“إذن، هل الأرشيدوق لا يعجبكِ؟ لمَ كلّ هذه الأعذار الغريبة؟”
لم يكن عذرًا، لكن…
بغضّ النظر عن الإعجاب، لم تفكّر إديث يومًا في الأرشيدوق كزوجٍ محتمل. كلمة “كيف” كانت تُلَخِّص وضعها تمامًا.
“أمي، أنتِ تعلمين أنّ الأمر ليس مسألة إعجاب. ألن ترغب عائلة غلاسهارت في شخصٍ آخر غيري؟”
كانت هذه هي المشكلة الأكبر. شخصيّة الأرشيدوق الباردة كانت بعيدةً عن مثالها، لكن هل هذا كلّ شيء؟ أليس هناك فجوةٌ أساسيّة بينهما؟ كانت تحترم والدها، ونشأت في رفاهية، لكن…
‘بالطبع، إديث فتاةٌ طيّبةٌ وجميلة، لكن كزوجةٍ لداني، هي قليلة بعض الشيء. عائلتها…’
“لا أريد الانخراط في فضائح. أريد فقط حياةً هادئةً مع شخصٍ يشبهني.”
شخصٌ من عائلةٍ مناسبة، ذو شخصيّةٍ طيّبة، وحياةٌ بسيطة معه، مع الرسم كما تشاء. لذا، كانت شائعات الأرشيدوق عبئًا ثقيلًا.
“…إدي، أتمنّى أن تعيشي برفاهيةٍ كما اعتدتِ.”
نظرت الأمّ إليها بتعبيرٍ غامضٍ وتابعت.
“لكن من تجربتي، المال ليس كلّ شيء.”
كان تنهّدها يحمل نبرةً ساخرة.
“كما تعلمين، الفقر كان ظلًا لا يُمحى في طفولتي. وكان والدي رجلًا عاجزًا.”
كانت انتقاداتها لاذعة، لكن إديث تفهّمتها. كان جدّها من جهة الأمّ، الابن الثالث للإيرل، مبذّرًا ومدمنًا للقمار.
“عاش مخمورًا حتّى مات فجأةً، وكنتُ في الخامسة عشرة.”
“…”
“وكانت أمّي سيّدةً نبيلةً نمطيّة، بلا أيّ مهارةٍ عمليّة.”
كانت إديث تعرف ذلك جيّدًا. تحمّلت أمّها مشقّاتٍ كثيرةً لإعالة خالها وجدّتها.
“استعرت ملابس من ماريا لأظهر في الحفل الأوّل، لكن من سيهتمّ بفقيرةٍ مثلي؟”
ماريا، اسم ماركيزة كامبل. تخيّلت إديث والدتها تقف محرجةً في الحفل بملابسٍ مستعارة.
“لذا تزوّجتُ والدكِ. كان مجتهدًا وثريًا جدًا. وهو احتاج إلى خلفيّتي كنبيلة.”
زواجٌ بين نبيلةٍ مفلسةٍ وتاجرٍ ثريّ. بدأ بمصالح متبادلة، وقد يظنّ الآخرون أنّه زواج مصلحة، لكن حبّهما لا يُنكر.
“المضحك أنّه بعد زوال الفقر، أصبحت المكانة هي المشكلة.”
كانت إديث تعرف نظرات المجتمع الساخرة خلف الابتسامات. كم هي مزعجة. هل يجب أن تولد نبيلًا لتُقبل؟
“لذا قرّرتُ اختيار زوجٍ لابنتي بعناية، بشخصيّةٍ ومكانةٍ لا تشوبهما شائبة.”
لكن هؤلاء لا يتقدّمون لي. ابتلعت إديث كلامها وابتسمت بمرارة. كان الخاطبون غالبًا يطمعون في ثروة هاميلتون. لذا، أرادت اختيار شخصٍ بناءً على القدرات والشخصيّة، لكن الآن، كلّ شيء ضاع.
“الأرشيدوق ليس مجرّد واجهةٍ لامعة، وعائلته لا تُضاهى.”
قانون الأطفال، الذي يحمي حقوق الأطفال ويمنع عملهم. كان مفاجئًا أن يقترح الأرشيدوق البارد مثل هذا القانون. لا يبدو من النوع الذي يبكي على الأطفال العاملين.
“ودوقيّة غلاسهارت، غلينغستون، أصبحت مركزًا سياحيًا في سنوات.”
كانت الدوقيّة تشتهر بالمهرجانات والبرامج السياحيّة. لم تزُرها إديث، لكنّها قرأت عنها.
“والدك يقول إنّ له موهبةً في الأعمال. ليس من يهدر ثروته.”
“لهذا، لمَ يتزوّج منّي؟”
قالت إديث بنبرةٍ منخفضة، متعبةً من مديح والدتها. بالنسبة لها، الأرشيدوق شجرةٌ لا تُطال، وشوكولاتة بالنعناع: تبدو حلوة، لكنّها مُرّة.
“لأنّ الأرشيدوق مفتونٌ بابنتي الآن!”
“…”
“لديّ ضمير. لم أحلم يومًا بمثل هذا الزوج. لكن بما أنّه يُثير هذه الضجّة، كيف لأمّ أن تتخلّى عن هذا؟”
كانت عودةً إلى نقطة البداية. ما لم تعرف الأمّ الحقيقة، لن تتزحزح. مرهقة، تجرّعت إديث الشاي العشبيّ البارد، المرّ على لسانها.
“بالطبع، لا أهتمّ بالمصالح فقط. الزواج المملوء بالحبّ أفضل. لكن انظري كم هو لطيف!”
“هذا… يبدو هذما فقط ظاهريًا- لا، نعم، لطيف جدًا.”
“حسنًا، فكّري في الأمر بجديّة. إن لم ترغبي بعد ذلك، لن أجبرك.”
لم تستطع إديث الإصرار، فأومأت. كانت مرهقةً جدًا لمواصلة الحديث. الزواج ليس قرارًا منفردًا، الأرشيدوق لن يرغب بها، لذا لا بأس.
***
بينما كانت إديث تكافح وسط سوء تفاهم عائلتها، كان وضع يوريك مشابهًا.
“أوه، يوريك!”
الإمبراطور جيمس السادس، حاكم إيوتن، رحّب به بحرارة، مقتنعًا بأنّ ابن أخته وقع في الحبّ.
“جلالتك، لقد استدعيتني.”
أدّى يوريك التحيّة بهدوء.
“أخيرًا، وجدتَ من تحبّ! ظننتُ أنّك لست من النوع الذي يشتعل شغفًا.”
“…”
“لم تكن مهتمًا بالنساء، لكن يبدو أنّ الحياة مليئة بالمفاجآت.”
جاء يوريك إلى القصر على مضض، لكنّه لم يتوقّع هذا السوء تفاهم من الإمبراطور. حرّك شفتيه.
“أقدر قلقك، لكن هذا غير صحيح.”
“غير صحيح؟ ألم تغازل ابنة البارون هاميلتون؟ هل كلّ ما في الصحيفة كذب؟”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 13"