– زوجي لا يموت أبدًا – الفصل الثاني عشر
تجمدت إيفلين.
لم تخرج نفسٌ من شفتيها وهي تُدير رأسها قليلًا نحو الصوت. كلُّ عصبٍ في جسدها أصبح مشدودًا. أسكتت حضورها – خفَّضت أنفاسها، وضاقت هالتها، وأصبحت ظلًا في الضباب.
كان هذا سيئا.
لو كان مفترسًا، آكل لحوم يجوب البرية، لساءت الأمور بسرعة. صحيح أنها كانت تملك خنجرها، ولديها طرق لقتل رجل أكثر من أصابع معظم الرجال، لكن هذا لم يكن ليُريحها في مواجهة دب. لا سلاح بعيد المدى، ولا مخرج هروب. ستكون في عداد المفقودين.
لكن خطواته كانت خفيفة جدًا على دب. سريعة جدًا، و… هادفة جدًا. ليست كوقع أقدامه المتثاقلة. وليست مشية ذئب سريعة.
هل من الممكن أن يكون إنسانًا آخر؟.
ضيّقت عينيها. وهذا أيضًا له مشاكله الخاصة. من سيسير وحيدًا في هذه المساحة الموحشة؟ لص؟ هاربة أخرى مثلها؟ أم… .
أحست بقلبها ينزلق للأسفل.
دوق؟.
لمعت صورة ذلك الوجه الأنيق في ذهنها فجأةً، وشعرت برعشةٍ في جسدها. لا، هذا غير ممكن.
سحبت غطاء الرأس فوق رأسها بحركة واحدة سلسة، صامتة كالضباب، وانحنت في الضباب المتصاعد. كان الحضور يزداد قوة، ويقترب مع كل خطوة، ومسحت إيفلين محيطها بنظرات حادة وثابتة.
لا شيء. لا ظل. لا صورة ظلية. ولا حتى شكل يد تمتد من خلال الحجاب.
لكن الخطوات لم تتوقف. كانت تتجه نحوها. متعمدة، غير مستعجلة.
قادمة مباشرة لها.
كريتكش!
صوت خطواتٍ تسحق العشب البري. إيقاعٌ ثابتٌ لا مفر منه يمشي عبر الأرض – متجهًا نحوها بلا شك.
‘اللعنة، اللعنة، اللعنة!’
ازداد صوت الخطوات قوةً، واقتربت. ومع ذلك، مهما دققت عيناها في الضباب، لم تجدا أثرًا لشخصية، ولا ظلًا، ولا حتى ظلًا ينزف عبر الضباب.
لم يكن الأمر منطقيًا. حتى في هذا الضباب، يجب أن يترك الجسد أثرًا ما – رسمًا خارجيًا، أو حركة هواء، أو أي شيء. ما لم تكن خطوات الأقدام مجرد هلوسة، فلا ينبغي أن يكون هذا ممكنًا.
شعرت بأنها ملعونة. مسكونة كشيء من القصص القديمة. هل وقعت في قبضة لعنة ساحرة؟ هل وقعت في فخ تعويذة ملعونة؟.
اجتاحها الذعر. لامست يد إيفلين الخنجر المخفي عند خصرها، ممسكةً بمقبضه بقوةٍ شديدة. كانت كفها زلقةً من العرق البارد، وتنفسها ضحلًا.
مسحت الضباب بنظرها، باحثةً عن مأوى – صخرة، شجرة، أي شيء قد تستخدمه كغطاء. رمقتها بنظرة ثاقبة.
حدث ذلك فجأةً. من بين الضباب، ودون سابق إنذار أو صوت، امتدت ذراعٌ عبر الفراغ. صلبة. بشرية. قوية. التفت حول خصرها بسهولة مُعتادة، كما لو كانت تنتمي إلى هناك.
تيبس جسدها، ولكن قبل أن تتمكن من التحرك، وقبل أن تتمكن حتى من الصراخ، سقط صوت من فوق رأسها مباشرة – منخفض، هادئ، ونهائي.
“وجدتكِ.”
بالكاد استطاعت إيفلين التنفس، وقلبها يكاد يغرق في الأرض. لم تجرؤ على رفع رأسها. كانت مرعوبة من أن تفقد عقلها إذا رأت من يلف ذراعه حول خصرها.
فسسسسس… .
هبَّ نسيمٌ من مكانٍ ما. لم يكن دافئًا. مع أن الربيع قد حلّ، إلا أن هواء الشمال ظلّ باردًا، وساعات الليل العميقة، دون أي أثرٍ للشمس، كانت أشدّ برودة.
“إيفي.”
بدأ الضباب الكثيف يتلاشى، ربما بفعل الريح. العشب والحشائش على الأرض، والأشجار التي تمتد إلى السماء بلا خوف، كلها تتمايل بعجز، تُصدر حفيفًا غريبًا مع هبوب النسيم.
وعلى عكس الهواء البارد، استقرت أنفاس دافئة على مؤخرة رقبتها.
“إيفي زوجتي الوحيدة.”
الصوت، العذب بما يكفي لسحر أي امرأة، بدا الآن مرعبًا للغاية. لا تزال إيفلين تحدق في الأسفل، تراقب برعب الظل الذي كان بلا شكل سابقًا وهو يتشكل.
تحت ضوء القمر، غاص الجزء العلوي من جسدها الذي كان يطفو في الضباب، ليُلامس الأرض. ثم، أمام عينيها مباشرةً، ظهر حذاء جلدي فاخر – لم يُرَ حتى تلك اللحظة.
داعب دوق برومفيلد وجه إيفلين بيده الأخرى. كانت لمسته رقيقة وحنونة، كما لو كان يداعب شيئًا ثمينًا. لامس خدها برفق، مرارًا وتكرارًا، بلطفٍ يخفي الموقف.
ثم قال الدوق بصوت حازم:
“لا يجب أن ننتنزه كثيرًا الآن. حان وقت العودة.”
غمرها الخوف والرعب، فلم تستطع إيفلين حتى تحريك شفتيها. لم تعد تهتم بكيفية تعقب هذا الرجل لها، وكيف اختبأ ليظهر كشبح.
كان كاليكس برومفيلد شخصًا مات، ثم عاد إلى الحياة. لذا ربما كان شيئًا كهذا في متناول يده تمامًا. عروس هاربة؟ يمكنه استعادة واحدة منها بسهولة.
وهكذا، انتهت محاولتها الأولى للهرب بالفشل.
~~~
يذكرني بالرومانسية المظلمة حقت بعض كاتبات الواتباد، البطلة تهرب ويقولو لها بيبي داداي هنا ويمسكها
ويلي يسأل عن النهاية وأيش بيصير هل البطل بيموت او البطلة تموت او نهاية سعيدة صراحة مدري وما اعرف زي زيكم اتابع الرواية مع كل فصل ينزل لو عندي كل الفصول كنت كملتها بيوم بس حلو تنزيل كل يومين او اربع ايام صح؟
المهم ابغا اشوف كومنتاتكم عن الاحداث
لا تنسوا كومنتاتكم الحلوة يلي تخليني استمتع بالتنزيل
حسابي انستا: roxana_roxcell
حسابي واتباد: black_dwarf_37_
التعليقات لهذا الفصل "12 - كالوحش قبض عليها"
رحمت البطله🥲💔