Chapters
Comments
- 8 2025-06-20
- 7 2025-06-18
- 6 - اتصال جديد مختلف عن الحياة السابقة 2025-06-16
- 5 2025-06-16
- 4 2025-06-15
- 3 2025-06-14
- 2 2025-06-13
- 1 - عودة الدوقة 2025-06-11
أساس متين.
ذلك ما كانت إلينور بأمسّ الحاجة إليه الآن.
رغم أنها عادت من نهاية تعيسة في حياتها الماضية، إلا أن حياتها الجديدة لم تبدأ كما ينبغي. فعقب زواجها مباشرة، غادر إرنست إلى القصر، ولم يُتح لها حتى فرصة قضاء ليلة زفافها كأي زوجة عروس.
هل بوسعها مواجهة كارولين؟
منذ أن وطئت هذا القصر، كانت كل كلمة، كل حركة محسوبة. مجرد أن ترفع صوتها أو تبدي اعتراضًا، كانت كارولين تسرع في قمعها بحجة “تهذيبها”.
القصر الواسع الذي تعيش فيه كان بمثابة قفص ذهبي، تخنقها فيه نظرات الخدم، وهمس الجواري، وكلهم لا يدينون بالولاء إلا لكارولين.
“حتى أخرج من هذا القصر… عليّ أن أُخفي أنفاسي.”
كارولين بدأت بإذلالها بالكلام، لكنها، مع الوقت، وجدت في القسوة الجسدية لذّة.
تمامًا كما يملّ الإنسان من تناول الطبق نفسه يومًا بعد يوم، أصاب كارولين الملل من الإهانة اللفظية، فصعّدت الأمر إلى عنفٍ مؤلم.
مع كل لقاء بينهما، كانت إلينور تدعو ألا تصادفها، تقاوم الدموع كل مرة، وتتمسك ببقايا كرامتها.
“لن يدوم الأمر طويلًا…”
هكذا كانت تُطمئن نفسها، متذكرة حياتها السابقة بكل آلامها.
زواج بلا حب، وإهمال لا يُطاق من زوجٍ لم يرَ فيها سوى أداة سياسية.
حتى في أحلك لحظاتها، لم تسمح لنفسها بالانكسار أمام إرنست. أرادت أن تحافظ على كبريائها كأميرة، وإن كانت مهزومة من الداخل.
“عليّ أن أتخلّى عن كل شيء الآن.”
لم تدّخر جهدًا منذ أن وطئت أرض آل ميكلين.
غيّرت كل شيء لأجله: طعامها، لباسها، هواياتها. تعلمت عادات البلاد، واجتهدت لتواكب ثقافتهم، بل وتحملت نزوات كارولين بصبر نبيل.
لكنها أدركت لاحقًا الحقيقة المؤلمة: الاجتهاد وحده لا يكفي حين لا يُنظر إليك كإنسانة.
ولهذا… كانت إلينور اليوم أكثر عزيمة من أي وقت مضى.
إنها لا تريد أن تموت بائسة من جديد. إنها تريد أن تعيش.
قالت بهدوء وخضوع:
“سأكون أكثر حذرًا من الآن فصاعدًا.”
خضوع تام، لا احتجاج، لا دموع، لا غضب. خطة مؤقتة… حتى يحين وقت الهجوم.
تفاجأت كارولين بهذا الاستسلام السهل. كانت تنتظر مقاومة، دموعًا، أو حتى ارتجافًا… أي شيء يمنحها الشعور بالسيطرة.
“أهي بلا كرامة؟”
كانت كارولين تتوق لرؤية أثر الإذلال في عينيها. لكن إلينور لم تُمنحها هذه المتعة.
“لو أن الحذر وحده كافٍ، لما كنتِ وقعتِ في هذا الخطأ أصلًا.”
ثم تابعت، تنقّب في كرامة إلينور، تسخر من أصلها وتعليمها، وتختتم بجملة جارحة:
“ربما الغباء يسري في دمائكم.”
كلماتها كانت كالسكاكين، قطعت قلب إلينور، لكنها لم ترد. فقط اهتزت للحظة، وأطبقت شفتيها بصمت مطبق.
ومع مرور الوقت، كانت كارولين هي من سئمت من صراخها.
“مملّة.”
قالتها ببرود وهي تستدير.
“هل أُعدّ الإفطار؟”
“نعم، سيدتي.”
وهكذا انتهى اجتماع الصباح.
العيون حدّقت في إلينور بشفقة، لكن لم يجرؤ أحد على التدخل.
في هذا القصر، كانت كلمة كارولين قانونًا.
ومع انصراف الجميع، بقيت إلينور واقفة… وحيدة كما كانت دومًا.
***
وفي المساء…
عاد دوق ميكلين.
استقبله الخدم باحترام حار، فقد كانت هذه زيارته الأولى للقصر منذ الزفاف.
“ما الذي أعادك اليوم؟”
سألت كارولين بلهفة، وقد سبقت الجميع لاستقباله.
تناولت معطفه بنفسها، رغم أنه من غير اللائق لسيدة نبيلة أن تخدم أحدًا، حتى وإن كان ابنها. لكن الخدم لم يُظهروا دهشة، فقد اعتادوا على حرصها المفرط في التقرب منه.
“كان لديّ فراغ في جدول أعمالي.”
قالها إرنست ببرود، ثم سأل:
“هل كل شيء يسير على ما يُرام هنا؟”
“بالطبع، بوجودي، لا داعي للقلق.”
أجابته بثقة، في محاولة لتأكيد دورها كعمود البيت.
رغم احترامها الظاهري له، بدا عليه الضيق منها.
جلسا على الطاولة الطويلة، وتناولا عشاءً فاخرًا أُعد خصيصًا.
كارولين، كعادتها، فتحت الحديث عن الإمبراطور، تحاول دسّ فكرة الزواج من جديد.
لكن إرنست، وقد ملّ مثل هذه الأحاديث في القصر، أنهى النقاش سريعًا.
“لنترك هذا الموضوع.”
ثم أشار إلى أن الإمبراطورة الأرملة تبحث عن وصيفة جديدة، بعد مرض وصيفتها الحالية.
وبينما بدا على كارولين اهتمام واضح، تجاهل إرنست عرضها بالمساعدة.
وراحت علامات الضيق تظهر على وجهها تدريجيًا.
في تلك اللحظة، اقتربت خادمة هامسةً:
“سيدتي… السيدة الشابة تنتظر بالخارج.”
عُقِدَ حاجبا كارولين، فسارعت بالرد:
“قولي لها ألا تغادر غرفتها حتى تُنهي الحفظ.”
رغم أن إلينور أنجزت المهمة، لم ترد كارولين منحها الفرصة للظهور أمام ابنها.
لكن إرنست لاحظ الهمس، فسأل:
“ما الذي يحدث؟”
“لا شيء مهم… مجرد خلاف بين الخدم.”
ردّت بسرعة، بينما انسحبت الخادمة.
عاد إرنست إلى طبقه، غير راغب في الخوض في مشكلات القصر الداخلية.
***
وفي تلك الليلة…
كانت إلينور تتلوى جوعًا.
لم تأكل شيئًا طوال اليوم. غداءها بالكاد لمسته، وعشاءها حُرمت منه.
حين علمت أن زوجها عاد، راودها أمل صغير… لكنه خاب كما العادة.
“توقعت هذا… لكن لا يعني أنه سهل.”
تمسّكت ببطنها الفارغة، تكتم أنينها.
حتى كوب ماء أصبح عزاءً هذه الليلة.
طرقت باب غرفتها خادمتها “بيكي”، وهي تحمل كوب الماء… لكن ما لفت انتباه إلينور لم يكن الماء، بل الشيء الآخر.
قطعة خبز.
خبز صغير، بسيط، لكنه كأنما أُهديَ لها العالم.
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 2"