ما إنْ وصلَ القصرَ، جهزَ حقيبتَهُ، وفي صباحِ اليومِ التالي، ركبَ عربةً متجهةً إلى محطةِ القطارِ.
كخطيبةٍ، ودعتهُ حتى النهايةِ، لكن مشاعرَها الداخليةَ كانتْ مختلفةً. على الأقلِّ مؤقتًا، لم تُرد رؤيةَ وجهِهِ الوسيمِ.
كانتْ بحاجةٍ إلى وقتٍ لترتيبِ مشاعرها. أليسَ هذا شائعًا في الرواياتِ؟ عندما يتشاجرُ العشاقُ، يفترقونَ قليلاً لتهدئةِ المشاعرِ. بالطبعِ، يوريك ليسَ حبيبها، لكن على أيِّ حالٍ.
ربما كانت هي أيضًا متحمسةً أكثرَ من اللازمِ. مع الوقتِ، ستهدأُ هذهِ المشاعرُ المضطربةُ.
لكن ما أغفلتهُ هو أنَّ الواقعَ ليسَ روايةً. وكانَ هناكَ أيضًا لعنةُ الجنية الخبيثةُ التي تظهرُ كلما نسياها.
…بدأَ الأمرُ بعدَ ساعاتٍ قليلةٍ من مغادرةِ يوريك.
حاولت تهدئةَ قلبِها بالتطريزِ، لكن لم تتقدم. كانت الإبرةُ تنحرفُ وتدورُ في الهواءِ عبثًا.
“آنستي…..”
لاحظَ أهلُ القصرِ أنَّها تشاجرت مع يوريك، فكانوا يراقبونَها بحذرٍ.
لم تكن جينا استثناءً. طرقتْ خادمتُها البابَ، لكنْ ظلتْ مترددةً دقائقَ دونَ كلامٍ.
لقد غادرَ بوضوحٍ. فلمَ عادَ؟ يوريك الذي تعرفُهُ ليسَ متقلبًا.
هل حدثَ أمرٌ طارئٌ؟ أم نسيَ شيئًا مهمًّا؟
دونَ ترددٍ، أمسكتْ مقبضَ البابِ وفتحتْهُ. وما رأتهُ-
“……!”
خلفَ البابِ، كانَ يوريك يتنهدُ بعمقٍ، وفي حضنِهِ باقةٌ من زهورِ إبرةِ الراعي البريةِ. بشكلِها العشوائيِّ، لم تكنْ من متجرٍ، بل ربما قطفها من حقلٍ قريبٍ.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 93"