مرت عدة دقائق منذ جلوسها منهارة لوحدها 

حدقت باللوح المحطم أرضا واصبح عقلها فارغًا 

لا أفكار لا دموع قررت عندها الخروج وعدم التفكير 

أخبرت يوريكو مسبقًا عن زيارتها لمكان العصابة وان لا دعي لانتظارها للعودة معا وسلكت الطريق وحيده 

لم تكن وحيدة حقا ولكنها لم تدرك عودة المراقبة تحيط بها 

توقفت امام صيدلية المكان الذي أرادت زيارته منذ عدة أيام ولكن يوريكو التصقت بها 

اشترت اكثر من علبه لمنوم لعلها تستطيع النوم والراحة وأعادت السير للمكان الذي اعتدت لفترة قضاء كامل وقته به 

لرؤية المستودع الضخم تذكرت خروجها غاضبة بليله الاخيرة بحياتها

رأت سيارة سوداء لا يرى ما خلف نوافذها فعلمت فورا من الشخص الأول الذي سوف تقابله اقتربت بخطى ثابتة لمن أكمل صفقة مخدرات منذ ثواني

“هاي ريوتا” توسعت عينيه من آخر شخص توقع رؤيته 

“هل انتِ شبح” ضحكت لتعابير المصدومه الذي رسمها واتجهت لتقف بجانبه

” لا تزال تاجر مخدرات محترف كما يبدو”

“حسنا تعلمين أن هذه العصابة لن تستمر بدون صفقاتي” 

“اشك انهم يرغبون بطردك انت و صفقاتك” سخرت وهو عبس يربت على الأربعة صناديق التي وضعت فوق بعضها 

“انا هو أساس نقودهم لن يتمكنوا من العيش بدوني “

“اه اجل اين البقيه” 

“تجاهلي هكذا قاسي حقا، كورو و كين و هيروكا بغرفة تجمعنا كازوهيكو غير موجود” قاطع رغبتها بالرد صوت هاتفها الذي رن 

“ادخل قبلي سأجري مكالمة والحق بك”

أخرجت الهاتف من حقيبتها ورات اسم لم تتوقع أو تريد رؤيته

ناوكو

أعادت وضع الهاتف بحقيبتها وتسلل بعض الغضب والتقزز بداخلها 

أرادت النظر باتجاه السماء ولكنها ركزت بالصناديق الصغيرة  بجانبها تنهدت للفكرة التي زحفت بداخل عقلها 

‘انتِ ستستمرين بتذكري الي اخر لحظه بحياتك’

عندما رن صوت هيدو بعقلها توقفت عن التفكير باي شيء اخر وسرعان ما فتحت الصندوق 

كيس مسحوق أبيض و آخر به بعض الاعشاب 

هيروين وحشيش قد اخبرها ريوتا عنهم مسبقا 

اسرعت بوضع الكيسين بداخل حقيبتها و خفق قلبها بشدة لسماع صوت من خلفها كان صوت انثى

“ميتسووو”سرعان ما أصبحت بين احضان هيروكا استنتجت أن ريوتا أخبرهم  بوقوفها خارجا 

“اشتقت اليك حقا حقا”

“حسنا انا ايضا اشتقت اليك كثيرا هذا العناق خانق” ابتعدت تستقر يديها على كتفيها وتشق الابتسامة وجهها

“لندخل سريعا كين يكاد يحترق شوقًا لرؤيتك “

للمرة الأولى بعد أن استعادت تركيزها وتفكيرها ستراه

ما الذي سوف تشعر به تجاهه 

تجاه الشخص الذي تسبب بها بكل ذلك الألم

حاولت طرد الأفكار عديمة الفائدة و اللحاق بهيروكا التي سحبتها من يدها 

ستعلم ما ستشعر به بمجرد رؤيته 

دخلت الغرفة التي اعتادت التسكع بها حدقت بالإرجاء وابتسمت لكورو الذي لوح لها 

بجانب كورو وقف من كان جالسا 

لمعت عينيه الحمراء عندما حصل تواصل بصري بينهم

عم الصمت وأصبح الموقف محرجا 

“حسنا سنذهب لإتمام مهامنا “أعلن ريوتا من قراء الاجواء وامسك بيد شقيقته و صديقه 

“لكن انا ايضا اشتقت الي ميتسو ” تذمر كورو فداس الآخر على قدمه وأكمل سحبهم للخارج يغلق خلفه الباب

‘كين هو السبب، فلو لم يحبك ما كان أي من هذا ليحدث’

رن كلمات هيدو و نبرته الساخرة بداخل عقلها 

عندما حدق بها كين بالكثير من العاطفة 

كانت تحارب لإخراج كلمات هيدو من عقلها 

بحثت عن العاطفة بداخلها بدون فائده 

اقتربت بخطوات ثابتة وسريعا ما احتضنها 

لف ذراعيه حولها حتى دفنها عميقا بداخله كان خائفا جدا من اختفائها مرة اخرى حتى عندما كانت بين ذراعيه

استنشقت رائحة الأعشاب الممتزجة بالعطر العالقة بملابسه

‘انه خطأ كين’ دارت تلك الكلمات لمرات كثيرة بداخل عقلها 

تجعل البقاء بحضنه جحيما بقدر جحيم هيدو 

ابعدته عنها قليلا لتجلس على الأريكة التي جلس عليها كورو و كين سابقا 

جلس كين بجانبها و امسك بيدها ولا تزال عينيها تراقبها بعمق

“انا اسف ميتسو”

“اسف على ماذا” ردها كان غير متوقع فنتشر الصمت لعده ثواني قبل ان تتحدث ميتسو

“هل انت اسف هل جعلي اتورط بأشياء لا تخصني او لمواعدتك لي رغم وجود شخص مجنون حولك او هل انت اسف لانك لاسبوع كامل لم تستطع ايجادي ” الحقيقه غالبا ما كانت مؤلمه وكلماتها كانت كذلك لانها كانت حقيقه اراد كين تجاهلها 

“انا اسف على كل ذلك ثقي بي ميتسو سانتقم لك و من اجل اكاني انا اعدك” 

انتقم

انتقام؟ دارت تلك الكلمة بعقلها لم تفكر ابدا ولو للحظة بالانتقام من هيدو كانت خائفه كفاية حتى تبقى صامتة طوال حياتها فقط مقابل ألا يقترب منها 

رؤيته ميت رؤية الدماء تتسرب من كل جزء من جسده

المخاطرة من أجل ذلك المنظر اعتقدت انها شيء يجب عليها فعله

“حسنا لننتقم من هيدو ” رددت و وضعت يدها الاخرى على يد كين الممسكة بها، من أجل رؤية ذلك المنظر هي بحاجة لكين قبل أي شخص آخر

“سمعت بما حصل لاكاني انا اسفه حقا من أجلها “

بدا الالم واضح على وجهه عند ذكر اسم اخته لاحظت ميتسو ذلك فوضعت يدها على وجنته تتحسس بشرته بإبهامه 

كان الإحساس بيديها سماع صوتها التحديق بوجهها نعيم مطلق بالنسبة له، تمنى كثيرا الا تنتهي هذه اللحظه

“ميتسو لن اسمح لك بتركِ ابدا ” 

سماع ما أعلن عنه أرسل رعشة بعمودها الفقري 

اخبرها بالجملة ذاتها عندما وافقت على الخروج معه 

كان المعنى لتلك الجملة حرفيا 

حتى لو عنى ذلك موتها او تعاستها لن يسمح لها بتركه ابدا

كين هو ذلك النوع من الأشخاص 

مجنون اناني متملك مع ابتسامه لطيفه تخفي الحقيقه 

متأخر جدًا أدركت ميتسو ذلك حينما اعاد احتضانها يغرق وجهه بعنقها

“حتى لو كرهتيني ساحب الطريقة التي تكرهيني بها”