وكانت هناك هذه الميم التي تم تداولها مؤخرًا عبر الإنترنت.

يُطلق عليه اسم “مخلب القرد”، وهذا الشيء البائس يمنح الناس رغباتهم، ولكن ليس بطريقة مباشرة بل بطريقة ملتوية.

[ ملاحظة:- مخلب القرد هو فيلم رعب أمريكي يرِوي عن جيك تيلتون الذى تلقي تعويذة مخلب قرد تمنحه ثلاثة أمنيات ، هذا الفيلم مقتبس من قصه قصيره كتبها « دبليودبليو جاكوبس» ]

على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في إحياء ابنك، فقد يعود كزومبي.

“أوه، أريد أن أولد في عالم حيث لا أستطيع إلا رسم القصص المصورة.”

لقد تذكرت تلك الأمنية بينما كنت أتألم من سيل الإهانات والتعليقات البذيئة في نهاية روايتي المصورة على الإنترنت.

عادةً ما تتضمن الحلقة الأخيرة من الرسوم المتحركة على شبكة الإنترنت التهاني للمؤلف المجتهد وتأملات حول العمل المكتمل.

لكن روايتي المصورة على الإنترنت، “الابن الأصغر للعائلة المالكة”، لم تلاقِ سوى اللعنات.

وبطبيعة الحال، كانت النهاية تستحق مثل هذه ردود الفعل.

“يموت البطل بعد أن سحقه التنين  لا بد أنني مجنون لأنني رسمت ذلك.”

في الواقع، كان لدى هذا الويب تون، المقتبس من رواية الويب الرومانسية الخيالية “الابن الأصغر للعائلة المالكة”، الكثير من القصة المتبقية لتتكشف.

ولكن بعد ذلك-

” معذرةً، لكن دار النشر التي وقّعت عقد الرواية الأصلية أعلنت إفلاسها، لذا دخلت حقوقها في إجراءات قضائية. عليك إنهاء الأمر بحلول الأسبوع المقبل.”

“هل هذا معقول؟”

ومع ذلك، بما أن منصة الويبتون تمتلك كل القوة، باعتباري فنانًا متواضعًا، لم يكن أمامي خيار سوى الامتثال.

وهكذا جاءت النهاية التي سحق فيها التنين.

“لم أكن أتوقع أبدًا أن أرى نهاية تنين، من بين كل الأشياء.”

“سيُسجل هذا بالتأكيد في تاريخ الرسوم المتحركة على شبكة الإنترنت الكورية، لكنه من النوع الرهيب، اللعنة على هذا المؤلف.”

“اللعنة، أولئك الذين يفتقرون إلى أي قدرة على سرد القصص يسمحون لـ “روحهم الفنية” بالخروج عن السيطرة وإفساد العمل الأصلي.”

أردت أن أقول للقراء بشكل مباشر أنني لم أرغب في إنهاء الأمر بهذه الطريقة أيضًا، ولكن لم تكن هناك فرصة للقيام بذلك.

لقد كتبت بالتأكيد حوالي 5700 حرفًا تصف الأحداث والظروف، لكن محرري نجح بسهولة في تقليص ذلك الرقم.

اتصلت بمحررتي بشكل محموم، فقط لسماع:

“عذرًا، الرقم الذي تحاول الاتصال به غير متاح حاليًا. يُرجى المحاولة لاحقًا.”

“آه، المحرر يحاول التخلي عني. ما فائدة استمرار الاتصال؟”

لقد أدركت مشاعر سون ووك عندما تلقى صندوق غداء فارغًا.

فكرت في نفسي وأنا أشرب أربع علب من البيرة بقيمة 12000 وون اشتريتها من متجر صغير.

“أين حدث كل هذا الخطأ؟”

لقد أحببت القصص المصورة منذ أن كنت طفلاً، ولهذا السبب بدأت في رسمها.

اعتقدت أنني سأنجح منذ أن قيل لي أنني أرسم بشكل جيد ولدي قصة وإخراج جيدين.

“هاه، في هذه الأيام، أصبحت اقتباسات الروايات على شبكة الإنترنت رائجة للغاية؛ فلنحاول ذلك.”

لقد اقترح ممثل دار النشر التي وقعت معها رواية الويب الرومانسية الخيالية “الابن الأصغر للعائلة المالكة”.

بصراحة، لقد كانت مجرد قصة رومانسية خيالية مبتذلة، لكن كان من الصعب رفض العرض، والآن ها أنا ذا في هذه الفوضى.

مع هذا النوع من النهاية، ربما لن أتمكن من رسم الرسوم المتحركة على شبكة الإنترنت مرة أخرى.

“[إذا كان لدي مخلب قرد، كنت أرغب في إرسال هذا المؤلف مباشرة إلى قصته المصورة الخاصة.]”

وبينما كنت أقرأ التعليقات المتزايدة باستمرار، أفرغت العلبة الأخيرة من البيرة، وأنا غارق في التفكير.

“مخلب قرد؟ أتمنى لو أحصل على فرصة أخرى.”

مع هذه الفكرة، انهارت على مكتب الكمبيوتر الخاص بي ونمت.

عندما استعدت وعيي، وجدت نفسي في مكان غير مألوف، تمامًا مثل فتح رواية على شبكة الإنترنت.

بجانبي، كانت فتاة صغيرة تبكي وهي متمسكة بي، وأطلق رجل في منتصف العمر تنهدًا من الراحة عندما رآني مستيقظًا.

“روبرت، هل أنت مصاب في أي مكان؟”

عندما سمعت اسم “روبرت”، أصابني الصدمة.

لم أتمكن من التعرف على عائلة روبرت، حيث لم يكونوا موجودين في الرواية الأصلية ولم يتم تصويرهم في رسوماتي.

لكن “روبرت سومرست” كان اسمًا أعرفه.

بعد كل شيء، كان شخصية رسمتها في الأصل، لذلك لا يمكنني أن أنساه.

كان روبرت شخصية في فيلم “الابن الأصغر للعائلة المالكة”.

في القصة، كان هو الشخصية الداعمة النموذجية التي كانت معجبة بالبطلة الأنثوية ولكنها كانت دائمًا تفوت فرصتها في التقرب منها.

“لقد كان رجلاً أحمقًا، يبتسم أثناء اللعب معه.”

لم أكن معجبًا أيضًا بالبطلة الأنثوية، التي لم تكن لديها مشاعر حقيقية تجاه روبرت ولكنها مع ذلك لم ترفض تقدماته.

ما أزعجني أكثر هو أنه حتى أثناء معاملته بهذه الطريقة، ظل روبرت دائمًا يقف إلى جانب البطلة، مسرعًا للمساعدة كلما دعت الحاجة، كما لو كان نوعًا من العبيد.

‘ لكنني تجسدت مرة أخرى في شخصية روبرت… يا له من تحول سخيف للأحداث.’

لم أستطع أن أفهم لماذا كنت أمتلك روبرت.

كل ما سمعته هو أن روبرت الأصلي سقط من فوق الحصان وفقد وعيه.

“ولكن هل كانت هناك مثل هذه النقطة الحاسمة في النص الأصلي؟”

لم يكن روبرت شخصية مهمة، بل كان مجرد دور مساعد يهدف إلى رفع مكانة البطلة، لذا لم تكن هناك خلفيات مفصلة عن عائلته أو ماضيه.

كانت الأوصاف المتعلقة بمظهره تقتصر على أنه كان لديه شعر أشقر مجعد ويرتدي نظارة، لذلك عندما نظرت في المرآة للتحقق من وجهي، صدمت من التناقض.

في حين أن الشعر كان يطابق خيالي السابق لشعر أشقر مجعد قليلاً، كنت أتوقع مظهرًا لطيفًا بسبب النظارات، ولكن بدلاً من ذلك، رأيت انطباعًا حادًا تمامًا.

“لو كان قد رأى ويبتون الخاص بي، ربما كان يفكر في اتخاذ إجراء قانوني ضدي.”

لا تلوموني، فالمؤلف الأصلي هو الذي أعطى وصفًا غامضًا.

لحسن الحظ، التكيف مع هذا الجسم لم يكن صعبا.

بفضل فوائد هذا العالم الجديد، تمكنت من التحدث والفهم بحرية، والأهم من ذلك، أن وضع روبرت كان بمثابة الابن الثاني لأحد الكونتات.

عندما كنت على الأرض، أو في حياتي السابقة، كنت مثل عبد الرسم الذي يتلقى التوجيهات من محرر الويبتون، ويخبرني بإصلاح هذا وذاك.

ولكن هنا، سحب الحبل المعلق من مظلة السرير استدعى خادمة على الفور.

ولكي أقوم بتنظيم أفكاري في هذا الموقف، عندما طلبت القلم والورقة، قام كبير الخدم في العائلة بتوفيرهما على الفور.

“ماء.”

في اللحظة التي نطقت فيها بكلمة واحدة، حدث أمر لا يصدق: الخادمة التي كانت تنتظر في الخارج أحضرت لي على الفور كوبًا من الماء.

هل أصبحتُ تنينًا؟ هل هذا سحر التنين؟

إن الوصول إلى هذا المستوى من الاستجابة بمجرد قول كلمة واحدة عندما لم يكن هناك ماء في الأفق كان أمرًا مدهشًا حقًا.

شكرًا لكم أيها القراء الأعزاء. بفضل تعليقاتكم البغيضة، أتمتع بهذه الرفاهية. أهدي هذه النعمة إليكم جميعًا.

يبدو أن كون الشخص جيدًا هو أمر ضروري بالفعل.

********************

لم تكن الصدمة الناجمة عن السقوط من على الحصان شديدة كما كنت أعتقد؛ فبعد الراحة لمدة يوم، تعافى جسدي بسرعة.

على عكس جسدي، الذي تدهور بسبب الليالي التي لم أنم فيها أبدًا أثناء رسم الرسوم المتحركة على شبكة الإنترنت، كان جسد روبرت يشعر بالانتعاش والنشاط.

“في هذه الحالة، أستطيع أن أتحمل ست جلسات ليلية متأخرة في الأسبوع.”

وبعد أن حصلت على مثل هذه اللياقة البدنية الشابة والقوية، فمن السخيف أن أفكر بهذه الطريقة.

وبخت نفسي لأنني لا أزال محاصرًا في عقلية العبد الرسام الكاريكاتيري.

وبعد أن تعافيت، استخدمت عذر الارتباك الناتج عن السقوط للاستفسار عن المواقف المختلفة ممن حولي.

قرأتُ الرواية الأصلية “الابن الأصغر للعائلة المالكة” مرةً واحدةً لأُنشئَ ويبتون الخاص بي، وراجعتُ أجزاءً مُحددةً عدة مرات، لذا كان لديّ فهمٌ عامٌ للعالم. مع ذلك، بما أن الخيالات الرومانسية عادةً ما تفتقر إلى بناء عالمٍ مُعقّد أو إعداداتٍ مُفصّلة، فقد كان عليّ مُعايشة جوانبَ عديدةٍ بشكلٍ مباشر.

أولاً، منطقة “وادي جولدفول”، حيث تقيم عائلة كونت سومرست، معروفة باستخراج الذهب.

ومع ذلك، فقد تحولت مع مرور الوقت من أيامها المزدهرة باستخراج الذهب إلى مكان عادي يفتقر إلى الخصائص الخاصة.

ومع ذلك، وباعتباري نبيلًا، فقد تصورت أنني لن أضطر إلى القلق بشأن الطعام والغذاء.

“المهم هو أنني لا يجب أن أتدخل أبدًا مع العائلة المالكة أو دوق بلوويل.”

لن يكون من المفيد التورط مع الأمير الثالث، البطل الذكر، أو سيدة الدوق الشابة، البطلة الأنثى.

بسبب مؤامرة مدفوعة بالراحة، سواء كانت مجموعة قتلة من أصول غير معروفة أو فصائل شريرة تهدف إلى تدمير الإمبراطورية، مات الكثير من الناس بشكل غير مفهوم في خيال الرومانسية هذا، ناسين غرضه الأساسي.

وفي هذه العملية، ازدهر الحب بين الأمير الثالث وفتاة الدوق بشكل مؤثر.

“ليس لدي أي رغبة في التضحية بنفسي كحجر عثرة من أجل هذا النوع من الحب.”

بعد كل شيء، روبرت ليس شخصية أساسية، لذلك لن يكون هناك أي مشكلة حتى لو تراجع بشكل طفيف عن القصة.

كانت وظيفته مجرد التصرف كمهرج عندما تتأذى البطلة أو تتعرض للمتاعب من قبل البطل الذكر.

“بغض النظر عن مدى جمال الشخصية الأنثوية الرئيسية، فهي في نهاية المطاف ملك لشخص آخر، وليس هناك أي فرصة للتواصل معها، لذلك يجب أن أتجنب التورط في الأمر تمامًا.”

سيتم التعامل مع الأعداء الذين يظهرون في القصة من قبل الأبطال.

مع القوة العظيمة تأتي مسؤولية عظيمة، ومن المؤكد أن أبطال الرواية سيكون لهم أدوار مهمة.

كما أن هناك أدوارًا لشخصيات داعمة مثلي.

ما هو نوع الدور هذا، كما تسأل؟

بما أنني أمتلك هوية النبيل، فأنا أستطيع أن أفعل ما أريد بينما أعيش حياة مريحة.

فهل أنا مُقدَّرٌ لي أن آكل وألعب في هذا العالم الآخر؟ هذا كان وهمي القصير.

لكن بالطبع، لم يكن ذلك ليحدث. وإلا، لما كان فيلم “مخلب القرد”

             [ترجمه:-Olivia]