعة الوظيفة.

“نُورو.”

قالت نائبة القائد إيون ها-جي بصوت خافت صغير.

“بهذا المستوى، لابد أن الإدارة العليا بدأت تتحدث عنك.”

“…عذرًا؟”

“أقصد نتائجك.”

“…….”

“مرة أو اثنتين قد تكون صدفة أو حظًا، لكن عشر مرات؟ لا، هذا شيء آخر.”

قالت نائبة القائد وهي تبتسم وتضيق عينيها.

“لابد أن هناك من في الأعلى قرر مراقبتك، فإذا حدث ذلك، أخبرنا فورًا. أخبر القائد أيضًا.”

هممم.

لو كانت هذه شركة عادية، لكنت قلقت من أن تُسرق إنجازاتي وتظاهرت بعدم المعرفة لتجنب الأمر.

لكن هذا عالم قصص الرعب، وهذه نصيحة من نائبة القائد التي سبق أن أنقذتُ حياتها من قبل.

لذا، أومأت برأسي بهدوء.

“نعم.”

“جيد. على الرغم من أنه يبدو هكذا…لا، قائدنا فعلاً مميز نوعًا ما، أليس كذلك؟”

تحولت أنظارنا إلى القائد لي جا-هيون، الذي أنهى طعامه بسرعة وغادر الكافتيريا.

“حتى لو تلقيت عرضًا غير معقول، أعتقد أنه سيتدخل ليساندك مرة إذا طلبت منه ذلك.”

ذلك السحلية؟

“…نعم.”

“ممتاز. على كلٍ، نُورو يعرف كيف يفهم الكلام، أليس كذلك؟”

في الحقيقة، لم أقتنع تمامًا، لكنني واصلت الإيماء برأسي — وسأحتفظ بهذا سرًا للأبد.

أما بخصوص…أن الإدارة العليا قد تتحدث عني…

وقفت وأنا أرتب صينيتي وأفكر.

‘في هذه المرحلة، من المستحيل ألا أبرز.’

لقد استسلمت لهذا الواقع إلى حدٍ ما.

وإلا، كنت سأفقد وعيي لو رأيت مهرّجًا يزحف بنصف جسده من لوحة زيتية…

لكن لدي أيضًا مصدر ثقة.

‘من الصعب إعطاء مهام أصعب لموظف جديد أكثر من هذا، أليس كذلك؟’

لأنه إن زادت الصعوبة، فلن تكون مهمات ثانوية بل مهامًا أساسية.

إعطاء موظف جديد، لم يُعيَّن حتى بوصفه على أنه “صاحب خبرة”، مهمة محورية في القسم؟ هذا أشبه بجنون يظهر في اليوتيوب، لا أكثر.

حتى في الشركات الكبرى، هناك أعراف اجتماعية ضمنية تمنع ذلك.

يمكنني فقط أن أعتبر نفسي محظوظًا لأن طبيعة عملي اتجهت نحو “قصص الرعب التي لا يوجد لها كتيّب إرشادات”.

وإذا أصبحت هذه هي القاعدة، فسيتقبّل الجميع أنني متخصص في هذا المجال فحسب، وينتهي الأمر.

“هل نعود الآن؟”

“نعم.”

بعدما اتخذت قراري، أعدت أدوات الطعام.

لكن، في هذه اللحظة، ووسط اعتيادي على حياة العمل والعالم الجديد، نسيت حقيقة أبدية من حقائق الحياة المهنية.

وهي…

الحجر البارز… يُضرب أولًا!

* * *

في الوقت ذاته، في مكتب فريق البحث الأول.

‘مرة أخرى، أنهى المهمة في أقل من ساعة…’

بينما كان أحد الباحثين يتابع سجل الفريق D، كان يطحن أسنانه.

‘هل جمع حوالي 5000 نقطة حتى الآن؟’

بهذا المعدل خلال شهر واحد، قد يُحطم فعلًا الرقم القياسي خلال سنوات قليلة ويأخذ جرعة الأمنيات…

“……..”

“تبدو الأمور في صالحه، أليس كذلك؟”

قال الباحث بتذمر.

“بعضنا يعمل في المختبر وسط مشاهد مرعبة، ولا يحصل حتى على تعويض للمخاطر، وجمع 500 نقطة في الشهر أمر صعب…”

“……..”

“وآخرون، مثل هذا الموظف الجديد، يجمعون 50 ألف نقطة في شهر واحد…”

“أوه، كفى، دعنا لا نتحدث أكثر.”

أغلق الباحث فمه بإحكام.

لكن داخله بدأ يغلي من الغضب؛ هذا الواقع الذي لا يمكنه حتى أن يشتكي منه.

ثمة خطأ ما هنا.

‘هناك من حالفه الحظ وحصل على سلاح جيد ويجمع النقاط بسهولة…’

بينما آخرون لا يملكون لا نقاطًا ولا صلاحيات دخول، ولا يمكنهم حتى الحلم بذلك.

‘المفترض أن الباحثين، الذين يعملون بعقولهم، يحصلون على تقدير أعلى من موظفي الاستكشاف الذين يتدحرجون بأجسادهم، أليس كذلك؟’

إنه لظلمٌ صريح.

قالها بصدق، ناسيًا تمامًا أنه كان يصف موظفي الاستكشاف بأنهم فئران تجارب.

“حسنًا، أحيانًا تترتب الظروف لصالح استكشاف الظلام فتسير الأمور بسهولة.”

قال قائد الفريق كواك جي-كانغ، ضاحكًا وهو يرمي عبارة نحو الباحث.

“مع أنه مذهل فعلًا، لا يمكن إنكار ذلك.”

“……..”

تظاهر كواك جي-كانغ بعدم رؤية ملامح الباحث المتجهمة، وهو يقلب أوراقه مجددًا.

“آه، أليست مهمة الظلام هذه تتطلب أكثر من 10 أفراد؟”

“…….”

“رئيس القسم لي؟”

“آه، نعم. يبدو كذلك. يجب أن يجتمع 10 أفراد لدخول الظلام، على ما يبدو.”

“هممم.”

أخذ كواك جي-كانغ قلمًا وهو يبتسم.

“إذًا، هذه ستكون مهمة جماعية.”

– الفرق A، D، Y، سيشاركون.

“………”

نظر الباحث إلى كواك جي-كانغ وهو يضع علامة على الفرق المختارة من مخطط فريق الاستكشاف.

وفي تلك اللحظة.

“يا رئيس القسم.”

“نعم؟”

“هل تعرف معنى ترتيب الفرق في فريق الاستكشاف الميداني بناءً على الأبجدية؟”

لم يكن يعرف.

لم يكن من الممكن لشخص يهتم فقط بمهماته الشخصية ويحافظ على وظيفته أن يكون على دراية عميقة بهيكليات فرق الأقسام الأخرى.

ضحك كواك جي-كانغ وضرب الورقة التي أمامه. كان ضحكه غريبًا بعض الشيء.

“باختصار، الترتيب حسب الأداء.”

“……!”

“أليس هناك شيء مشابه لذلك في المدارس؟ مثل الفصول الممتازة، والفصول العادية، والفصول الإضافية.”

تذكر الباحث فجأة.

“إذن…هل يعني أن المجموعة D هي الفئة الممتازة؟”

“لا.”

جاء الرد بشكل حازم.

“من A إلى C، هؤلاء هم النخبة.”

ضرب كواك جي-كانغ الأقسام المحددة بقلمه.

“البقية مجرد مستهلكات.”

“…آه.”

كان من المفترض أن يشعر الباحث بشيء من الراحة، لكن…

“لكن، كما تعلم…بما أننا نتحدث بيننا فقط…الفريق D حقق نتائج جيدة جدًا، وإذا استمروا هكذا، فإن هناك شائعات تقول إنه قد يحصل شيء جيد في التعيين التالي، هاهاه.”

“….…!”

كما هو الحال مع الشائعات في الشركات، عادةً ما تكون القصص المثيرة غير موثوقة.

ومع ذلك، شعر الباحث بشيء من التوتر.

‘هل هناك أخبار سيئة؟’

كما لو كان هذا هو ما ينتظره، سمع الباحث همسات كواك جي-كانغ.

كان يبدو وكأنه يتحدث بنبرة من الأسف.

“لكن لماذا، من المفترض أن يحصل هذا؟ كيف دخلوا مع الفريق A…همم.”

“…هل يعني أنه لا يجب أن ندخل مع فريق النخبة!؟”

“أظن ذلك. لماذا، أليس لديك فكرة عن هذا؟”

وضغط كواك جي-كانغ ذقنه بيده.

“في بعض الأحيان، يتطلب الظلام بعض التضحيات لتجد طريق الخروج.”

خصوصًا إذا كان الظلام يتطلب عددًا كبيرًا من الأشخاص.

هز كواك جي-كانغ كتفيه.

“سجلات الاستكشاف هذه ستشكل حديثًا طويلًا.”

* * *

وبعد بضعة أيام.

كما كان الحال في الشهر الماضي، تلقى الفريق D اتصالًا وذهب إلى الطابق السابع عشر، حيث واجهوا مشهدًا غير متوقع.

“مرحبًا.”

“……؟!”

كان هناك ضيوف في مكتب فريق البحث الأول.

أشخاص يرتدون أقنعة متنوعة.

‘هل هم أعضاء من الفرق الأخرى في فريق الاستكشاف الميداني؟’

قمت بحساب عددهم بسرعة.

كان العدد تقريبًا سبعة أشخاص.

كان من بينهم شخص أعرفه.

—هل يمكن إحياء الموتى؟

كان هو الشخص الذي طرح هذا السؤال في حفل الترحيب بالموظفين الجدد.

كان الموظف الجديد الذي يرتدي قناعًا على شكل بقرة يضع رأسه برفق إلى الأسفل، مستندًا بصمت إلى الطاولة بينما كان واقفًا.

كان هناك شعور بالكآبة حوله.

على الرغم من أن شعره طويل جدا، حتى يكاد يُحظر في الشركة بسبب قواعد اللباس، إلا أن أحدًا هنا لم يبدُ مهتمًا بذلك.

“آه.”

“هذا…همم.”

عندما بدأ أعضاء الفريق D في التعبير عن إعجابهم أو استغرابهم من الموقف، ظهر كواك جي-كانغ وبدأ يقود الجميع إلى غرفة الاجتماعات الجانبية.

بينما كانوا يتجهون إلى هناك، سمعت نائبة القائد تسأل.

“هل سندخل مع فرق أخرى؟”

“نعم. نعم.”

“……..”

نظرت نائبة القائد حولها بسرعة، ثم عادت إلى جواري وقالت بصوت منخفض يكاد يسمع.

“هل ترى أولئك الذين يرتدون الأقنعة ذات الشارة الذهبية؟”

“نعم.”

“هم الفريق A.”

كنت أعرف ذلك.

‘هم فريق النخبة.’

كانت شركة أحلام اليقظة المحدودة تعتمد على تحويل قصص الرعب إلى مهمات، وعادةً ما تحتاج الفرق الميدانية إلى أداء غير إنساني للحصول على نتائج مبهرة.

لذلك كان فريق الاستكشاف الميداني في <سجلات استكشاف الظلام> يحتوي على العديد من الأسماء البارزة. أومأت برأسي قليلًا.

كان الفريق A يتألف من ثلاثة أشخاص يرتدون أقنعة غريبة على شكل فراشة، سرعوف، و بطة برية.

في تلك اللحظة، اقتربت إحداهم، وهي التي ترتدي قناع بطة برية.

كان صوتها يشير إلى امرأة ناضجة، وكان الصوت قويًا.

“أها، هل هذا هو كيم سول-يوم؟”

“نعم. مرحبًا.”

انحنيت سريعًا، لكن العرق البارد بدأ يتدفق.

‘ذلك كيم سول-يوم، ما هي الشائعات المنتشرة عنه؟’

“أها، يبدو أنه شاب واعد. إذا كانت هناك فرصة، لنلتقي لاحقًا.”

ثم أكملت طريقها وجلست في مكانها.

… لا بد أنها قائدة الفريق A.

واصلت نائبة القائد شرحها.

“وهؤلاء بدون الشارة الذهبية هم الفريق Y.”

“……..”

كان هناك ثلاثة أشخاص يرتدون أقنعة بدون شارة ذهبية، بالإضافة إلى الموظف الجديد الذي أعرفه.

كانت هناك أجواء كئيبة في ذلك الفريق.

“قائد الفريق Y ليس ذو منصب قيادي، بل هو موظف عادي، لذا دعونا نتعامل معه ببساطة.”

“نعم.”

كنت أعلم ذلك بالفعل.

همست نائبة القائد لي.

“آه…يا نورو. اليوم، لا تتعامل مع أعضاء الفريق Y إلا بشكل معتدل. سأخبرك بالسبب لاحقًا.”

“نعم.”

أومأت برأسي بدون اعتراض.

كنت قد توقعت السبب بالفعل.

لكن فجأة، توقفت نائبة القائد التي كانت تجلس بجانبي.

“هاه. أنا حقًا أحب أنك مثل النسخة سريعة الفهم من القائد.”

“وأنا كذلك.”

“……..”

هل كان ذلك مديحًا…صحيح؟

“حسنًا، دعونا نبدأ الاجتماع إذا كان الجميع قد جلس.”

وقف كواك جي-كانغ أمام السبورة في غرفة الاجتماعات.

“كنت أنوي التحدث عن الظلام الذي سندخله اليوم، لكن…!”

ضحك كواك جي-كانغ بمرارة.

“في الواقع، نحن لا نعرف شيئًا عنه!”

“……..؟؟”

“ماذا تعني بذلك، يا قائد الفريق كواك؟”

“ببساطة، لدينا فقط معلومات عن هروب المدنيين!”

“……ها.”

تم توزيع الأوراق في صمت.

كنت أقرأ ورقة شبيهة بالملاحظات.

تم اختفاء جميع الطلاب الذين كانوا يلعبون لعبة طاولة في منتجع هانمايونغ، محافظة كانغوون (12 شخصًا).

وكانت لعبة الطاولة تحت اسم “المنتزه السحري المبهج! رحلة إلى أرض الفانتازيا الممتعة”، ويُعتقد أنها من تطوير مختبر المرح.

الناجون ذكروا أن اللعبة كانت موجودة بالفعل في المنتجع.

نفى صاحب المنتجع هذا الأمر.

النتيجة: بعد 17 ساعة، عاد بعض الأفراد.

قالوا إنهم عاشوا في “منتزه الفانتازيا” الذي كان داخل اللعبة. أظهرت شهاداتهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، والهذيان العقلي، والتوتر العصبي.

—4 ناجين، 1 مفقود، 7 قتلى.

على الصفحة التالية، كانت هناك شهادات قصيرة من الناجين حول “منتزه الفانتازيا”. كانت الشهادات غير مكتملة بسبب الأضرار النفسية الشديدة.

لكنني كنت أعرف ما يعنيه ذلك جيدًا.

بلعت ريقي.

‘لقد حان الوقت.’

أخيرًا جاء.

الظلام الذي يتطلب عددًا كبيرًا من الناس!

“يبدو أن لعبة الطاولة هذه تحتاج إلى أكثر من 10 لاعبين؟ هل كان هذا سبب تشكيل هذه المجموعة الكبيرة؟”

“نعم نعم، لقد حاولنا تقليد البيئة بأكبر قدر ممكن.”

ابتسم كواك جي-كانغ.

“لكن! المهم أن أعضاء فريقنا قد اكتشفوا طريقة للدخول إليها بوضوح.”

“ألم تأتوا بلعبة الطاولة فقط؟”

“هاها! لا تقولي ذلك، يا نائبة القائدة، جين. نحن نعرف قواعد اللعبة أيضًا.”

رفضت إحدى أعضاء الفريق A التي كانت ترتدي قناع الفراشة الرد، لكن كواك جي-كانغ وضع اللعبة على الطاولة.

“ها هي.”

[منتزه الفانتازيا!]

رحلة إلى أرض الفانتازيا الممتعة.

: يجب على الفريق أن يصل إلى 3 معالم فانتازية في أسرع وقت للفوز بجوائز!

كانت العلبة أمامنا تظهر صورة زاهية لأرض الفانتازيا.

عندما فتحت العلبة، ظهرت خريطة للمنتزه مع قطع ملونة.

“الآن، يمكننا البدء بلعب اللعبة بتقسيم الفرق.”

بدا الأمر وكأنهم يطلبون منا الدخول إلى قصة رعب وهم يضحكون.

“إذًا، هل نكوِّن الفرق حسب الأقسام فقط؟”

“آه، في الواقع…الأمر أن كل من يسحب قطع اللعبة من هذه الكبسولة سيُقسم إلى فريق بحسب اللون!”

قائد الفريق كواك جي-كانغ أخرج شيئًا يشبه الكبسولة الصغيرة من أحد أطراف الصندوق وأراه لنا.

“إذا هززتَ هذا، ستسقط القطعة من هذا الثقب هنا.”

“إذًا الأمر عشوائي.”

وفي النهاية، تنهد الناس وأخذوا يهزون الكبسولة واحدًا تلو الآخر لسحب قطعة اللعبة.

‘أزرق، أصفر، أحمر…هكذا إذن.’

كما هو متوقّع، مثل هذه الأمور تُجرى غالبًا حسب الأقدمية، لذا جاء دوري تقريبًا في النهاية.

أما القطعة التي سحبتها أنا…

“الموظف كيم، حصلت على اللون الأحمر.”

ولسوء الحظ، كانت القطعة الحمراء.

لقد كان لونًا مشؤومًا في عالم قصص الرعب، لذلك لم أشعر بالارتياح تجاهه.

“‘حسنًا، في قصة الرعب هذه، اللون لا يهم حقًا.’

لأنه حتى لو اخترت نفس اللون، سيحدث شيء مختلف.

بلعت لعابي بصعوبة وشعرت بالتوتر.

على أية حال، هل سندخل الآن؟

حسنًا، الآن بعد أن فتحنا لوحة اللعبة، فلنبدأ!

ومع ذلك، حتى عندما فتح قائد الفريق لي جا-هيون لوحة اللعبة بصفته الممثل عنا، لم يحدث شيء.

“………”

همم؟

راودتني فكرة كوميض البرق، فأحصيت عدد المشاركين.

أربعة أشخاص في الفريق الأصفر، وأربعة في الأزرق.

أما من سحبوا اللون الأحمر مثلي فكانوا…

التي تُدعى نائبة القائدة جين ذات قناع الفراشة من الفريق A، والموظف الجديد الذي أعرفه من الفريق Y.

و معي، نصبح ثلاثة.

“.…….”

آه.

‘الفريق الأحمر فقط عدده غير متكافئ.’

“يبدو أن شخصًا واحدًا ينقص.”

استدار قائد الفريق لي جا-هيون بعينيه العموديتين نحو كواك جي-كانغ.

“يبدو أنه لا يمكننا الدخول بأحد عشر شخصًا. يجب أن نكمل العدد إلى اثني عشر ثم نحاول مجددًا.”

“آه، هذا؟”

رد كواك جي-كانغ بلا مبالاة، ثم رمى الكبسولة التي تحتوي على قطع اللعب بسرعة.

“رئيس القسم لي، خذ هذه!”

وألقاها إلى الباحث المدمن على المقامرة الذي كان يقف بجانبه مباشرة.

“أ-أوه…؟!”

فما كان من الباحث إلا أن يلتقط الكبسولة دون وعي.

فدحرج القطعة في الداخل.

وكانت قطعة حمراء أخرى.

“……!؟”

“س-سحبتها!”

انتظر لحظة.

—الانطلاق إلى أرض الخيال~

ارتفع لوح لعبة الطاولة في الهواء وكأنه يُقذف، ثم ابتلع المشهد أمامنا.

“آآآآآااه!”

“هاهاهاهاهاها!”

سمعت صرخة الباحث تدوي في أذني.

وصوت ضحك قائد الفريق كواك جي-كانغ كذلك.

“…..….”

تذكّرت الصفحة الخلفية من ويكي <سجلات استكشاف الظلام> الخاصة بذلك الرجل.

———————=

مجنون مهووس بقصص الرعب.

عالِم مجنون.

حين يستكشف قصة رعب لا تزال معلوماتها غير كافية، لديه عادة مجنونة تدفعه لاقتراح تشكيلات أو أفعال تؤدي إلى موت مؤكد، ليتمكن من استخراج بيانات فريدة يثري بها سجل الاستكشاف.

يُعد من أبرز المساهمين في إثراء السجلات.

سجلات العقوبات الخاصة بكواك جي-كانغ

متوفرة على صفحة #سجلات_الاستكشاف(إضافية).

———————=

…كنت خائفاً من أن يأتي يوم كهذا.

‘ما هذا بحق؟!’

حين جاء عدد كبير من الأشخاص، ومع حضور كل من الفريق A والفريق Y، بدأ الشك يتسرب إليّ…

‘لقد تعمّد خفض نسبة النجاة.’

هذا ليس إعدادًا يهدف إلى اجتياز قصة الرعب بأكبر عدد من الناجين.

بل هو إعداد يهدف لموت الجميع ما عدا الفريق A.

انتهى الفصل الثامن عشر.

*****************************************************************************

مشهد من الفصل.

نائبة قائدة الفريق A، اسمها جين.

الموظف الجديد في الفريق Y.

الفريق D.

لقراءة الرواية أيضا في الواتباد هذا حسابي اضغطوا على اليوزر: Rui-5149

❀تفاعلوا❀

ترجمة: روي.

حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist