لكن في يوم بارد، ألن يتذكّران رحلة العربة والحياكة عند ارتداء جوارب محبوكة دافئة؟
بدأتُ أحرّك يديّ بنشاط.
وعندما أكملتُ الجوربين اللذين سأهديهما لدانتي وروان، وصلنا إلى العاصمة.
* * *
قرأ الكونت كليين رسالة من ابنه.
كان إيميل، الذي كان يبحث مع الجنود في محيط الإقطاعيّة، قد ذهب الآن إلى أماكن أبعد، فكان يرسل تقاريره عبر الرسائل.
[وجدتُ أثرًا لإيفون.
كانت هناك شهادات في المنطقة الوسطى عن عربة سوداء تحمل فتاة بشعر فضيّ جميل.
يبدو أنّها متّجهة إلى العاصمة.]
انتهت الرسالة بأنّه متّجه إلى العاصمة أيضًا.
تنهّد الكونت كليين بعمق ووضع الرسالة على المكتب:
“العاصمة! هل هذا منطقي؟”
قرأت الكونتيسة الرسالة معه، وصاحت بنبرة عصبيّة غاضبة:
“حقًا، بسبب تلك الخادمة التي تكلّمت بلا داعٍ!”
بعد أن علما أنّ إيفون غادرت الإقطاعيّة تمامًا، عاقب الكونت وزوجته خادمة إيفون بقسوة، مستجوبين إيّاها عن كلّ ما قالته إيفون قبل مغادرتها وعن أيّ أصدقاء مجهولين قد يكونون موجودين.
كانت النتيجة ما سمعاه:
“أخبرتُ الآنسة عن إعلان توظيف يبحث عن شخص بمظهرها. إنّها دار التجارة .”
لكن في الحانة التي وُضع فيها الإعلان، قالوا إنّه لم تأتِ فتاة كهذه، فكان الأمر مشكوكًا فيه.
وبيأس، بحثوا عن عربات دار التجارة التي مرّت بإقطاعيّة كليين، فوجدوا شهودًا رأوا فتاة تشبه إيفون.
“على الأقل، هذا جيّد. يمكننا مواجهة دار التجارة مباشرة والاستفسار عن العربة.”
دفن الكونت كليين وجهه في يديه.
لم يكن الأمر بهذه السهولة، فقد كان ردّ دار التجارة:
“لا يمكننا التأكّد، وحتّى لو كانت الآنسة في عربة، فقد جاءت استجابة لإعلان توظيف رسميّ، فما المشكلة؟”
كان ذلك صحيحًا. بل إنّ إيفون لم تكن مخطوبة رسميًّا بعد، فلم يكن لعائلة كليين أيّ مبرّر لاستعادتها
.
‘على الأقل، يمكننا تتبّعها. إذا واجهها إيميل، قد يلين قلبها.’
كانت إيفون دائمًا هادئة، فهل ستتزعزع حقًا بعد مغادرتها بهذا الشكل الحرّ؟
حاول الكونت تهدئة قلبه المضطرب.
لكن صرخة الكونتيسة الحادّة هزّته مجدّدًا:
“كيف يكون هذا جيّدًا؟”
عبس الكونت ونظر إلى زوجته.
تمتمت الكونتيسة وهي تصرّ على أسنانها:
“كان يجب أن نزوّجها مبكرًا. لكنّك أنتَ من أصرّ على تأخير الزفاف…”
غضب الكونت من اتهاماتها المستمرّة:
“إن قلتِ هذا، فأنتِ من سمحتِ لروزيان بالتجوّل بحرّيّة في القصر! إن كنتِ تريدين حقًا زواج إيميل من إيفون، كان يجب أن تكوني أكثر صرامة في ضبط سلوكها!”
“هل تقول إنّ هذا خطأي الآن؟”
اكتُشفت علاقة روزيان وإيميل أخيرًا بعد استجواب الخادمات.
كانت هناك خادمات ساعدن في التستّر على علاقتهما سرًا.
بل إنّ روزيان كانت تترك ملابسها الداخليّة أو جواربها عمدًا في غرفة إيميل أو مكتبته، غير مبالية بكشف الأمر.
‘لو كان هناك أيّ إشارة لذلك، كان يجب أن يُخبروني فورًا!’
إيميل، هل فقد عقله؟ لمَ أقام علاقة مع روزيان بينما إيفون بجانبه؟
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات