“ادعوا ريتشي! أحضروا ريتشي! أو حتّى ذلك الدّوق الوقح! لا يمكنكم معاملتي هكذا!”
تقلّبت كانسيا في ساحة قصر الدّوق وهي تصرخ، لكن في تلك اللحظة رأتها جدّتي إيزابيل وهي تتنزّه مع سيدريان، فاقتربت منها ببطء.
“أمم… تلك …”
غمغمت جدّتي وهي تضيّق عينيها.
لم تتذكّر اسم كانسيا، لكنّها تذكّرت تلك الغجريّة المتّسخة التي كشفت الحقيقة بكرة بلّوريّة. لم تبدُ كمن أظهرت الكرة بنيّة طيّبة، لكنّها ساعدت ريتشي وسيوني على معرفة الحقيقة، فلم تستطع معاملتها بقسوة.
“همم… إذن أنتِ…”
تفاجأتُ أنا، التي كنتُ أأمر بأخذ المجرمة إلى السّجن تحت الأرض، بلطف جدّتي المفاجئ، فأغمضت عينيّ.
“ها، جدّتي؟”
أخرجت كانسيا لسانها لي وقالت.
“أيتها الصّغيرة المتعجرفة، هل فهمتِ؟ العالم مليء بالأمور التي لا يمكنكِ توقّعها.”
سألت جدّتي، التي كانت تفكّر في لقب كانسيا، بصوت متردّد.
“أنتِ تلك… الغجريّة اللّعينة؟”
حاولت جدّتي اختيار كلماتها بعناية أمامي وأمام سيدريان، لكنّها لم تجد سوى هذا الوصف.
“نعم! أخيرًا شخص يفهمني!”
نهضت كانسيا بسرعة وجلست.
لم تتذكّر جدّتي على الإطلاق، لكنّها سألت بثقة كأنّها تطالب.
“أين ريتشي؟”
كان هذا وقحًا جدًا، لكن جدّتي لم تعلّق. كانت كانسيا من ساعدت ريتشي في العثور على والديها الحقيقيّين.
“ريتشي ليست في القصر الآن… ما الأمر؟”
“همم.”
تجمّد وجه كانسيا فجأة عندما سمعت أنّ أمّي غائبة.
‘إذن، ربّما يجب أن أقابل ذلك الشّاب المفتون بريتشي… لقد التقيته في قصر نبيل من قبل.’
غيّرت كانسيا هدفها على الفور وسألت بلا خيار.
“إذن، أين ذلك الدّوق طّويل العينين الذي لم يُربّ جيّدًا؟”
لم تستطع جدّتي إلّا أن تجيب بصدق.
“هو أيضًا غائب…”
بدأ الارتباك يظهر على وجه كانسيا. لم يعد لديها من تبحث عنه هنا.
لن يعطيها أحد لا تعرفهم شيئًا إذا قالت ‘أعرف أمّكم، أعطوني مالًا’.
في النّهاية، سألت كانسيا بنصف استسلام وغضب.
“اللّعنة، من أنتِ إذن؟”
أجابت جدّتي بصبر كبير وهي تتذكّر وجه أمّي وسيوني.
“أنا من أنجبت وربّت ذلك الدّوق الذي لم يُربّ جيّدًا.”
“آه!” أطلقت كانسيا تنهيدة صغيرة. “الآن أرى الشّبه في العينين… لقد أنجبتِ شخصًا غير عاديّ. كان ذلك صعبًا، أليس كذلك؟ ههه.”
مهما كانت كانسيا وقحة، لم تستطع أن تطلب المال من جدّتي في هذا الموقف.
أدركت فشلها بسرعة، ونظرت بعيدًا عنّي وعن سيدريان دون اهتمام وهي تصفّر.
“أوه، آه.”
نهضت كانسيا تمامًا، محبطة من فشلها، وسعلت واستدارت.
“حسنًا، إذا لم تكن أمّكِ هنا، سأذهب. عيشوا جيّدًا.”
لكن عندما حاولت المغادرة، وقف سيفي الخشبيّ الصّغير في طريقها.
رفعتُ عينيّ وقالت بصرامة.
“لا يمكنني ترك لصّة تسرق وترحل. ولا أعتقد أنّكِ تعرفين أمّي.”
“ومن أنتِ؟ عيناكِ طويلتان أيضًا.”
“…أنا ابنة ذلك الدّوق طّويل العينين.”
“آه.”
وضعت كانسيا يدها على جبهتها وكأنّ رأسها يؤلمها.
“الآن أرى، وجهكِ القاسي يشبهه تمامًا.”
كانت عيون جدّتي وأبي وأنا متشابهة عبر ثلاثة أجيال، فتنفّست جدّتي بعمق مرّة أخرى برحمة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 176"