لا أقصد مجرد الشعور بأن “هذا ممتع”، بل هل سبق و أن أثّر عليك شيء بعمق لدرجة أنك أنفقت عليه وقتًا و مالًا إضافيين؟
لا بد أنك تعرف هذا الشعور.
في حال كان فيلمًا، تذهب لمشاهدة نسخة المخرج؛ إن كانت لعبة، تشتري كتاب الرسومات؛ إن كان ويبتون، تدفع مقابل العرض المسبق؛ إن كان مغنيًا، تذهب إلى حفله…
و إذا تجاوزنا هذا الحد قليلًا، فإن شراء المنتجات يعتبر مثالًا أيضًا.
نعم، ما يُعرف باسم “البضائع”.
مجسمات، لافتات، دبابيس، دمى…
أُقسم أنني في حياتي لم أنفق يومًا مالًا على مثل هذه الأمور.
حتى الآن على الأقل.
أنا في متجر داخل مركز تجاري.
المتجر المؤقت الذي افتُتح بنجاح كان قد أنهى توزيع بطاقات الانتظار في اللحظة التي افتتح فيها المركز التجاري أبوابه الساعة العاشرة صباحًا.
و أنا أيضًا حصلت على واحدة من تلك البطاقات.
“دور الساعة 2:30 مساءً، تفضلوا بالدخول!”
“أخيرًا!”
“هيا، لنذهب بسرعة.”
المراهقون المشرقون الواقفون بجانبي ركضوا نحو الموظف بوجوه مليئة بالحماس.
“الساعة 2:30…نعم، هذا دوري.”
وقفت في الصف محاولًا تغطية وجهي قدر الإمكان بواسطة القبعة.
لكنني سمعت همسات من خلفي.
“إيه…”
“هل أتى لإعادة بيع منتج، أليس كذلك؟”
“أليس موظفاً؟”
“…..”
شعرت بظلم كبير، لكن كان من الطبيعي أن يظنوا بي ذلك.
لأنني كنت الرجل البالغ الوحيد الذي يبدو عليه أنه موظف مكتبي في هذا الصف!
‘هاه…’
تنهدت و أنا أحدّق في مدخل المتجر المؤقت.
[مرحبًا بك أيها المستكشف القادم من الظلام.]
“هذا جنون…”
خلفية سوداء و حمراء، شخصيات وحوش كاريكاتيرية مخيفة، عناصر غامضة، و رموز الشركات، و الأديان، و الحكومات تتداخل في ثيم واحد.
عالم يستهدف المراهقين بلا شك.
حتى العنوان فن بحد ذاته.
[نبوءة النهاية: سجلات استكشاف الظلام]
هاه….
بصعوبة كبتّ رغبتي في تغطية عيني بيدي.
‘لماذا قرأت هذا و أنا في العمل بالذات…؟’
<سجلات استكشاف الظلام>.
إنها إحدى العوالم الخيالية المنتشرة مؤخرًا على الإنترنت و التي أصبحت رائجة جدًا.
تعرفون تلك العوالم المفتوحة التي يمكن للناس المشاركة فيها بحرية و صناعة القصص سويًا؟ بالضبط، ذكاء جماعي بنظام المصادر المفتوحة.
في البداية، نشأت بشكل بسيط كفرع من إحدى القصص المخيفة المشهورة، و كان الطلبة يتداولونها فيما بينهم، لكن بعد أن التقطها خورزميات اليوتيوب، بدأت تتوسع بجنون.
القصص كلها تتمحور حول: “سجلات استكشاف الظواهر الغريبة التي يُطلق عليها <الظلام>”. هذا هو المفهوم.
و في النهاية، تحولت إلى ويكي مستقل يحتوي على مئات و ربما آلاف القصص، لدرجة أنها وصلت حتى إليّ.
‘…لأنها نصوص، كان من السهل قراءتها في العمل.’
و يُقال أن كل شيء ممتع طالما ليس له علاقة العمل.
هكذا وقعت في حب هذا العالم بالكامل، حتى إنني وصلت لمرحلة أنني كتبت قصة رعب بنفسي و شاركتها فيه….
كيف وصلتُ إلى هذا الحد؟ هل السبب هو حياتي الوظيفية التي لا تحتوي على ذرة من الدوبامين؟
و فوق هذا، <سجلات استكشاف الظلام> نفسها فاقت توقعاتي عنها.
‘لم أكن أتوقع أن تصبح بهذا الحجم.’
الآن تُعد واحدة من أكبر عناوين الـIP (العلامات الفكرية) على اليوتيوب و تحتل مكانة أشبه بالزعيم النهائي.
و بالطبع، سارعت الشركات للاستثمار و تحقيق الأرباح منها.
و من بين تلك المبادرات كان هذا المتجر المؤقت.
‘لكن رغم كل شيء، كانت هناك توصية بعمر 15 سنة فما فوق على الويكي، أليس كذلك؟’
فلماذا كل هؤلاء الأطفال متواجدين هنا؟
و بينما أسمع الهمسات من خلفي، شعرت بصدمة الواقع أكثر من أي وقت مضى….
“يبدو أنه موظف، أليس كذلك…؟”
“هيه، ربما جاء ليشتري شيئا لإبن أخيه أو ابن عمه…لا تظلموه هكذا.”
لا. أنا هنا لأشتري من أجل نفسي.
…في الحقيقة، جئت الأسبوع الماضي أيضًا، لكن البضائع نفذت أمامي، لذا عدت مجددًا….
بل حتى طلبت إجازة من العمل.
‘على الأقل، في ذلك الوقت، كانت هناك فتاة بعمري.’
لكنني أتيت في فترة بعد الظهيرة من يوم عمل، لا يوجد فيها إلا آباء رافقوا أطفالهم…و هذا محرج لدرجة أشعر أنني على وشك الفرار، لكنني سأتحمل.
‘مع أنني لا أعرف حتى لماذا أتحمّل هذا….’
على كل حال، دخلت المتجر بناءً على توجيهات الموظف.
و كان عدم تأثر الموظف بحضوري هو العزاء الوحيد لي.
“واو!”
“ياااه، يشبه الحقيقية تمامًا!”
مع أصوات إعجاب طلاب المتوسطة، ظهرت لي ديكورات المتجر المؤقت المصممة بدقة كما لو أننا في مدينة ملاهٍ.
بل حتى مع تصنيفات عرض لطيفة.
[شركة أحلام اليقظة المحدودة]
[هيئة إدارة الكوارث الخارقة]
[طائفة المجد المجهول]
في هذا العالم القصصي، هناك ثلاث قوى ضخمة: الشركات، الحكومات، و الدين، و كل منها تحاول مراقبة الظواهر الغريبة و السيطرة عليها…هذا هو الإعداد الأساسي.
‘في البداية، كانت هناك فقط قصص تتعلق بهيئة إدارة الكوارث الحكومية، لكن مع انضمام العديد من الأشخاص، توسعت بهذا الشكل.’
و على ما يبدو، ركّز هذا المتجر المؤقت على أبرز القصص التي أثارت ضجة على الإنترنت.
صحيح أن تقديم الشخصيات الشهيرة و السلع المتعلقة بالقصص فقط يوحي بأنه متجر يستهدف الربح بوضوح، لكن الجودة كانت مقبولة.
‘حسنًا، متى ستتسنى لي فرصة زيارة مكان كهذا مجددًا…؟’
تجاهلت النظرات من حولي، و سارعت بجمع الأشياء التي أردت شراءها.
لقد اشتريت تقريبًا كل ما فاتني الأسبوع الماضي، و لحسن الحظ لم يكن من بينها أشياء مشهورة جدًا، ما خفف من ظن الناس بي بأني شخص يشتري لإعادة بيعها.
“هل ترغب في شراء حقيبة صديقة للبيئة بحجم L لحمل المشتريات؟ سعرها 5000 وون.”
“نعم. شكرًا.”
و بعد أن أنهيت الدفع بسلام، ترددت قليلًا قبل مغادرة المتجر.
نظرت نحو الزاوية بجانب صندوق الدفع، حيث اصطف الناس في طابور.
[فعالية الروليت] : أنشئ شخصيتك الخاصة في <سجلات استكشاف الظلام>.
هذا.
لقد رأيتُه الأسبوع الماضي أيضًا، لكن لم أجرؤ على الاصطفاف و المشاركة، فعُدت دون تجربة.
‘قيل ان هذا المتجر سينتهي غدًا.’
كنت أمزق نفسي داخليًا و أنا أتساءل إن كانت هذه الفعالية تستحق التضحية بكرامتي الاجتماعية.
عندها، لمحني الموظف الجديد خلف مكان الدفع و ابتسم و هو يحدثني.
“فعالية الروليت مستمرة حتى اليوم! هل ترغب في المشاركة؟”
“…نعم.”
شكرًا.
حقًا، شكرًا لك أيها الموظف….
“رائع! إذًا تفضل من هذا الاتجاه! اوه، قف هنا من فضلك….”
أرشدني الموظف بسرعة إلى نهاية الصف أمام عجلة روليت ضخمة سوداء، و تمكنت من الانضمام إلى الطابور بشكل طبيعي.
و كان الطابور يتحرك بسرعة أكثر مما توقعت.
و سرعان ما وصلت إلى الأمام، و أعطوني زرًا يشبه جهاز الاتصال اللاسلكي.
“و الآن، سنبدأ أولًا بـ<روليت الحظ>! اضغط على الزر عندما تريد إيقافه.”
بييييك.
مع صوت مؤثر مصطنع، بدأت عجلة الروليت في الدوران.
عرضت الأقسام و الجوائز على كل خانة.
بعضها من البضائع التي سبق و أن اشتريتها، و بعضها لا تُباع في المعرض، و هناك حتى سماعات بلوتوث عشوائية….
بالطبع، أكبر جائزة و هي جائزة المركز السابع لم تكن سوى مذكرة صغيرة، ربما سأفوز بها.
و مع ذلك، لم يكن الأمر سيئًا. ألم أكن على وشك المغادرة دون أن أتمكن من المشاركة؟
‘لن أتوقع شيئًا.’
فكرت بذلك بينما ضغطت الزر الذي أعطاني إياه الموظف بحذر.
درررر…كلك.
لكن عجلة الحظ السوداء توقفت ببطء…و توقفت بشكل مفاجئ هناك.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 1"