4
في اليوم التالي، سمعت إيلي من السيدة بيلوت أن المعلّمة الخصوصية لغريس ستقوم بتدريسها هي أيضًا.
تساءلت إيلي في نفسها: هل أخبرت غريسُ أمَّها بما حدث البارحة؟ ونظرت إلى السيدة بيلوت بنظرة يملؤها القلق.
فما كان من السيدة بيلوت، التي ظنّت أن إيلي تعترض على تلقي التعليم مجددًا، إلا أن قالت بصوت حازم:
“إيلي، إن كنتِ تودّين أن تكوني رفيقة ابنتي في الحديث، فعليك أن تحصلي على التعليم نفسه. من الآن فصاعدًا، ستتحدثين مع غريس كثيرًا، وعليك أن تفهمي تمامًا كل ما تقول.”
نهضت السيدة بيلوت من على الأريكة. كان فستانها القاتم ذو اللون الأرجواني الغامق يلتفّ حول ساقيها الطويلتين، بينما أضفى الصليب الذهبي المعلّق على عنقها مَهابةً إضافية على ملامحها.
فكّرت إيلي أنه حتى لو عاشت مئة عام مع السيدة بيلوت، فلن تستطيع يومًا أن تشعر بالراحة في وجودها.
كانت السيدة بيلوت تختلف عن ابنتها غريس الرقيقة اللطيفة، وعن زوجها السيد بيلوت الذي لا يهتم إلا بما يتعلّق بأبنائه. كانت تبذل عاطفةً واهتمامًا لا حدّ لهما تجاه ما تُحب، لكنها تُعامل ببرود كلّ ما هو خارج نطاق اهتمامها.
كان واضحًا أنها لا تُبدي أدنى اهتمام بإيلي، سوى بما يتعلّق بموهبتها في الغناء أو بالمعجزة التي قد تُسهم في شفاء إينجل بعد أن أخذتها إلى المنزل. لذلك كان طبيعيًا أن تشعر إيلي بخوف شديد كلما وقفت أمامها.
أشارت السيدة بيلوت بذقنها نحو إيلي، وقالت بصوت خافت أشبه بالتمتمة:
“اذهبي إلى إينجل وغنّي له، وبعدها يمكنكِ البدء بالدروس.”
ثم صعدت إلى الطابق الذي توجد فيه غرفة ابنها دون أن تنتظر ردّ إيلي.
وحين فتحت الباب، فوجئت بأن إينجل لم يكن مستلقيًا كما توقّعت، بل كان جالسًا وقد رفع نصف جسده. كان وجهه محمّرًا، وأنفاسه متقطّعة كأنه يلهث، وعيناه نصف مغمضتين من الألم، ومع ذلك بدا أكثر عافيةً مما رأته إيلي من قبل.
صرخت السيدة بيلوت بدهشة وركضت بسرعة نحو السرير.
“لماذا تجلس؟ يجب أن تستلقي وتستريح حالًا!”
لكن إينجل أدار رأسه نافيًا بعناد.
“لم أحيِّ رفيقة غريس الجديدة بعد.”
قطّبت السيدة بيلوت حاجبيها وابتسمت وهي تمسح خصلات شعره المبتلّة بالعرق.
“يا لطيبتك…” تمتمت وهي تطبع قبلة على ظاهر يده.
ابتسم إينجل بأدب، ووجّه نظره إلى إيلي التي كانت واقفة عند الباب.
كانت إيلي تحدّق بصمت في المشهد، وعلامات الارتباك تملأ وجهها. مشهد أمّ تُظهر حبًا صادقًا لابنها أعاد إلى ذهنها صورة أمّها هي، فكان المشهد غريبًا عنها ومثيرًا للحنين في آنٍ واحد.
قال إينجل بعد أن تأملها قليلًا:
“اقتربي إلى هنا.”
ترددت إيلي للحظة، ثم تقدّمت بخطوات مترددة نحوه. جلست على ركبتيها بانحناءة خفيفة وقالت بصوت منخفض:
“أنا إيلي سيرز. التقينا من قبل في العربة.”
كانت إيلي تشعر بالذنب لأنها سحبت يدها بعنف من يده بالأمس.
فها هو أمامها الآن، لم يكن كما ظنّت نصف ميت، بل حيٌّ ينظر إليها. شعرت بالخجل من نفسها لأنها لم تُبدِ أي تعاطف مع مريض يتألّم. وخافت أيضًا أن يكون قد أخبر والدته بما جرى.
قال إينجل بلطف:
“إيلي… لا تتحدثي وكأننا غريبان. لقد غنيتِ لي البارحة، أليس كذلك؟”
نظرت إليه إيلي بخوف، وقد نسيت حتى أن تهزّ رأسها.
“حين تغنين لي، أستطيع أن أنسى الألم وأنام بسلام. أنا ممتنّ لكِ، إيلي. سامحيني لأنني أحييك وأنا على السرير هكذا.”
ابتسم إينجل ابتسامةً صغيرة. خطر في بال إيلي أنه ربما لا يتذكّر ما حدث البارحة لأنه كان نائمًا. ومع هذا الخاطر، بدأ التوتر يخفّ في قلبها.
كانت ابتسامته صافية لا يشوبها خبث، تشبه ابتسامة غريس تمامًا. وحتى لو كان يذكر ما جرى، فقد بدا كأنه لن يبوح به أبدًا.
أظهرت نبرته المهذّبة ولطفه مدى احترامه لها، مما جعل إيلي تشعر بالامتنان والارتباك في الوقت نفسه. فاكتفت بإيماءة صغيرة ردًّا على تحيّته.
لم تلتقِ إيلي يومًا بصبيّ مثل إينجل. فإخوتها والأولاد في الميتم جميعهم كانوا شياطين في هيئة أطفال، كانوا يشدّون شعرها، ويسخرون منها، ويسلبون طعامها.
لكن أمام غريس، كانت دائمًا تلك اليتيمة الناقصة التي لا يمكن مقارنتها بها. أما أمام إينجل، فقد شعرت للمرة الأولى أنها فتاة تستحق الاحترام.
استمرّت إيلي تنظر إليه بخفية، بينما كان هو أيضًا يتأمل ملامحها بهدوء.
حينها قالت السيدة بيلوت فجأة، وقد كانت تراقبهما بصمت:
“إيلي ستستمر في الغناء لك من الآن فصاعدًا. وستتعلّم عزف البيانو قريبًا لتُسمِعك بنفسها. من هناك، من على ذاك البيانو…”
وأشارت بيدها إلى زاوية الغرفة، حيث كان جسم ضخم مغطّى بقماش أخضر.
تجمّدت إيلي في مكانها ونظرت إلى السيدة بيلوت في ارتباك، لكن الأخيرة لم تُحوِّل نظرها عن ابنها، واكتفت بمداعبة وجنته الشاحبة بنظرةٍ حزينة.
عضّت إيلي شفتها في صمت. فمنذ قدومها إلى “هيفنلي هيل”، لم يكن بيدها أي قرار. لم يكن أحد يعترف لها برغبةٍ أو إرادة أو حقٍّ في الاختيار.
حرّكت عينيها نحو إينجل مجددًا، وحين التقت نظراتهما، تظاهرت بتأمّل لوحةٍ معلّقة على الجدار لتتجنّب الحرج.
قالت السيدة بيلوت بصوتٍ خافتٍ كأنها تهمس
“يبدو لي أنك تشعر بالنعاس، أليس كذلك؟ إيلي ستغني لك الآن. لن أُزعجكما.”
ثم نهضت من مكانها وخرجت مسرعة برفقة الخادمات، تاركةً الغرفة تغمرها السكينة.
بقيت إيلي واقفة تنظر إلى الأرض، عاجزة عن رفع بصرها نحوه. تمنّت لو أنه يطلب منها أن تغني، أو يسمح لها بالمغادرة، لكنه ظلّ يحدّق فيها بصمت.
وببطء، دفعت قدميها اللتين كأنهما مغروستان في الأرض، واقتربت من السرير وجثت على ركبتيها.
كانت تعلم في قرارة نفسها أنها، مثل إخوتها الذين بيعوا، لا تختلف عنهم في شيء: عليها أن تفعل ما يُؤمر به، وتمتنع عمّا يُنهى عنه.
رفعت نظرها نحوه ببطء، والشعور بالعجز يثقل صدرها. فوجدت إينجل لا يزال ينظر إليها بعينيه الزاخرتين بالحنان.
قال بصوت خافتٍ صادق:
“كنت أودّ أن أقول إنك تستطيعين الخروج إن لم ترغبي في الغناء، لكني أحب صوتك كثيرًا، ولا أقدر على قول ذلك. أشعر بالذنب من أجلك، ماذا أفعل؟”
شعرت إيلي بأن موجةً جديدة من الذنب تغمرها بسبب صدقه هذا.
فقالت بصوتٍ خافتٍ وهي تخفض رأسها:
“لا بأس. أنا أحب الغناء أصلًا.”
“إذًا، فهذا أمر مفرح.”
روّضت إيلي صوتها، ثم بدأت تغنّي أغنية عن الربّ والأطفال المتروكين.
وبينما كانت تغنّي، أسند إينجل رأسه بهدوء إلى لوح السرير وأغمض عينيه.
وفجأة، نظرت إيلي إلى يده، فبدأ شعور الذنب يغلي في صدرها من جديد.
ذلك الفتى الذي خُيِّل إليها أن ظلّ الموت قد خيّم عليه، أو بالأحرى ظنّت أنه أصبح جثّة بالفعل، كان حيًّا يُصغي إلى صوتها بتركيز.
شدّت إيلي عزيمتها وغنّت بإخلاصٍ أكبر.
وقبل أن تنتهي من ثلاث أغانٍ، كان إينجل قد غفا.
كانت أشعّة الشمس الهادئة تُلقي بوهجٍ دافئ على شعره الذهبيّ ورموشه.
عندها أدركت إيلي فجأة كم كان إينجل وسيماً.
***
عادت السيّدة بيلوت بهدوء، وأخذت إيلي وغادرت الغرفة في صمت.
امتلأ جانب وجه السيّدة بيلوت الذي يسير أمامها بشعورٍ واضح من الرضا.
كانت إيلي تتأرجح بين شعورٍ بأنها استُغِلَّت وشعورٍ بالارتياح، لكنها في النهاية قرّرت ألّا تفكّر بشيء.
نزلت السيّدة بيلوت الدرج بخطوات سريعة متّجهة نحو غرفة الاستقبال الرئيسة في الطابق الأوّل، وهي الغرفة المخصّصة للضيوف.
أما إيلي، فتبعت ظهرها الحازم دون أن تنطق بكلمة.
في غرفة الاستقبال، كانت امرأةٌ تنتظرهما وقد شبكت يديها بهدوء أمامها.
كانت تلك المرأة هي معلّمة البيانو الجديدة التي استأجرتها السيّدة بيلوت لتُدرّس إيلي.
كان اسمها ليز، وكانت شديدة الإعتزاز بمهارتها في العزف.
ولأنّها استاءت من أن يُطلب منها تعليم وصيفة ابنة آل بيلوت وليس الابنة نفسها، كانت كرامتها مجروحة إلى حدٍّ بعيد، ولم يبقَ في نفسها أيّ قدرٍ من اللطف تُبديه تجاه الفتاة التي تراها للمرّة الأولى.
لذلك، لم تفعل ليز سوى أن تحدّق في إيلي بوجهٍ متجهّم.
أما السيّدة بيلوت، فلم تكن تولي اهتمامًا بمن لا تحمل لهم مشاعر المودّة، ولهذا لم تُدرك ما تضمره ليز من مشاعر سلبيّة.
غير أنّ إيلي أحسّت تمامًا بما تنضح به ليز من عداوة.
ثم أدارت السيّدة بيلوت كتفي إيلي نحوها، وانحنت قليلًا لتكون في مستوى نظرها، وقالت لها:
“إيلي، لقد بحثتُ في أنحاء هيڤنلي هيل كلّها لأجد أفضل معلّمة بيانو من أجلك.”
عند سماع ذلك، استعاد وجه ليز بعض توازنه وظهرت عليه مسحةُ ارتياحٍ طفيف.
لكن في المقابل، لم تشعر إيلي بأيّ امتنانٍ للسيّدة بيلوت.
فقد كانت تعلم أنّ سبب استعجال السيّدة في العثور على معلّمة بيانو، هو رغبتها فقط في أن تعزف هي على ذلك البيانو الضخم في غرفة إينجل وتغنّي له.
شعرت إيلي بازدراءٍ خافت تجاه تلك السيدة التي تتظاهر بالاهتمام أمام الآخرين.
قالت ليز بنبرةٍ متكلّفة اللطف بعد أن تمالكت أعصابها:
“لنبدأ الدرس إذًا.”
ثم أخذت بيد إيلي وقادتها إلى البيانو القابع في زاوية الغرفة.
جلست إيلي على المقعد بحركاتٍ متردّدة، وجلست ليز إلى جوارها ورفعت يديها لتفحص أصابعها.
لكنها ما لبثت أن شهقت دهشةً حين رأت آثار العمل الشاقّ محفورةً على يدي فتاةٍ لا تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها.
أخفت ليز ملامح الدهشة بسرعة، ثم وضعت يدي إيلي على المفاتيح البيضاء والسوداء.
ومع ذلك، كانت كلّما وقع نظرها على الندوب المنتشرة على ظاهر اليدين، ازدحم رأسها بالتساؤلات.
“وصيفةٌ لابنة أسرةٍ نبيلة كهذه… أليست عادةً تُختار بعناية من خلفيةٍ راقية ومستوى تعليميٍّ مناسب؟ كيف يُعقل أن تكون بهذه الفقر والعَمالة؟”
ومن دون أن تدرك السبب الحقيقي، أخذت مشاعرُ الإعجاب بالسيّدة بيلوت تتدفّق داخل قلب ليز.
ففي نظرها، بدت السيّدة بيلوت امرأةً فاضلة جلبت فتاةً من بيئةٍ وضيعة وقرّرت أن تُعلّمها باجتهاد.
أما إيلي، فبدت في عينيها فتاةً جاحدةً ووقحة لا تعرف حتى كيف تشكر مَن أحسن إليها.
قرّرت ليز أن تُثبت جدارتها سريعًا، وأن تُحقّق نتائج تُرضي السيّدة بيلوت.
ومنذ تلك اللحظة، بدأت جلسات التدريب القاسية على البيانو.
***
أصبحت حياة إيلي حافلة بالانشغال.
كانت تستيقظ باكرًا لتتمرّن على البيانو، ثم تتناول طعامها، وتحضر دروسها مع معلّمة غريس، وبعدها تعود إلى تمارين العزف، ثم تصعد إلى إينجل لتغنّي له، قبل أن تهرع إلى العشاء وتعيد الكرّة من جديد بمراجعة كلّ ما تعلّمته خلال اليوم وهي تلعب مع غريس.
ولم يبدُ أنّ الشقيقين بيلوت سئما منها يومًا، بل كانا يطلبان وجودها باستمرار.
غريس، التي وجدت أخيرًا صديقة تتحدّث إليها، أغدقت عليها مشاعر المودّة والتعلّق، وتمنّت أن تصبح علاقتهما أعمق.
لقد كان قلب غريس مثقلًا بالوحدة.
فقد مرّ عامٌ كامل منذ أن طُرح شقيقها العزيز، الذي كان رفيقها الدائم في اللعب، على فراش المرض.
أما السيّدة بيلوت، فكانت قد اعتزلت المجتمع تقريبًا بسبب انشغالها بتمريض ابنها، كما أنّ أصدقاءها لم يعودوا يرغبون في زيارة هيڤنلي هيل بعد أن شاع أنها موطن مرضٍ غامضٍ مجهول السبب.
رغم أنّ غريس كانت محاطةً دائمًا باهتمام الآخرين، ورغم رهافتها ولين طبعها الذي جعلها لا تشكو أبدًا، إلّا أنّها كانت في أعماقها تعاني كآبةً خانقة.
ومن ثمّ، أصبحت تلك الرفيقة في الحديث التي ظهرت فجأة جزءًا كبيرًا من عالمها.
حتى إينجل أيضًا كان يشتاق إليها بشدّة.
فكلّما كانت إيلي تزوره، كان ينهض رغم ألمه ويسند ظهره إلى لوح السرير احترامًا لها، إذ كان ذلك أقصى ما يستطيع فعله ليراعي أدب اللقاء.
كان دائمًا يُعدّ من أجلها بعض الحلوى أو قطع السكر المغطّاة بالبودرة البيضاء، لكنها كانت تمتنع عن تناولها حفاظًا على مظهرها وحياءً منها.
لكنه لم يفقد صبره قط، وكان يصرّ بعنادٍ لطيفٍ على أن تتذوّق شيئًا.
وذات مرة، حين قرّب قطعةً منها إلى فمها متوسّلًا، اضطرت إيلي أن تأخذها منه وقد ارتسمت على وجهها ملامح الحرج.
وما إن لمس لسانها أطراف أصابعه، اتّسع عينا إينجل خجلًا واحمرّ وجهه حتى جبينه، ثم ما لبث أن قدّم لها الطبق كاملًا دفعةً واحدة.
لكنها كانت ترفض دائمًا، وتجلس على ركبتيها بجوار سريره استعدادًا للغناء.
وحين تبدأ بالغناء، كان جسده يسترخي تمامًا ورأسه يسند إلى الجدار.
ثم، شيئًا فشيئًا، اعتاد أن يمسك بيدها أثناء الغناء.
أما إيلي، فتذكّرت الحادثة السابقة، فلم تسحب يدها هذه المرة، بل شدّت أصابعه بخفّة.
وكان حينها يبتسم لها بابتسامةٍ مشرقة.
وفي كلّ مرةٍ يستيقظ فيها ليجد يده خاليةً، كانت إيلي قد غادرت بالفعل.
كان يحدّق في يده الفارغة لحظة، ثم ينقل بصره إلى الباب.
ومن هناك، كان يسمع نغمات البيانو تتسلّل من الطابق السفليّ، حيث كانت إيلي تعزف.
–
تابعو حسابي على الانستقرام @beecatchuu لمعرفة اخبار الروايات ومزيد من المحتوى 🩷
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان! شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة. سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 5 منذ 13 ساعة
- 4 منذ 13 ساعة
- 3 2025-10-19
- 2 - الفصل الأول: هيفنلي هيل -التل السماوي- 2025-10-19
- 1 - المقدّمة 2025-10-19
التعليقات لهذا الفصل " 4"