دعني أخبرك أنه بإمكاننا تخطي المصاعب والاحزان بطريقة ما ولكن هناك حد لكلمة تخطي لا تستطيع الكلمة حتى اجتيازه
كخسارة شخصين باليوم ذاته
وان تكون السبب
مرت عدة اسابيع منذ ذلك اليوم كما اخبرت كين لم يقترب منها وذلك كان مريحًا حقا
وكما اخبرت يوتا بالشيء ذاته وفعل الفعل ذاته ولكنه حقا مزعج و يزيد الالم بداخلها
منذ تجربه القتل لأول مرة أصبح نومها اقل حتى باستخدام الحبوب المنومة ضنت دائما ان العودة لحياتها قبل نصف سنة سيجعلها سعيدة ولكن شيء ما غير صحيح
كما اعتادت جلست عندما أخذت الشمس بالغروب ترسم بالقاعة بعد خروج الجميع نع بعض الموسيقى الغريبة التي تحبها
“لما لم تخبريني” كادت تصرخ لسماع صوت تحدث بجانبها بشكل مفاجىء تمتلك تركيز ضخم عند فعل اي شيء
رفعت راسها ورات طويل القامة يوتا ولم يكن مبتسم كما اعتاد
“عن ماذا”
“انفصلتِ عن كين “
“اخبرتك يوريكو”
“اردت سماعها منك “
ساد الصمت للحظات
أظهرت عيون يوتا الرمادية المتلألأ مشاعره و رغبته
تلك النظرة جعلت بعض الاحراج يتسلل الى داخل ميتسو وبطريقه ما تذكرت الاسبوع برفقته و كم كانت سعيدة
بعد أن نفذ صبره اسرع بعناق الجالسة أمام لوحتها
احكم لف ذراعيه حول رقبتها
كم كان حضنه مختلفًا
جلس بجانبها محرجًا، بدأ لطيفًا جدا بالنسبة لها
استمر الصمت بينهم حتى قاطعته ميتسو “اطرح اي سؤال تريد “
تنهد واخذ يفرك مؤخر عنقه “دائما ما تفضحين ملامحي”
“انت شفاف للغاية”
“تبدو اهانه”
” انها كذلك”
ضحك كلاهما وعاد الصمت المحرج لثواني معدودة
لكل شخص أفكاره الخاصة
أرادت ميتسو حقا اخباره عن رد اعترافه وقد خافت انه قد غير رايه او انه قد يكرهها بعد أن اصبحت قاتله
هي حقا لا تهتم بحقيقة كونها قاتلة عندما يكون من قتلته هو هيدو لا تشعر بالأسف ولا الندم حتى لواحد بالمئة
رغب هو حقا بمعرفة كيف سار انتقامها لكنه ايضا يعلم كم تكره ميتسو التدخل بخصوصياتها
انفصلت عن كين إذا هي انتهت انتقامها
كيف انتهت منه ؟ كان خائفا جدا من معرفة ذلك
الفكرة بعقله عن كونها قد قتلته جعلت اطرافه ترتعش لتخيلها
“هل انتهى انتقامك”
أومأت بالإيجاب وقد أظلمت ملامح يوتا
“هل أستطيع معرفة كيف كان الانتقام”
“هل ستكرهني ؟”
دار السؤال بعقله حقا و توقف عن الحديث للحظة
كان الشخص الوحيد الذي علم بما حصل لها وعلم اكثر من اي شخص كم عانت ميتسو
هل سيتوقف عن حبها لانها انتقمت ؟
“هل الانتقام جعلك سعيدة؟”
“لم اكن سعيده بحياتي ابدا يوتا”
“…”
“لكنه لم يجعلني حزينة ايضا، شعرت ببعض الحرية لكنها ليست مريحه انا عالقة بين الكثير من المشاعر استيقظ بالصباح لا ينتابني أي شعور ثم يأتي الصباح التالي الذي سأتذكر به كل شيء و ارغب بالانهيار اشعر بالخوف كل مره أتذكر ما فعلته لكنني ايضا لا اندم ابدا اذ عدت بالوقت سأفعل الشيء ذاته “
حاصر وجهها بين يديه
سحب خديها ثم أعاد امساك وجهها
لم تفهم هي سبب تصرفاته الغريبة عندما ابتسم هو
“نحن لا نستطيع تغيير الماضي لكننا نستطيع التحكم بالمستقبل، ما فعلته ما حصل لك يمكننا أن ننسى كل ذلك وصنع بداية جديدة حيث ندع الماضي بالماضي “
بطريقة لم تفهمها كانت كلمات يوتا مختلفة عن الجميع
قهقهت على الطريقة الذي وضع به قلقه بتعابيره
امسكت هي هذه المرة بوجهه
اجتاحتها الكثير من المشاعر التي أرادت طريقة للتعبير هنا
“لا تعتبر هذا تحرشًا “
مع ابتسامه صغيره قبله جانب شفتيه
رؤية تعابيره المشتعلة والمصدومة كان لطيفا و يدغدغ معدتها
“هذا..-“
“انه اجابه اعترافك”
عانقها فقد هربت الكلمات و توقف عقله عن التفكير
دفن جسدها الصغير بداخله رغب بعدم الابتعاد عنها
“لكننا لن نتواعد ميتسو” كانت كلمات جارحه و صادمه لها
قبل أن تسأل قبض عليها بين احضانه أكثر
“لن استطيع الخروج معك و انا لم اساعدك لتخطي اكتئابك بعد”
“…”
“في اليوم الذي تصبحين به سعيده معي سأطلب منك الخروج معي بثقه”
امسكت رغبتها بالبكاء لم ترد إفساد اللحظة
تعلقت بملابسه كالطفلة كم أحبت الإحساس بالأمان رفقة هذا الشخص
عدم سؤالها عن انتقامها و تجاهل الحقيقة الذي بدا أنه يعرفها
حقيقة أنها قاتلة اراحتها كانت ممتنة حقا
بعد انتهاء وقتهم معا اتجهت للخروج وقبل ان تفتح الباب التفت لشخص الحزين
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات