“نعم. كانت تلك المرّة الأولى التي أخرج فيها من قصر كليين دون مرافقة، عندما التقيتُ بكما بسبب المقابلة.”
لو لم تُخبرني الخادمة أنّ تجّار بَيل يبحثون عن امرأة تشبهني، لما قرّرتُ الخروج من القصر بمفردي أبدًا.
‘كأنّني أنطلق في مغامرة.’
إنّها مغامرة بالفعل. أترك حياة اعتدتُ عليها وأنطلق بحثًا عن حياة جديدة.
نظرتُ من النافذة بتعبير متحمّس.
تأمّلت راوْن وجهي من الجانب، ثمّ عبست قليلًا.
“…حتّى لو كان الأمر كذلك، لا أفهم. حتّى لو لم تكوني بحاجة للخروج، ألم يكن يُفترض أن تُقام حفلة تقديمكِ خارج إقطاعيّة كليين؟”
مالت رأسها مستغربة وسألت مجدّدًا:
“حتّى لو لم يكن في العاصمة، ألا تُقام حفلة تقديمكِ في الاتّحاد الشرقيّ حيث تقع إقطاعيّة كليين؟ ألا تكونين قد أقمتِ حفلة تقديم أصلًا؟ ألستِ نبيلة؟”
هل هذا صحيح؟
‘الآن وأنا أفكّر، لم أفكّر في حفلة تقديمي قط.’
لم يكن لعائلة كليين ابنة، لذا كانت كلمة “حفلة تقديم” غريبة بالنسبة لي.
وبما أنّني لا أعرف عيد ميلادي، لم أكن أعلم متى أصبحتُ بالغة، وهذا كان سببًا آخر.
‘هل تعرف فيبي متى يكون عيد ميلادي؟’
يجب أن أسأله لاحقًا عندما نتحدّث على انفرادٍ.
فكّرتُ في ذلك وأنا أميل رأسي.
“لا أعرف بالضبط. زوجة الكونت لم تعرّفني على أحد خارج القصر، باستثناء حفلات شاي صغيرة. الاتّحاد الشرقيّ… الآن وأنا أتذكّر، يبدو أنّ زوجة الكونت والكونت وإيميل حضروا مهرجان العام الجديد في قصر دوق هامان.”
ماذا كنتُ أفعل في العام الجديد؟
أنا التي يمكنني قضاء ساعات بمفردي مع سلّة الحياكة، لم أهتمّ كثيرًا.
لكن عندما أفكّر الآن، يبدو أنّ زوجة الكونت والكونت خرجا، فبقيتُ وحدي.
ثمّ منذ لحظة ما، لم أعد أرى إيميل أيضًا…
‘لكن، مع من حضر إيميل مهرجان العام الجديد؟ هل كانت روزيان شريكته منذ ذلك الحين؟’
عندما تذكّرتُ إيميل، انتشر حزن في قلبي كالحبر.
عندما أظلمت ملامحي، صفّقت راوْن بيديها مرّة واحدة.
“هكذا إذًا. يبدو أنّ رحلتكِ إلى العاصمة ستكون مثيرةً جدًّا.”
“نعم!”
“لكن لا تتوقّعي الكثير. أخشى أن تشعري بخيبة أمل لأنّها ليست مميّزة كما تظنين.”
“لا داعي للقلق. كلّ ما سأراه سيكون جديدًا، لذا سيكون ممتعًا بالتأكيد.”
قاطعت مشاعري السلبيّة بسلاسة.
رغم أنّنا لم نلتقِ منذ وقت طويل، كنتُ متأكّدة أنّ راوْن شخص طيّب.
قلتُ وأنا أعبث بأصابعي:
“لا أعرف ما الذي يجب عليّ فعله بالضبط، لكنّني لا أعرف شيئًا تقريبًا. لم أكن أعلم حتّى أنّ عليّ إظهار بطاقة هويّة عند مغادرة الإقطاعيّة. لكنّني سأتعلّم بجدّ، لذا علّموني حتّى لو كان ذلك مزعجًا.”
فوجئت راوْن ولوّحت بيديها نافية:
“لا أفكّر بهذه الطريقة! لا تقلقي.”
عبثتُ بأصابعي ونظرتُ إلى دانتي خلسة.
لا أعرف لمَ، لكن منذ أن ذُكرت قصّة حفلة التقديم، كان دانتي يعبس ويضع ذراعيه متشابكتين كشخص مستاءٍ.
‘هل قصّتي مملّة له؟’
إن كان دانتي منزعجًا، أردتُ أن أتحدّث إلى راوْن فقط، لكن لم يكن هناك سوى عربة واحدة، فكان الأمر صعبًا.
‘ربّما يجب أن أصمت؟’
في تلك اللحظة، التقت عيناي بعيني دانتي اللتين كانتا تلمعان.
عبس بشدّة وأدار رأسه فجأة وقال بنبرة فظّة:
“أنتِ أفضل بكثير من الأغبياء الذين يظنّون أنّهم أذكياء.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات