المدينة تغطّت بالثلوج، والبرد القارس يجمّد كل شيء، لكن قلب مينا كان أكثر برودة من أي شتاء. كل خطوة كانت تثقلها، وكل نفس يملؤه الخوف من مصيرٍ محتوم.
في القصر، جلست مينا أمام المرآة، تتأمل نفسها. لم تعد الفتاة الضعيفة التي تعرفها، بل فتاة قوية… لكن القوة وحدها لم تكن كافية. كانت تعلم أن الشتاء الذي حذرها منه كايـلوس لم يكن مجرد موسم، بل رمز للمصير الذي يهددها.
فجأة، ظهر كايـلوس خلفها في انعكاس المرآة، عيناه الثاقبتان تحذرانها من الخطر القادم. – “لقد حان الوقت… لن يرحمك الشتاء إلا إذا واجهت كل ما تهربين منه.”
ارتجفت مينا، لكنها شعرت بارتباط غريب بين قلبها وقلبه، رابط يجمعهما رغم الظلال. – “ماذا تريد مني بالضبط؟” سألته. – “أن تدركي أن قوتك ليست لعالمك فقط… بل لسلامك أو هلاكك. الشتاء لن ينتهي إلا عندما تختارين مصيرك.”
في تلك اللحظة، ظهر الكيان المجهول مرة أخرى، هذه المرة في الواقع، وليس الحلم. كانت عينيه الحمراء تحرقان كل شيء حولها، وصوته الصاخب يتردد في أرجاء القصر: – “لن تهربي بعد الآن!”
اندفعت مينا، وقوة الأحلام التي اكتسبتها تتدفق في جسدها، محولة الخوف إلى سلاح. كانت تعرف الآن أن كايـلوس كان الحارس، وأن مهمته ليست تهديدها، بل قيادتها خلال هذا الشتاء القاتل.
تقدمت نحو الكيان، ترفع يدها، وصرخت: – “أنا أختار مصيري!”
فجأةً، هبت رياح قوية، وتطايرت الثلوج داخليًا، والكيان اختفى كما لو أن قوتها الجديدة أزال وجوده. شعرت مينا بحرارة القلب لأول مرة منذ زمن، وفهمت أن الشجاعة والقوة معًا يمكن أن تغير القدر، وأن الشتاء القاتل ما هو إلا اختبار لمصيرها النهائي.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات